الشاعر ...
الأب المعلم ...
دعوة .. للتأمل والذهول عبر مفازات ومجاهل هذا الكيان النابض
بـ : الصدق .. الوفاء .. النقاء .. البياض ..والبراءة .
يردفها : العزيمة .. والإصرار .. والرجولة والكبرياء .
وقفتُ مليا أحدق بهذا الطود الشامخ والقد الباذخ ..
والبحر الطامي والغيث الهامي..
وبوجل كان نظري يجوب أقاصيك و أصقاعك
وروحي تتحرّى صفاء سريرتك ونقاءك
ويقودني خيالي إلى دجـــــلة غزارة .. والفرات عذوبة .. وقاسيون شموخا
والوجل يزداد تملكا بكياني ليتحول خشوعا ..
فأتمتم من دون صوت ..
سبحان الخلاق العظيم .. سبحان من أعطاك ما أعطاك ..
وتنهال الأسئلة تباعا كوابل حبس طويلا وأنهمر ليعتري كون ذهني بسيله الجارف وريحه العاصف ..
كيف استطعت الحفاظ على إنسانك الطاهر ؟
وكيف بلغت ما بلغت من دون أن تسمح لذرة غبار أن تمسّ صفحات نقائك وبياض سريرتك ؟؟
كيف تسيطر على قواك وقوتك البادية على قسمات وجهك ونبض حرفك
وتذيبها عبر جدول تواضعك وإنسانك الذي يسير حراً كالخيال ...
وكالسحر في وضح اليقين ؟؟؟
تخفض جناح الحمامة البيضاء وأنت نسر يحلق في سموات العنفوان والشموخ والإباء والعزة .!!
تسير مع الضعيف سيره, وتمشي مع الصغير مشيته , فيما أنت الأسرع ولا يشق لك غبار في ميادين الحق والجمال والإبداع !!
تتعالى على الصغائر والكبائر من أسايا الآخرين ...وتتسامح وقلبك الكبير ينبض بحبهم .. ويدفعك لمساعدتهم وانتشالهم من مستنقات الضغينة والكراهية .. فترسّخ مفاهيم المحبة والكبر .
تداعب أزهار الخمائل وأنت تجاور النجوم سموا وإرتقاءً وعلواً..
فأي إنسان . جبل . بحر. سماء ؟؟؟
من نحن نتجول في ربوع خمائل ماهيته وكنه إنسانه ومزاياه ..
أنت .. أنت يا عبد الرسول ..
كريم سمعون