في مقهى نون النسوة في مقهى نون النسوة شاهدت نساءً قد عبثت فيهنّ القسوة أهدتها كفُّ زمانٍ ما اتّخذ جميلا ونزارا أسوة صار الحزنُ دثار وجوهٍ بئسَ الهمّ لوجه امرأة كسوة قلبُ المرأة مثل عمود الخيمةْ إنْ حُطّمَ فالعاقبةُ وخيمةْ تبّت يدُ من يحزنها من يسلبها زهرة رونقها كم تلك الكفّ أثيمةْ لو يعلمُ من يسرقُ نبضتها أو يكسر بسمتَها أنَّ بحضرتها (الأفَّ) جريمةْ لو يعلم أنّ الصبحَ تُزكّيه بسمتها لولا لمستها كل الأشياء يتيمة بل أنّ الكونَ بما فيه وبمن فيه دون رضاها ليس له قيمة لن يعظمَ شأنُ الأمّةِ إنْ لم تكن المرأة فيها قبلَ الشأن وبعد الشأنِ عظيمةْ هيَ غصنٌ قد وقفَ الرجلُ عليها مثل العصفور يزقزقُ تِيها لو صادفت الريح تثنّتْ ما اسطاعتْ ريحٌ تلويها ما أحمقَ من يكسرها يلغي كينونته لمّا يلغيها كيف يحاصرُ مبعث بهجتها في حين الأحرى أن يحميها لا تفقدْها بهجتها لك تخزنها هي كالنحل تجود بما تعطيها لا تزرعْ في حقلك أشواكاً ما غيرك في الغدِ يجنيها سعد السعد بغداد نيسان 2014