عندما أجلس إلى نفسي أذاكر وجهك
فمذ كنت صغيراً كان يرسم لي الأحلام ، و إلى اليوم ما زلت لديَّ ذلك اللؤلؤ المكنون الذي يشعل سراج الحب في تأمل الليل ، و يضيء درب العشق في سكينة قلبه المفتوح .
القلب يغمره لاأمل ، و أنت تبسم له من وراء الفضاء لتشد من أزره المكلوم بهموم الدنيا و جروح الحياة ، فتغسله بأشعتك النورية ، و تذيب و تصهر كل ذنوبه لتنحط عنه قطرات من ألم يائس ، و يعود طفلاً طاهراً خارجاً من بطن أمه مشرقاً للحياة ، غير حامل شيئاًَ من أرجاسها و أنجاسها .
تطهرنا ، و تنقينا ، و تفرغ من أنفسنا أدواءها ، و تصلنا بعالم الأزل كلما جرفتنا بعيداً عنه سيول الحقد و الكره و الرتابة و تكاليف الحياة .
تتلاقى على مهدك أطوار الوجود بين الخلق و التكوين ، و تشرق عليك آلاء السماء و أنوار الكواكب التي تتجلى في تسبيحها الدائم لخالقك العظيم .
آلاف السنين كنت موئلاً للأرواح الضائعة ، بنظرات قلايلة إليك يرقى المرء سلم العلياء ليغدو كأنه في عالم و جسده في غيره ، يحلق فيك و يسبح في الدنيا التي تخلقها في النفوس ، و أنت لست سوى أحجار التأمت فصنعت نجماً سابحاً في الملكوت الكبير .
أيها القمر .... يا إعجاز الخالق في خلقه ، من أي شيء رُكِّبتَ و كيف صُنِعتَ ؟؟..... تلوح من بعيد فتسلب العقول رصانتها ، و تكسر صولجانها الأثير ، و تعلن تمرد القلوب عليها ، و تهتز لك الصدور فيتمزق نير الرغبات داخلها ليفيض مذاب الفضة الشاعري ، المنهل من نبع السموات فيغمر النفوس كلها بعطره و كلفه و عشقه ، و زئبقه الذي يفتت أصنام المادة ، و يحرر من أصفادها حمائم الروح .
أيها القمر ..... كم أطللت على الدنيا ، و شهدت السفاحين في جبروتهم ، و الفقراء في ضيقهم ، و الأنبياء في دعواتهم ، و العباد في خلواتهم ، و الخائفين في فزعهم ، و الساكنين في طمأنينتهم .
كم أطللت على الدنيا ، فساءك منها ما ساء ، و سرك منها ما سر .
فبحق ربك عليك ، أبكيت قدر ما ضحكت ، أفرحت قدر ما حزنت ، أشهدت مما يبهج النفوس كما شهدت مما يشجيها .
أرأيت مما يسر الخواطر قدر ما رأيت مما يمزق الأفئدة ؟
أكان من رنا إليك من الشعراء و المتألهين و الأدباء قدر من بقيت رؤوسهم غائصة تحت الرمال ، لأنهم لا يملكون ، بل لا يعرفون كيف يرفعونها ليغتسلوا بنورك .
أكان من آذوك بما شهدت من شرهم و نزقهم قدر من سروك بعطر خيرهم و ألق نبلهم ؟
أكان من تلألؤوا تماثيل من العاج صفاء كمن تجمدوا لفرط تحجر الإنسانية في وجدانهم ؟؟
أيها القمر .... يا من شهدت مصرع الإنسانية مراراً على أيدي أبنائها ، و شهدت تدفق مائها من بعد من نبعها الخالد الرقراق .
أكنت بعد كل هذا تأمل أن تغير مكانك ، و تنزل لتكون بيننا تسعى لتغيير ما تراه من عليائك فلا تحتمل رؤيته ، أم تفضل أن تظل لابثاً تطل من حيث أنت على معارك الدنيا التي لا تنتهي ، و مجازر الخير و مصارع الشر ، و نيران البغضاء و ماء الحب ، و سمادير الشر و أردية الطهر .
أجبني بالله عليك ..... فلقد أتعبني ما أنا فيه ، و لا بد أن كلماتك تهبني بعض ارتياح .
أجبني أيها الحبيب .... فطالما عجزت عن الإجابات ، ثم وجدتها حين استنرت بمداد وضاءتك .
.................................................. ..........................................
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
الاخ عبد الله راتب نفاخ المحترم
ويبقى القمر موئلا للعشاق يناجون الخبيب خلاله
ويبقى يسمعهم ويمسح دمع الشوق من ماقيهم
وتبقى الدنيا هي الدنيا مسرحا للخير والشر
لكن الشعراء واصحاب الكلمة وذوي الاحساس المرهف
يبقى القمر والعالم الوردي علمهم عن العالم العريب
رائعة مناجاتك سيدي
غادة زيادة
القمر يا صديقي .. هو ملاذنا جميعاً ... لكن ألم نسأله
يوماً أيها القمر عندما تحزن إلى أين تذهب أين تلقي أوجاعك
الكثيرة .. ما أقسانا نحن يا صديقي .. لا نفكر في القمر إلا عند
أوردة الغياب ... نحاول دائماً أن نحمله همومنا و لحظاتنا الكئيبة
ثم نتركه لوحده يختنق في عبراته ... و يلوذ بنفسه كي ينام لبعض الوقت ..
