على سريرك الأخير
انتظرتهم أن يأتوك
بدواء لحاء الشجر
لتبديل دمك بدم
الغابات
ليعطوك حلما
لا يتخثر في الذاكرة ..،
حين فتحت أبواب
رؤاك
وجدتهم يتقاسمون
أرثك..؟!
تغيبهم دروب
بلا أرصفة
يجمعون الرمل المنهمر
من غبار الرماد..،
ليدفنوا نوافذ فردوسك
يتقاسمون هواء رئتك
مع أرملة الريح..!
لتبقى الخضرة
خارج طين أسوارك..؟
تشيعهم بابتسامة خيبتك
أحزنت البحر في ذاكرته
فرماها إلى المطر
ليغسلها من ملح
توجعك ..،
في إغفاءتك الأخيرة
حين تفلت الأرض
من دورانها
وتسقط المجرات
في جرحك ..،
لتعيد تاريخك الأرضي
إلى زمن قبل الاحتضار
ترمي سدنة العمر
بالدمعة الأخيرة
من التراب ...؟؟؟