على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعر قحطان المطحني
« عَـجَـبِـيْ » عَجبي أتَرْجو الحب في الطرقاتِ وعـلى الـسراب تَجُود بالبسَماتِ صَــدّقـتَ أنّـــكَ مُـغـرمٌ ومُـتَـيّمٌ بـل أنـتَ في وهْمٍ وفي سكراتِ مُـتَـسكِّعٌ أفْـنـيتَ وقـتـكَ لاهـثـاً بـحـثـاً عــن الأهــواء والـلـذّاتِ شَـتّان بـين الـصادقين وبـين مَنْ ظـنّـوا الـغـرام غـواية الفـتيـاتِ لـيس الـغرام قصيدةٌ نُظمتْ على وهَـج الـحُروف ورَوْنـق الكلماتِ إنّ الـغـرام صـبـابةٌ مــن جـمرةٍ تـكوي الـقلوب وتـخنق النبضاتِ فـالـعاشقـونَ مُـذَبْـذبون كـأنَّـهُمْ بـاتـوا مــن الأحـيـاء كـالأمـواتِ فاغضض من البصر الخؤون فإنما كــان الـمُـحبُّ ضـحـية الـنظراتِ لُـذْ بـالكريم إذا استبدّ بك الهوى حَــصِّـنْ قِــلاع الـقـلب بـالآيـاتِ مــا أجـمل الـحب الـطهور فـإنهُ ضــوءٌ لـقـلبي بـلـسمٌ كـصلاتي قـحـطـان المطـحـنـي 2015/5/7
خَـــــــوفٌ ورجـــــــاء!! نـاجـيـتُ ربـــي طـامـعاً بـرضـاهُ مُــتـضـرعـاً مُــتــأمـلاً لُــقــيـاهُ ســبّـحـتـهُ قــدّســتـهُ بــتـذَلُّـلٍ فـهـو الـعـظيم الـمُـعتلي بـعُـلاهُ وذكـرتُ مـولاي الـكريم بـخلوتي فـاغـرورقت عـيـناي خـوف لِـقاهُ وسـكبتُ مـن جـمر الـبكاء لأجـلهِ فـالـدمـع مِــعـراجٌ إلــى رؤيــاهُ يــارب إنّــي مـذنـبٌ وخـطـيئتـي جـعـلَت فــؤادي راجـفـاً يـخـشاهُ لـولاك يـامولاي مـا كـان الـهدى يـسري بـروحي فـي دمي مأواهُ تـرتيلة الـتوحيد تـهتف فـي دمي أن لا إلـــــــهَ يُـــطـــاعُ إلا اللهُ لا رب إلا مَن على العرش استوى نـــورٌ عــلـى نــورٍ فـمـا أبـهـاهُ والـكون يـصغر فـي يديه وقد بدا مـثـل الـكتاب عـلى اتـساع مـداهُ سـبـحانهُ مـن خـالقٍ رفـع الـسما والأرض مَــهّـدَهـا ، فَــجَــلّ اللهُ غـفـرانـك اللهم جـــد بـهـدايـتي فـالـذنـب بـحـرٌ مـظـلمٌ مـرسـاهُ وأنــا ركـبـتُ الـبحر دون سـفينةٍ والـمـوج مــن حـممٍ تـدور رحـاهُ إنّـي لأغـرقُ فـي الذنوب ووحلها فـأنـا الـــذي شـيـطـانهُ أغــواهُ كـــم زلّـــةٍ عـاقـرتُـها مُـتـخـفياً مـا خـفتُ مـن ربٍ وخـفتُ سـواهُ لا خـير فـي مـن بـاع أُخراهُ لكي يـحظى بـطيب الـعيش فـي دنياهُ فـهـو الـشقي الـمستظل بـجمرةٍ مـاذا دهـاهُ . أضَـلَّ عـن أُخـراهُ !! والسعي في الدنيا لأسباب الهدى فـخـرٌ فـكـن مـمن سـما مـسعاهُ يــا أيـهـا الإنـسـان إنّــكَ كــادحٌ فـالـجئ لـربـكَ واحـتـمي بـحماهُ واذكــر نـبـيكَ لا تـكن لـهُ قـاطعاً واجـعـل صـلاتـك دائـمـاً تـغـشاهُ صَـلـى الإلــهُ عـلى الـنبي وآلـهِ مــا لاح فـجـرٌ واكـتـسى بـضحاهُ ❍ـــــــــ ✍ ـــــــــ❍ « قحطان المطحني »
