ذكرى ، وذاكرةٌ ، وعزفُ وصالِ
أهـديـتُـها مَنْ عـطّـروا آمـــالي
من آلِ نبعٍ للعواطفِ ، أزهرتْ
خطراتُـنـا بهمُ ، فرفَّ نوالـــي
يا ثلة الأدبِ الرصينِ : تمهّلوا
حتى ترونَ رقــائقَ الأحــــوالِ
من شاعرٍ غنّى بوصفِ حماكمُ
يشري البهـــاءَ بنـبـضـهِ والبالِ
صلةُ الوفــاءِ عظيمةٌ نَـعماؤها
تحكــي أصــالةَ ومضــةِ الآصالِ
يهب الربيعَ جِنان فكرٍ ، حسنُها
ما زال مـيّــالاً مع المــوّالِ
يهدي ويستهدي بنات شعورِه
دررَ البيان ، حـلاوةَ السلسالِ
ذكــرى تطوفُ على الشواعرِ هالــةً
وعلى رؤى الشعراءِ زهوَ هــلالِ
لتقول للأيّــام هــا هم صفوةٌ
جادوا على المـلكــاتِ كالأبـدالِ
يتحـضّـنون ثـقـافـةً شرقـيّـةً
يستعلمــون جواهـرَ الإقــبالِ
رغم الزمانِ وما أفاض على الجوى
من حـسرةٍ ومـرارة الـبَـلـبـالِ
رغم الجراحِ وما استشاط من الأسى
كــانوا زواهــرَ رفعــةٍ وجـمــالِ
طوبى لهم طابت معانيهم وكم
صــدقوا مع الأعمــام والأخــوالِ
حتى تـسامى بالأقاحي المـنتـدى
تهفو إلــيه روائـــعُ الإفضــــالِ
حتى تمـلّـكـني الجميل فشعشعتْ
أبـيـاتُ أخيُـلــةٍ لخيرِ رجـــــــــالِ
فمحمّدُ الذيبُ الرفيعُ بيانُـه
وجـمـيل داري الصابرِ المِـفـضالِ
ذا ناظمٌ معَ أسعدٍ مع شاكرٍ
سكبوا الوداد وبـهـجـة الأفـعالِ
يا خالد الصبر المؤثل ذوقـه
وكـــذاك عـوّادٌ حـمـيدُ خصالِ
مع جودت الأنصار مع حسن العلي
وقصيّ محمودٍ ، عــيونُ غوالي
وذكرتُ سولاف الأديبة بعدها
ديزيّــةً وســـفـانــةَ الإدلالِ
وحمامة النبع الكريمة كوكبٌ
يا دعــدُ غيرُ ذوي العلاليَ ما لي
ولأشرفٍ دانت قطوف مودّتي
وكـــذا حـســـام ، والفريـد بـبـالي
واذكــرْ عـطـافــًا وازدهـــارَ تـكـرّمــًا
وهــيام صبحي دونــمـا إقــلالِ
ولعلّ في مسك الختام عواطفٌ
في لـطـفـها فاقـت طــيوبَ مقالي
والعذر كل العذر إن حــاد الفتى
عن بعض أصحابٍ وأهلِ منالِ
وعسى بــذكر بقيّة الأدبــاء مَنْ
يـدنو القريض بأبلغ الأمثالِ