ليس بوحا ولا همسـات ثكلى بالمشاعر هي مجرد أبجديةٍ .. لم تستطع تسلق سلم البوح فانكفأت تئن بــ صمت تثرثر تارة .. تبتسـم طورا .. تبكي أحيانا كثيرة وللدمعة هنا .. قصص وحكايا مساحة يمنع بها التجول بتــــاتا
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ ( المتنبي )
بحنايا الروح صورة للقهر رسمها القدر بإتقان أحاول إحراقها .. تمزيقها التلاعب بألوانها لكنها تأبى الانصياع سوداوية المظهر رمادية الشذا حوافها مدببة .. كأنها ختمت بخنجر الوجع
على جدران الوريد بقايا راحلين وعطر يخبو رويدا رويدا رفقا بنا أيها الغائبين
كنت بأحضان الفرح وديعة من السماء أروض بالمقل وحوش الشوق حتى انهارت المشاعر أمام جبروتك يا أنت تاركة حطاما من كبرياء
كنتُ ميناءً .. بالفرحِ تضُجُّ أرصفتُـهُ حتى بُحَّتْ أبواقُ المناداةِ .. ذاتَ رحيلْ
حين ولجتُ قصرَك المنيف هالني ذبول حدائق النبض وبتلات الحرف تموء عطشا وقهرا
سألقي بروحٍ متعبة بصومعتك كي أنهض من وجعي وعلى تخوم همسك أتقوقع
قلت لك .. أرغب بالرقص فوق أرض العشق أمارس غجريتي بطلاقـة أبعثر جنونـي الفطري بعوالم لا مكان للحزن فيها فباغتتني بغلالة سوداء خالية حتى من ثقوب الفرح
لا ترحلْ ثانيةً فــ بساتينُ النبضِ تئنُّ وبتلاتُ الورد تموءُ عطشا والأمنيـاتُ ثكلى .. تصلي بمحرابك خشوعا
احتلالك للروح وسحائب القهر المنتشرة فوق هامة الحروف تربك عصافير القلب فلا أبجدية تصهل ولا بوحٌ ارتدى ملاءة الفرح ولا رشفات تحكي غنج العشاق بيننا