لغة العيون لا شيءَ عندي كي يقال فأحجمي لا تـسألي بل أنصتي كي تفهمي فالصمت في شرعِ الودادِ مقدسٌ لـغة الـعيون أجـلُّ من نُطْقِ الفمِ هــذا أنــا قـلبي كـتابٌ فـاقرئي مـا شـئتِ من وَلَهِ الفؤاد المُغرمِ ما كنتُ في قصص الغرام مراوغاً كـلا وهـذا الـحبُّ يَقْطُرُ من دمي أنــا لـم أكـن فـي الـحب إلا آيـةً فـيها مـن الـسِرِّ الـعظيم الـمُبْهمِ ما حَـيَّـرَ الأدبـاء والـشعراء والـ بُـلغاء تـفسيراً لـشفرة مُـعجمي وخريطتي ابتـدأت بمطلع شمسها وبمغرب الشمس انتهت فتبسمي وتـقـدمي أيّ الـجـهات قـصدتها خـضعتْ لأمـر مودتي : فتقدمي قحطان المطحني
دَرْبَ الـنُّـبَـلا لـيسَ دُوْنَ الـنجمِ إنْ رُمْـتَ العُلا فـامـلأ الـدنيا شـموخـاً مُـذْهِـلا وارْقَ فـي مِـعراجِ مَـجدٍ سـامِقٍ كُـنْ طـموحـاً مـثلما الـبدرُ عَـلا إنـنـي يــا صــاحِ رمــزٌ لـلـضيا لـستُ فـي ديـجورِ لـيلٍ مُـبتلَى نحو عرشَ الشمسِ كانتْ وُجهتي قِــبـلـةَ الأحـــرارِ دربَ الـنُّـبَـلا مــا رآنــي الـحـزنُ إلا شـاديـاً ســابِـحاً كـالـطيرِ أشــدو جَـذلا قـد نـبذتُ الـيأسَ خلفي مُقْسِماً لــن يـنالَ الـيأسُ مـني مَـفْصِلا قــد عَـزمتُ الـيومَ أن لا أنـثني سـوفَ أبنيْ من شُموخيْ جَـبَـلا يَـهْـزِمُ الـرِّيـحَ الـتي تَـلْهـو بِـنا ثُـمَّ يَـعْـفُـو اللهُ عـمَّا قَــدْ خَــلا لـيـسَ مَــنْ فـاقَ الـثُّريّا رِفـعةً كــالـذي بـالـوحلِ يـومـاً زُمِّـلا مُـدْبـراً عــن كُـلّ عَـيـبٍ إنَّـمـا نـحـو نُـبْـلٍ في المَعاليْ مُـقْبِلا يـا ربـيعَ الـحبِّ هـذي روضـتي قـد زَرعـتُ الـحبَّ فـيها مَـشْتَلا أيّ ثَــغـرٍ بــاتَ يـومـاً بـاسـماً صــارَ فـي سِـفْرَ الـتآخيْ مَـثلا يــا فــؤاديْ أيـنَ إلـهامُ الـهوى مـا تَـوارى عـنكَ شِـعْـرٌ أو قَـلا فـلـمـاذا الــيـومَ تـبـدو عـاثِـراً جُــدْ بِـخَيرٍ يــا فــؤادي أوْ فَـلا قحطان المطحني
ترانيم الغرام تَـرانِيْمُ قَـلبيْ تَـجُوبُ الـمَدَى وتَـرْسُـمُ لـلـعابِرينَ الـهُـدَى فَـتُنْفَخُ فـي الغَيْمِ رُوْحُ الحياةِ لِـتـهْطِلَ حُـبّـاً يَـغِـيْظ الـعِدَا إذا لـمْ نَـعِشْ كَـيْ نُـحِبَّ فإنَّا سَـنـهْرَمُ بُـؤْساً ولـنْ نَـسْعَدَا فـيا رَاحـةَ الـروحِ جِئْتُكِ سَعياً ولـو جِـئْتُ حَـبْواً قَطعْتُ اليَدا بِـكَـفَّيْ فُــؤادٌ تَـضمَّخَ شَـوقاً ولـمْ يُـرْزَقِ الصبْرَ فاسْتُشْهِدا فَـهُـلِّيْ عـلـيهِ الـترابَ , وإلاَّ فَـقـلبيْ حَــرِيٌّ بِــأنْ يُـفْتَدى