من الكلمات التي استخدمت واستهلكت كثيرا و أسيء استعمالها كلمة:"الالتزام"،فهي كلمة مجني عليها من الطرفين من طرف الأديب حينما يتحدث عنها و يقدم نفسه على أساس أنه كاتب ملتزم ، و من طرف القارئ حينما تقدم إليه هذه الكلمة من الأديب أو من غيره و لا يكلف نفسه عناء التأمل و التمعن في حمولتها و ما ترمي إليه.
عندما تتم مطالبة الأديب بالالتزام معناه هو أن هذا الأديب عليه أن يكون منحازا لجانب أو لجهة ضد جهة أو جهات أخرى للدفاع عن قضية أو قضايا تصب من حيث المصلحة في الجهة المنحاز إليها.لكن من يقوم بهذه المطالبة - مطالبة الأديب بالالتزام - ربما ينسى أنه قام بمساس حرية الأديب ،و بالتالي يقوم بدفعه إلى كتابة نصوص لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظره و أفكاره التي يعتنقها و يؤمن بها ، و هكذا بدل أن يكتب هذا الأديب أدبا نابعا من نفسيته و معبرا عن حقيقته سيكتب لنا أدبا مزيفا قد يتنصل من مسؤوليته منه في أقرب فرصة متاحة.
ثم إنه عندما يكون ثمة حديث عن الالتزام نادرا ما يتم الانتباه إلى أن الأدباء ليسوا على مستوى واحد من الفهم و الإدراك للواقع و من ثم للالتزام نفسه،فكل أديب له عالمه الخاص و له رؤيته الخاصة للكون،تتحكم في ذلك عدة عوامل منها ما هو ثقافي صرف و منها ما هو اجتماعي و أيديولوجي..الخ....و هي خلفيات يصدر عنها الأديب في نصوصه ، و تمنحه التصور للأدب و لوظيفته ،و لذا لا غرابة أن نجد مجموعة من الأدباء لا يكاد يجمعهم شيئ على تصور واحد و وحيد للأدب ووظيفته،و حتى لو كان ثمة من تشابه في التصور فسنجد لا محالة بونا في الممارسة الفعلية للأدب بين أديب و آخر.
إن وظيفة الأدب متعددة ، و يبدو أن تعدد المدارس الأدبية بما فيها من نزعات و اتجاهات هي خير تعبير عن تعدد وظيفة الأدب ،و علاقته بالأديب و المتلقي و بالحياة ،فالتعبير عن قضايا المجتمع و ما يعج به من ظواهر ،أو التعبير عن الفرد أو الذات بما لها نزوع و طموح و هواجس و انشغالات كل ذلك يدخل في صميم و ظيفة الأدب بوصفه وسيلة ،ثم هناك الوظيفة الجمالية التي من بين أوجهها اتخاذ الأدب نفسه موضوعا لنفسه كما نرى ذلك في شعر الحداثة و ما بعد الحداثة و بعض قصائد التشكيل.
حين نطالب الأديب بالالتزام نكون في الواقع نمارس سلطة غير مخولة لنا ،فالأديب ينبغي أن يبقى موكولا لضميره و قناعته ،إذ هما المؤهلان و المخولان لأن يرسما له المسار الذي ينبغي أن ينهجه في كتاباته ،و إلا تحولت كتابته إلى مجرد نصوص مملاة عليه من الخارج أو كأنها مكتوبة من طرف شخص آخر،لا يجد فيها القارئ من سجية الكاتب و نفسه شيئا.
ترك الأديب إلى ضميره و قناعته يقودنا إلى مشكلة أخرى تتجلى واضحة في من يضمن لنا أن هذا الأديب سيبقى وفيا للخط الذي رسمه لنفسه و التزم به في نصوصه بحيث تطرح مسألة لا بد وجود إطار يؤطره حتى لا يقع في التسيب أو في التناقض الذي قد يودي بمصداقيته أمام القراء.
و في ظل وجود هذا الإطار هناك مشكلة أخرى ستنبري للأديب و القارئ معا،و هي أن الإطار إياه سيكون بمثابة مقنن إن لم نقل كابح لحركة الأديب و عنصر ضاغط عليه يرسم له النهج الواجب عليه اتباعه مما سيحد من حريته و يجعل خطواته محسوبة ، وهو مما يتنافى مع طبيعة الأدب و يكون معها على النقيض.
