بعد الغروب
تأوي العنادل للشجر
وتودع الشمس الدروبْ
والليل يحتضنُ القمرْ
يجتاحني حزنٌ شفيفْ
ما أجمل الحزن الشفيف إذا حضرْ
ويزور طيفكِ خاطري
يمحو من النفس الكدرْ
نشدو معاً لحن الهوى
لا خوف نعرف أو حذرْ
أشكو له ألمَ النوى
يا طيفُ إني في الهوى
مثل الغريق ببركةٍ
فارفقْ بصبٍ قد ذوى
فيجيبني:
دعْ عنكَ ذا ..
فالوقتُ لمحٌ بالبصرْ
ونعود للنجوى كأن الليل حلمٌ قد خطرْ
ويكاد يسفرُ فجرهُ
والطيف آذن بالسفرْ
فأشُدّهُ شدّاً إليْ
كي لا يضيع عن النظرْ
لكنَّ كفي لم تكنْ
إلا كماسكةِ الهوا
فانثال مني وانحسرْ
يا أيها الطيف الذي
ما كان يوماً قد نفرْ
كنتَ الأنيس لوحدتي
فلم التجافي كلما
لاح الصباحُ أو انفجرْ
وما أجمله من طيف حين يعرش على قلب رهيف شفيف كقلبك
شاعرنا المتالق الجميل أ.حسين محسن الياس
هطلت فأرويت من عذب القصيد كل القلوب العطشى
سلم بنانك وبيانك
أعطر التحايا
ماتت فسائلُ نخلتي
ماتَ الشجرْ
الريحُ تصرخُ في أسىً
هلْ مِنْ أملْ؟؟؟؟
فأجيبُها :
لا بد يوماً لقاء
يبقى الأملْ!!!!!!!
مهما أصابَ حقولَ صبريَ من ضَرَرْ
فالليلُ مثلُ عيونِنا يهوى السهرْ
وعلى دروب الشوقِ ..
قد لاحَ السَفرْ
الشاعر حسين محسن ألياس
جميل أن يكون هذا الحرف الرقيق بداية يومي وهو يحلق في بعد الغروب
المعذرة لحروفي
دمت بخير
تحياتي
كل عام و أنت بألف خير شاعرنا أعاده الله عليكم و على الأمة الإسلامية بالخير و اليمن و البركة .. ومن جمال الغروب استمدت هذه الكلمات رونقها و جمالها .. لتنعكس على ذائقتنا بكل بهاء .. بمعانيها البليغة و صورها البديعة .. رغم ما طفى على الحروف من حزن و أسى .. أبعد الله عنك كل الشجن شاعرنا رغم ما يعكسه من جمال على قلمك .. اعجابي و تقديري مع المودة و الياسمين