رَأيْـتُكِ أقْـرَبَ لي من وَريدِيْ أتَـأويلُ رُؤيـايَ هذا , سُدى ! وقـدْ يَـنْفدُ البحرُ يوماً , ولكنْ غَـرامـكِ , هـيـهاتَ أنْ يَـنْفدَا بـعَيْنَيكِ .. بَحرٌ , سَماءٌ وأرضٌ نَـهـارٌ ولـيـلٌ , حـيـاةٌ ّ, رَدَى أُحـبُّـكِ يا أنتِ يا .. لنْ أُسَمِّيْ فقدْ يُوْقِظُ الكونَ رَجْعُ الصدى فَـذِكْرُكِ فـي خافقيْ أُغْـنياتٌ وعُـصْفورُ قـلبي بـهِ كَمْ شَدا ولَوْ فَتَّشُوا في حَنايا ضُلوعيْ لَما وجَدوا فِيـهِ غَيرَ الـ(ندى) فـكوني كما أنتِ نِبْراسَ قلبٍ كـنَـجْمةِ صُـبْـحٍ بِـهـا يُـهتدَى قحطان المطحني
حاء وباء مــا كُــلّ ذِي بَــدْءٍ بــلا خـاتـمةْ إلا حـكـايـاتِ الــهـوى الـقـاتِـمةْ كـقـصةِ الـعـشقِ الـتـي سُـعِّرَتْ فــي أضـلُعي كـالثورةِ الـعارِمةْ حَـرْفينِ قـد صـغناهما مـن سـنا أحــلامِـنـا الــورديَّــةِ الـهـائـمةْ حــــاءٌ وبــــاءٌ , إنْ جَـمَـعْـناهُما خَــرَّتْ لـنـا دُنـيا الـمُنَى رَاغِـمَةْ كُـنّـا أريـجَ الـحبِّ مِـسْكَ الـهوى كُــنّـا بَــريـقَ الأنْـجُـمِ الـبـاسِمةْ كُـنّـا كـعـصفورينِ فــي روضــةٍ نـلـهو عـلـى أعـشاشها الـناعِمةْ كُــنّـا بــلا هَــمٍّ , سِــوَى هِـمَّـةٍ تَـرْسـو عـلـى أهـدابِـنا الـحالِمةْ كُـنّـا وكــانَ الـعـمرُ فـي غَـفْوَةٍ فـاسْـتَيْقَظتْ أشـواقُـنا الـنـائِمةْ كـانـتْ ومــا زالــتْ بـقـلبي أنـا قِـدِّيْـسَـةً , سُـلـطـانةً , حـاكِـمةْ كـانـتْ هُـنـا , والـيـومَ أطـلالـها مَـكْـلُوْمَةٌ , فــي إثْـرِهـا واجِـمةْ وَيْـحِـي أصـارَ الـحبّ فـي غُـربةٍ مُـلْـقىً هُـناكَ أسـفل الـقـائِـمةْ مُـذْ تـاهَ فـي بحرِ الجوى زورقي تُـهـنا مـعاً فـي الـلُّجَّةِ الـغاشِمةْ ومـوجَـةٌ أودَتْ بِـنا فـي غَـيَاهِيْبِ النوى في لَحْظةٍ حاسمةْ مـــا أفْـطَـرتْ أشـواقُـنا , إنَّـمـا بـاتتْ عـلى رَغْـمِ الأسـى صائِمةْ لا صُــبْـحَ يـغـشـانا ولا وَمْـضَـةٌ لاحــتْ لـنـا مــن شُـرفةٍ غـائِمةْ يـا مـوطنَ الحُزنِ الذي في دمي مِــنْ خـافـقي فَلْتـتخِذْ عـاصِـمةْ مـا كـانـتِ الـنَّـايـاتُ مَـظـلومـةً في شَـرْعِـنـا , كـلّا ولا ظـالِـمـةْ لـــمْ يـنـتـهِ الـمـشـوارُ لـكـنّـهُ لـم يَـصحُ مـن خـيبـاتهِ الـصادِمةْ وشــهـرزاد اسـتـأنـفتْ صـمـتَها إلـى الـلقا فـي الـحلقةِ الـقادمةْ قحطان المطحني
