إلى القابضين على الجمر في وطن الشهداء
بمناسبة الذكرى العاشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى المباركة
أنا إن قُتِلتُ فلا أبالي=فعلى دمي وجع الدّوالي
ويموج زهر اللّوز في=كوفيَّتي عند النِّزالِ
وعلى المآذن تنتخي=حيفا.. ويكتمل اشتعالي
وعلى عيون القدس يا=قَطْر النّدى يرتاح بالي
أنا إن قُتِلْتُ ففي غدٍ=تخضرُّ أهداب الوِصالِ
سيكون لحمي معبراً=للعائدين إلى التِّلالِ
(الله أكبر) زاد منْ=صلّى على جفن النِّصالِ
يا لوعة الزّيتون كمْ=أشتاق أحضان الجبالِ
أشتاق مسرى المصطفى=أشتاق لَفْحَ البرتقالِ
يا لوعة الزيتون إنْـ=ـنِي قادمٌ قبْل الزَّوالِ
لا تسألي عنب الخليـ=ـلِ وريح غزَّةَ عن ظِلالي
فعيون بئر الّسبع تعْـ=ـلم أنّني عينا (بلالِ)
وأنا (صلاح الدّين) أمْـ=ـشي فوق صدر الإحتلالِ
أنا إن قُتِلتُ ففي (الجُسَيْـ=ـرِ) ستنتشي مقل الهِلالِ
وعلى أذان الفجر ينْـ=ـتصِبُ المسدَّسُ في اختيالِ
وتهبُّ ريح المسكِ في=جسدي.. وفي عَرَقِ الرِّمالِ
وعلى ضلوع النّصر تعْـ=ـبُرُ في الضّحى شرف العِقالِ
أنا إنْ قُتِلْتُ ففي المُحَيْـ=ـيَا ينْجَلي وهج النِّبالِ
وعباءة (الفاروق) تلْـ=ـبسُني ويُطْرِبها احتفالي
وإلى دروب (اللِّدِّ) تحْـ=ـملني وتحتضن انفعالي
وأنال إحدى الحُسنييْـ=ـنِ.. وأقْتَفي أثَرَ الرِّجالِ