سأرسم يوماً سنبلة الشوق المضمخة بالعبير
وأهديها اليك
سنبلة حبلى بالحنان لم يحن حصادها بعد
تميل ولاتميل
يراودها عرجون ذاوي بذاكرتي
يمتص مداده من خلاياي
ويستنشق من سنيّ العمر رائحة العنبر
قرأت لك يا ديزي سطوراً تعانق الروح وتثير نزعاتها برقةٍ
تُزَيِّنُ منابت الوله بِسِمَةٍ تجرّ طاولة الرسم وتمسك فرشاتي ويدي
ربما يتبارى شوق الأنامل في عناقها حين يتكور الوقت
في مناجاة الأحداق واشتعال الوجد
بضربات الخافقين
يوم ما ستتهافت النواظر خلف جفونها
وتتكور كفّاك بحضن راحتيّ والمدلل على كتفي ينساب بسخاء
الأحاسيس حينها تتجمهرعلى قارعة العشق
لتتوالد في صدورنا الحشرجات و صورٌ
لوريقات الخريف التي تتساقط بسرعة
لكن ذبذبات الشوق تبقى وستبقى رغم أنين الناي
وصروف الوشوشة وذكرياتنا يتراقصان
كعصفورٍ مذبوحٍ يبكيه الغناء