نفحات رمضانية رَمضــــــــانُ بالخيرِ الجزيلِ أتانا فَتوهَّجتْ فَرَحًا بهِ دُنيــــــــــــانا وتَنفَّستْ أشواقُنــــــا , وتَضوّعتْ أرواحُنـا فالطيبُ قــد وافـــــــانا شهـرٌ أهَـــــــــلَّ هـِلالهُ فَتهلّلتْ كل النفوسِ تُعـــــــــانِقُ الأبدانا ومِنَ الجِنانِ نَسائِـــــــــمٌ قُدسيّةٌ عِطريةُ النفحـــــــات ِإذْ تغشــانا فيها التراويحُ الذي هو راحــــــةٌ للرّوحِ فاحَ أرِيجــــهُ اطمئنـــــانا إنَّ الصيامَ وِقـــــايةٌ بل جُنَّـــــةٌ مِنْ كُلِّ أدْرَانِ القلوبِ وقَـــــــانا وإذا رأيتَ القــــــــائمينَ تَحُفَّهمْ رَحمــــــاتُ ربّكَ فاسألِ الرضوانا شهرُ الصيامِ أطَـــلَّ فانْبَلَجَ التُّقـى ومضى السعيدُ يُرتِّلُ القُـــــــرآنا وتَنافَسَ المُتنافِسونَ لِنَيْـــــــــلِ.. جائزةِ الكريمِ فأقبلوا رُكبــــــــانا يَحْدُوهمُ الأمَــــــــلُ العظيمُ لِجَنّةٍ قد هَيَّـــــــأتْ للصائِمينَ مَكــــانا فَتفتَّحتْ أبوابُهــــــــــا , وتَزيَّنتْ شُرُفَـــــاتُها فَتلوَّنتْ ألــــــــوانا واستقبَلَ الرّيانُ أفــــــواجًا أتَـوْا زُمــــرًا ونُــــورُ صِيامِـهمْ قد بَانا لا يَدخُـــــلُ الرّيانَ إلا صائِــــــمٌ طُوبــــى لعبدٍ بُلِّـــــــــغَ الرّيانا طوبــى لِمَنْ حَصَدَ الثوابَ مُرابطًـا يَجنيْ ثِمـــــارَ الصبرِ لمْ يَتوانَـــا طوبى لمن سَمِعَ السكونُ ضَجِيجَهُمْ وَجَــــــلاً إذاما اسْتغفَرُوا الرحمنَ طُوبـى لعبـــــــدٍ كانَ مِنْ عُتقائهِ عَظُمَتْ لهُ الدرجاتُ حيثُ تَفانَــــى يا أيُّهــــا العبدُ المُسَوِّفُ دَهْــرهُ تُبْ , فالإلـهُ إلـى الإيابِ دَعــــانا أقْبِــــلْ فأبـــوابُ الجحيمِ تَغلّقَتْ أقْبِــــلْ فَرَبُّكَ صَفَّدَ الشيطـــــانا أقْبِـــل , أتَتْكَ مَواسِمُ الخيرِ التي مَنْ جَـدَّ فِيهــا يَحْصُد الغُفــــرانا قُـــمْ للإلهِ وصَلِّ في غَسقِ الدُّجى واضْرَعْ تَضَرُّعَ عاشقٍ ولهـــــــانا لِيَراكَ رَبُّكَ خاشـــعًا مُتَذلِّـــــــلاً واطلِقْ لِدمعكَ في السجود عنــانا قحطان المطحني
عبرة ــي عَـبْـرَةٌ مـازِلـتُ أكْـتُـمُها=والْـكَـبْتُ يُـؤْلِـمُنِيْ ويُـؤْلِـمُـها هِـيَ ثَـمَّ تَـنْتظِرُ العُبورَ ..فَمـا=عَبـرَتْ .. ولـمَّـا حانَ مَوْسِمُها وقَـفَتْ .. وكـانَتْ "قابَ قافِيَةٍ"=تَـدْنُـو , فَـيـهْجرُها مُـتـرْجِمُها وأنــا هُـنـا أغْـفُو عـلى وَجَـعٍ=كـقَـصـيدةٍ والـفِـكْـرُ يَـنْـظُمها قَدْ عِشْتُ مِلءَ الجُرْحِ , أعْرِفُنيْ=نِـصْفُ الـجِرَاحِ أنا , وَمُـعْظَمُها لَـوْ قِـيْلَ مَـنْ للحُزْنِ , قُلتُ أنا=أرْعَـىْ الـهُمومَ , أنا , وَأخْدُمُها وسَلَـكْتُ دَرْبَ الـ آهِ مُذْ خَطرَتْ=تِلْكَ الـ.