صديقي .. الأديب الراقي / عبد الله راتب نفاخ ..نص ملائكي أخذنا إلى مكنون أنفسنا
حماك المولى .
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...
أجبني بالله عليك ..... فلقد أتعبني ما أنا فيه ، و لا بد أن كلماتك تهبني بعض ارتياح .
أجبني أيها الحبيب .... فطالما عجزت عن الإجابات ، ثم وجدتها حين استنرت بمداد وضاءتك .
----------------------------
تموج جميل للمشاعر
وتنافس محمود بين الصورة والمعنى
قرأت رسالتك/الخاطرة بشغف
واغتسلت بضيائها المنسول من جفن القمر
فمرحى لك
ولحرفك الشفيف
فبحق ربك عليك ، أبكيت قدر ما ضحكت ، أفرحت قدر ما حزنت ، أشهدت مما يبهج النفوس كما شهدت مما يشجيها .
====================
ومن منا لا يناجي القمر ويسهر يتأمله ,, ويسافر في غموضه
ويسعد ببهاءه ,, هو للعشاق صديق وللمهموم والوحيد ونيس ,, هو
رفيق السهرات ,, ومنير كل الأماكن المظلمة ,, والجمال كان له عنوان
ومكان ,, مررت فتوقفت وسررت بما قرأت
مودتي الخالصة
سفــانة
آخر تعديل سفانة بنت ابن الشاطئ يوم 12-19-2010 في 12:13 AM.
الاخ عبد الله راتب نفاخ المحترم
ويبقى القمر موئلا للعشاق يناجون الخبيب خلاله
ويبقى يسمعهم ويمسح دمع الشوق من ماقيهم
وتبقى الدنيا هي الدنيا مسرحا للخير والشر
لكن الشعراء واصحاب الكلمة وذوي الاحساس المرهف
يبقى القمر والعالم الوردي علمهم عن العالم العريب
رائعة مناجاتك سيدي
غادة زيادة
أستاذتي الكبيرة .....
نعم كل ذلك يبقى ..... و ما لنا إلا التأمل ....
مرورك كان راقياً تطرب له النفس ....
أرجو أن يتكرر
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
القمر يا صديقي .. هو ملاذنا جميعاً ... لكن ألم نسأله
يوماً أيها القمر عندما تحزن إلى أين تذهب أين تلقي أوجاعك
الكثيرة .. ما أقسانا نحن يا صديقي .. لا نفكر في القمر إلا عند
أوردة الغياب ... نحاول دائماً أن نحمله همومنا و لحظاتنا الكئيبة
ثم نتركه لوحده يختنق في عبراته ... و يلوذ بنفسه كي ينام لبعض الوقت ..
صديقي .. الأديب الراقي / عبد الله راتب نفاخ ..نص ملائكي أخذنا إلى مكنون أنفسنا
حماك المولى .
صدقت أيها الصديق الرقيق ....
ما أشد أنانيتنا ......
حتى في أرقى لحظات ملائكيتنا ....
أف ... ثم أفٍِ لنا
ألف شكر لك لمرورك الطيب العطر
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
أجبني بالله عليك ..... فلقد أتعبني ما أنا فيه ، و لا بد أن كلماتك تهبني بعض ارتياح .
أجبني أيها الحبيب .... فطالما عجزت عن الإجابات ، ثم وجدتها حين استنرت بمداد وضاءتك .
----------------------------
تموج جميل للمشاعر
وتنافس محمود بين الصورة والمعنى
قرأت رسالتك/الخاطرة بشغف
واغتسلت بضيائها المنسول من جفن القمر
فمرحى لك
ولحرفك الشفيف
مودتي وتقديري
بارك الله بك أيها الكريم ...
و بمرورك العطر ....
دمت بكل خير
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ
فبحق ربك عليك ، أبكيت قدر ما ضحكت ، أفرحت قدر ما حزنت ، أشهدت مما يبهج النفوس كما شهدت مما يشجيها .
====================
ومن منا لا يناجي القمر ويسهر يتأمله ,, ويسافر في غموضه
ويسعد ببهاءه ,, هو للعشاق صديق وللمهموم والوحيد ونيس ,, هو
رفيق السهرات ,, ومنير كل الأماكن المظلمة ,, والجمال كان له عنوان
ومكان ,, مررت فتوقفت وسررت بما قرأت
مودتي الخالصة
سفــانة
العزيزة سفانة ...
لك كل الشكر لمرورك و تعليقك البهي ....
دمت يكل ود ....
لك التحايا
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