هامش ::
عندما تسعى بأناة لكسب ود من لا يحترم الود وتبعد حد المقص عن الشعرة
التي جاهدت كثيرا للحفاظ عليها ويفاجئك من يلِّح و باندفاع على قطعها ,, لا تملك
سوى الانحناء أمام هذه النزعة الجارفة المتكررة,, رغم الألم ,, لا بد مما لابد منه ,,
فإنَّ للصبر دوما حدود ,, ولعل كلماتي هذه تصل ...
على خذ الياسمين
عَلَى خَدِّ اليَاسَمِيْن ,, أُتَابِع بِأَنَاة جَدَلِيَة الصُّمُود ورِقَّة الإحْسَاس
تَبَدَى فَارِهًا حِينَمَا عكس بِبَهَاء ارتِسَامَات مَعَالِمِي
وخُطُوط قَلْبِي المُلَونة بِريْشَتِه البَيْضَاء
لتتَجَلَّى صَفَاءُ دَقَّاتِه المُتَنَاغِمَة مَع عَزْفِ وُرَيْقَاتِه عَلَى أنْغَام
النَّسَمَات ,, المُرْتَعِبَة مِن ريَاحِ هَوجَاء مُفَاجِئَة,,
رَغْمَ التَّقَلبَات فِي عَالَم لاَهِثٍ خَلْفَ المَادِيَات والبَاحِثِ فِي أزِقَّةِ
الوَهْم وسَاحَات الزَّيْف ,, تتشَبَث بِخُيُوطٍ رَفيعة
تكاد تَقْطَعُهَا أيَادِ سَودَاءغَارِقَة بِدِمَاء الأنَا ,,
مَآقِ عَمْيَاء لا تَرَى مِن ثَلْجِ ينَاير إلاَّ بَرْدهِ القَارِص ,, تَغْفل
عَمْدًا جَمالَ هَذا الرِّدَاءالأبْيَض الذِي يَمْنَحُ المَكَان
الدِّفْء والبَهَاء ,, أجْنِحَة خَضْرَاء تُرَفْرِفُ
بِكِبْرِيَاء تَقتفِي آثَار شَتتَهَا القَيْظ ,,وجَلاَّد يَحْبُو بِسَوطِ البَيَان ,,
احْتَرَقَتْ كُلَّ مَرَاكِبه مِن قِدَم الزَّمَان ,,
مَيَاسِم اليَاسَمِيْن الرَّاقِيَة لَمْ تَعُدْ تَرَاه إلاَّ جُثَّةٍ سُجَّت
فِي قَعْرالنِّسْيَان ..
عِنْدَ تُخُوم اللَّيْل ,, أمْتَشِقُ حُدُودَ اليَاسَمِين ,,
ومِن حُلَيْمَات الحَرْف أنْقشُ بُحُورَ الشعر لتولدَ أجِنَّة تُحْيِ
كَلِمَات اخْتَبَأت فِي وعَاء الغُرُوب,, تُشعلُ قنَادِيل
صَدِئَة بعطر ينير مرافِئ وِد نَقِية على مساحات تتسع شفافيتها
رويدا رويدا ...
عِطْرفَرَنْسِي يَاسَمِيْنِي يَتَسَلَلُ بِرُقَي لِفَضَاء لا يَعِي
قِيْمَة العَطَاء السَّخِي بِلا َثَمَن ,, ولا إبْدَاع
مُعَادَلة التَّنَقُل بَيْنَ مُرَبَعَاتِ رُقْعَةِ المَشَاعِر الَى الخَانَةِ الأخْرَى ,,
دُون تَمَلّق ,, أو شَك يَحْصِد مَا تبَّقى مِن حب ,,
يلوذ بصمت موسوم بعند قاتل ومحفزات داخلية ,, يسدل
بأنامل التحدي على مسرح العطاء إشارة النهاية .
( سفانةبنت ابن الشاطئ )
قراءة لنص على خد الياسمين \\ للشاعر : مصطفى السنجاري