قَضَيْتُ الـعُمْـرَ أرْسُمُها كـانـتْ ضَـبـاباً ثُــمَّ مــا لَـبِثَتْ=حـتى بَـدَتْ كـالشَّمْسِ أنْـجُمها فرَأيْـتُـنِـيْ بِلِـثَـامِـها ثَــمِــلاً=ووَدَدْتُ حِـيْـنَ ثَـمِـلْتُ ألـثُـمُها هِـيَ وَمْـضَةٌ أوْحَـتْ لِشاعِرهـا=أنَّ الـمَـشـاعِرَ أنْــتَ مُـلْـهِمُها هِــيَ جَـنَّـةٌ فِـرْدَوْسُها كَـبِدِيْ=حُـوْرِيَّـةٌ مــا خــابَ مُـغْـرَمُها هِـيَ في عُـيونِ الوَرْدِ نـااائِمَةٌ=مُـسْتَمْتِعٌ بالـحُـلْـمِ مَـبْـسَـمُها وأنــا الـمُـسافِرُ دُوْنَ أمْـتِـعَةٍ=وَحْــدِيْ بِـأرْضٍ لـستُ أعْـلَمُها دَرْبُ الـنّهاياتِ اشْـتَكى جَزَعِيْ=بَـعْضُ الخُطَىْ ما عُدْتُ أفْهَمُها كَـتَـنَـاثُرِ البُـؤَساءِ فـي وَطَــنٍ=أهْـدَى لـهُ الـوَيْـلاتِ مُـعْجَـمُها وعـلـى صَـفِيْحٍ سـاخِنٍ وَطِـئَتْ=قَـدَمِيْ .. كَـقُـرْبانٍ .. أُقَـدِّمُها وكـأنَّـنِـيْ والـريـحُ تَـسْـحَقُنيْ=أطـــلالُ دارٍ ضَـــاعَ مَـعْـلَمُها وكـأنَّـنِـيْ والــرُّوْحُ إذْ ذَبُـلَـتْ=ذِكْـــرَى عَــزاءٍ بــادَ مَـأْتَـمُها وكـأنَّـنِيْ , وكـأنَّنِيْ ... وكـأنَّ..=...حَبـيبتيْ .. سَـفَرِيْ مُـيَـتِّمُها قُـولـوا لـها مـافيهِ مِـنْ رَمَـقٍ=فَلـقدْ قَـضـى شـوقاً مُـتَـيَّمُها قـالوا لـها فـاسْتَرْجَعَتْ وبَـكتْ=وتَـرَحَّـمَـتْ ... واللهُ يَـرْحَـمُها
رسالة إلى البردوني يـا مُـبْصِرًا في زَمانِ العُمْيَ خُذْ بِيَدِيْ ما زِلْتُ أحْبُوْ وقَدْ أوْهَىْ الشَّقَا عَضُدِيْ يـا قُـبْلةً فـي جَبِيْنِ الشَّمْسِ إذْ طُبِعَتْ فـأشْـرَقَ الأمْــسُ وضَّــاءًا لـيومِ غَـدِ مــا صَـعَّرَ الـشِّعْرُ حَـرْفًا أنْـتَ قَـائِلُهُ كَـلاّ ولَـمْ تُـبْـتَلَىْ الـزّرْقَــاءُ بـالـرَّمَدِ مـازِلْـتَ مِــنْ شُـرْفَةِ الـتارِيْخِ تَـرْقُبُنَا حَـرْفًا بِـحَرْفٍ كَـجُرْحٍ شَاخَ فِيْ الجَسَدِ إنّـا كَـما لَــمْ تَـشَأْ ، مَـاتَتْ ضَـمائِرُنَا وَاسْـتَوْطَنَ الغُوْلُ والأغْرَابُ فِيْ بَلَدِيْ يـالَـيْتَ كـانَ (البَرَدُّوْنِي)ْ هُـنَـا لِـيَرَىْ شَـعْبًا وقَـدْ غُـلَّ فِـيْ حَبْلٍ مِنَ المَسَدِ سَــلِ (البَرَدُّوْنَ) هَـلْ لازَالَ يَغْـمُرُها دِفْءُ الحَـياةِ وشَــدْوُ الطـائِرِ الـغَرِدِ عِـجَـافُـنَا أصْـبَـحَتْ سَـبْـعِيـنَ قاحِـلَةً والـغَـيْـثُ مُـحْـتَـجِبٌ إلاّ مِـنَ الـبَـرَدِ إنْ مُـتَّ يـا صَـاحِبِيْ يَـوْمًا فَـها أَنَـذَا أمُــوْتُ فِـيْ الـيَوْمِ مِـيْتَاتٍ بِـلا عَـدَدِ أمُــوْتُ سِــرًّا وَجَــهْـرًا كُـلَّ ثانِيَـةٍ لا قَبْرَ لِيْ. إنَّنِيْ المَدْفُوْنُ فِيْ جَسَدِيْ يَـجْثُوْ عَلى كـاهِلِيْ مِـنْ بُـؤْسِهِ وَطَنٌ إنْ قُلْـتُ أُوَّاهُ قـالَ الـصَّبْرَ يـا ولَـدِيْ قحطان المطحني 2016/9/3 م