إلى الأخ والصديق الأستاذ محمد سمير مع الإحترام والتقدير :
وامتشقتُ السيفَ حِيناً
مُدْلِجاً ليْلِي قتامْ
أرْقبُ الصبحَ المدَلَّلْ
عندَ صرْحِ الشهداءْ
كنتُ أسْتجدي خيوطاً
من شآبيبِ السماءْ
شابَ ليلِي واعتَلَتْ كوفِيَّتي
عتمةٌ قبلَ القيامْ
ثم غطَّى الثلجُ بابِي
واشْتكَى السُّهدُ الغثاءْ
************
قارئُ الأيام يُسْدِي
يوم إفطارِ الغيُومْ
صومَ شهرٍ صومَ يومِ الأتقياءْ
شاهدٌ يروي حَكَايَا الإغترابْ
آخرٌ يشدو بطُهْرِ الأنْقِياءْ
وعيونُ القهْرِ تبْكِي
والزنازينُ تُدوّي
تزرعُ الجوْزاءَ شمْعاً
والقناديلَ غِناءْ ,,
************
شاهِراً سيْفَ التَّحَدِّي !
فوْقَ أرْضِ الأنبياءْ
رُحْتَ تَجْتزُّ السّنابِلْ
(والعَرانِيسَ) اليتامَى
رُحْتَ تهَذِي
أسْطُراً مَسْمومَةً
فَوْقَ صَرْحِ الشُّهَداءْ
لسْتُ مِعمارَ القَوافي
لا ولا أرثي جُزافاً
خيْبةَ الرَّاعِي
إذا حُمَّ القضَاءْ
************
يا صَديقِي لسْتُ إلاَّ
مِنْ شَرايينٍ ومَاءْ
ليَ ظلٌّ فوْقَ أرْضِي
لي زرع أعتنيهِ
ليَ في السُّوحِ التِزامْ
قدْ نمَتْ فيها عُروقِي
يا صديقي : إنَّني والعُمْرَ
نشدوا في حِداءِ
الغُرباءْ
فإذا الدّنْيا تحلَّتْ
في زهاءٍ وبهَاءْ
وإذا النيروزُ أضْفَى
سِحْرَهُ تحْتَ السَّماءْ
سوْفَ نلقى يا سَميري
عِشْقَنا
دِفْئاً يُداوي الأشقياء
مدونة الأبرار