- سجال شعري رائع وطريف بين الجواهري الكبير ، والفريق صالح مهدي عماش عندما كان وزير الداخلية في حكومة النظام السابق، ولاحق الفتيات والشابات ممن يقصرن التنورات فوق الركبة.
يقول الجواهري مخاطباً
( عماش) وزير الداخلية آنذاك:
مجزوء الكامل المرفل
نبّئت أنّك توسعُ ***الازياء عتا ، واعتسافا
تقفو خطى المتأنقات * كسالك الأثر اقتيافا
وتقيس ( بالأفتار ) أردية **بحجة أن تنافى
أترى العفاف مقاس أقمشة ؟**ظلمت إذن عفافا
من لم يخف عقبى الضمير
فمِن سواه لن يخافا
ويجيبه عماش :
عوذاً بكم أهل الحجى
أن تقبلوا الخطأ الجزافا
ما كان ( عماش ) يغيظ
الغيد ، بل خطأ تلافى
فيجيب الجواهري ، رابطاً حبّه بالوطن :
وفيّ لها نذراً فوافى
وسعى بها سبعاً وطافا
ورمى لها الجمرات
من قلب تعلقها شغافا
ثم يعرج الجواهري على الشاعر الجاهلي المتهتك (طرفة بن العبد) الذي توفي مخمورا وعمره 25 سنة ،. وتبرض اللهو تبرضاً اشتفه اشتفافاً اي تعاطاه بنزارة وقلة ، و ( الطراف ) الخيمة ، والبهكنة ، المرأة السمينة الجميلة، اقرأ :
آه على ( ابن العبد ) إذ
يتبرض اللهو اشتفافا
يهوى ( الطراف ) و ( بهنكا)
بضا وأن يحمي المضافا
لرأى له وسط الجبال
الخضر من ثلج طرافا
ثم يخاطب الجواهري صديقه عماش ويكنيه ( أأبا الهدى) ، هدى ابنته ، وهي العالمة البايلوجية المعروفة :
أ أبا الهدى ، شوق يلح
ولاعج يذكي الشعافا
شوق المبارح لم يغيره
البعاد ، ولاتجافى
يجيبه عماش مدافعاً عن نفسه وورطته أمام الجواهري :
لاحٍ سقانيها سلافا
ورمى بها غيداً لطافا
طابت ( مملحة ) بها
الأبيات تقتطف اقتطافا
ويضيف عماش :
نبئت أني أوسع الازياء
عتا واعتسافا
وأقيس بالافتار أردية ً
بحجة أن تنافى
ودعوتني للمكرمات
لعون شعب أن يخافا
من يدم خاصرة الليوث
إذا انثنت فينا زرافا
لايخش خاصرة الغواني
والمآزر ، والردافا
ويدافع عماش عن التقاليد العربية :
وإذا العروبة لفظة
جوفاء مرسلة جزافا
فجرت في جنباتها
جسداً وروحاً وانعطافا
ثم يضيف الجواهري مخاطباً عماش :
ياقائد الجيش اقتحاماً
والتحافاً ، والتفافا
طوق جهالات الحمى
والعنعنات به الجزافا
أشع الحياة ولطفها
في موطن يشكو الجفافا
عماش طلع أكثر من الجواهري درجة في العشق.
أهوى خيال الغانيات
وإن حوى سما زعافا
أرنو لهن بلهفة
وأكاد أترك ماتجافى
وأحب حسن الغانيات
يزين بالطهر العفافا
الجواهري يربط تقدم الحضارة والإنسانية بتحرر المرأة من القيود ، والانشغال بصغائر الأمور :
فلألف عام سوف نبقى
مثل مردفة خلافا
متقهقرين اذا العوالم
تسبق الزمن استلافا
ستدور في القمر الملاحم
توسع الفلك انجرافا
كسباً لاي الغازيين
يحل دارته إدلافا
الجواهري المرأة طاهرة كالمسيح
والناهدات يكاد ما في
الصدر يختطف اختطافا
والخيّرات الناذرات
النفس للطيب اعتكافا
هدي المسيح إلى السلام
على العيون طفا وطافا
وإن حب المرأة وحب الوطن سيان عنده :
ظنوا الظنون به وقالوا
عق موطنه وعافا
كذبوا ، وإن كانوا أصابوا
من حروف ( الصدق ) قافا
ما انفك يؤثر حرةً
في طين دجلة أن تسافا
لقد كان عماش يصبغ سيقان الفتيات المخالفات للزي المطلوب
فاعترض أغلب الأهالي على هكذا عقوبة ونعتوها بالقاسية جدا
إلاّ أنها جيّدة نوعا وفيها وجهة نظر
أبيات بديعة وممتعة
أحسنت الإختيار شاعرنا القدير ناظم الصرخي
أجزل التحايا وأطيب الورد
لقد كان عماش يصبغ سيقان الفتيات المخالفات للزي المطلوب
فاعترض أغلب الأهالي على هكذا عقوبة ونعتوها بالقاسية جدا
إلاّ أنها جيّدة نوعا وفيها وجهة نظر
أبيات بديعة وممتعة
أحسنت الإختيار شاعرنا القدير ناظم الصرخي
أجزل التحايا وأطيب الورد
صدقت أ.هديل وقد كانت بعض الفتيات يبالغن في رفع التنورة ولبس ما يسمى (الميني جوب) وليتهن يكتفن بذلك بل يقومن بتقصيره أكثر فثارت ثائرة الناس الملتزمة اجتماعيا وحصل ما حصل.
شكرًا لأريج الحضور
أزكى التحايا