ما أشرنا إليه آنفا تزكيه ممارسة أو ممارسات أدباء راهنوا على نهج مسار معين متخذين من الالتزام مبدءا غير قابل للمساومة عليه ،لكن بعد لأي هبت رياح الصيرورة التاريخية فجعلت هؤلاء الأدباء يغيرون مراكبهم الشراعية فأبحروا في اتجاهات مخالفة و و مضادة لاتجاهاتهم التي كانوا عليها ،و بذلك تكشفوا عن انتهازية ميعت مفهوم الالتزام و أفرغته من محتواه ،و جعلت منه مجرد ذريعة لتحقيق طموحات آنية شخصية ضيقة،كما أكدت بالملموس أن تلك الشعارات التي كانوا يهتفون بها كانت زائفة رفعت من أجل الخداع فقط.
بعد كل هذا و لإثراء النقاش في هذا الموضوع نطرح سؤالين :
-هل نحن الآن مطالبون بإعادة النظر في معنى الالتزام و مطالبة الأديب به؟
-ما معنى أن يكون الأديب ملتزما؟
أترك للإخوة و الأخوات مناقشة الموضوع،و الله من وراء القصد و هو الهادي إلى سواء السبيل.
نعم الأديب يجب أن يكون موكولا لضميره و قناعته ،ولا يلتزم مع جهة معينة مما تجعله يغير جلده ومسيرته عندما تتغير الوجوه وتتعدد الجهات
عليه أن ينقل الواقع ويتحدث من خلاله بكل تجرد وبدون إملاءات خارجية
ولا يجعل الحرف مقيد وفق معطيات خاصة مفروضة لتحقيق طموحات آنية مفروضة
الأنتهازية مرفوضة
ولكن مع الأسف فقدت أصبحت تباع في سوق الأدب بكثرة
الألتزام يجب أن يكون أولاً وآخراً مع الذات لا مع الغير
مع الحق
مع القيم والمبادئ
مع الأنسانية بصدق وتجرد
نعم الأديب يجب أن يكون موكولا لضميره و قناعته ،ولا يلتزم مع جهة معينة مما تجعله يغير جلده ومسيرته عندما تتغير الوجوه وتتعدد الجهات
عليه أن ينقل الواقع ويتحدث من خلاله بكل تجرد وبدون إملاءات خارجية
ولا يجعل الحرف مقيد وفق معطيات خاصة مفروضة لتحقيق طموحات آنية مفروضة
الأنتهازية مرفوضة
ولكن مع الأسف فقدت أصبحت تباع في سوق الأدب بكثرة
الألتزام يجب أن يكون أولاً وآخراً مع الذات لا مع الغير
مع الحق
مع القيم والمبادئ
مع الأنسانية بصدق وتجرد
هذا ما آراه
سأتابع ولي عودة
تحياتي
شكرا دزيلا لك أستاذتنا الكبيرة عواطف على ردك هذا الذي ينم عن فهمك المتزن للالتزام و للمقصد من نصي المتواضع أعلاه.
الأديب لا نبغي أن يكون ملزما بالكتابة عن شيء إلا غذا كان هذا الالتزام نابعا من ذاته دون قسر إو إجبار،فالنص الناتج عن هذين ـ القسر ة الإجبار ـ لا يكون إلا نصا باهتا لا يكس واقع الانعالي الحقيقي للأديب.
الأديب ينبغي أن يكون حرا و في نفس الوقت مسؤولا أمام نفسه على ما يكتب,
تسلمين أختي الفاضلة الأستاذة عواطف.
ألالتزام يعني حرية الاختيار وهو يقوم على المبادرة الإيجابية الحرة من ذات صاحبه ، مستجيباً لدوافع وجدانية نابعة من أعماقه.
من طبيعة العمل المسؤول أن يكون هادفاً إلى غاية معينة .. وللإلتزام الفكري هدف ، هو الكشف عن الواقع ، والسعي إلى تغيير ماليس سليماً فيه ( محمود امين )
أن القدامى من الأدباء والنقاد والشعراء لم يكونوا يعون هذا ، ولم يتخذونه فلسفة .. لكنه موجود ضمناً. ويظهر بين الحين والآخر من خلال ديوان شعري أو نظرية فكرية أو عمل فني او من خلال سيرة فيلسوف أو أديب أو فنان.
والالتزام المدون وردنا من اليونان من خلال موت سقراط وإفلاطون بالتزاماته الخلقية المثالية في جمهوريته .. أما أرسطو فقد نادى بنظرية (( التطهير )) وهي أول وجهة من وجوه الإلتزام في العمل الأدبي بمنظار المنفعة ومعنى التطهير.
قال أرسطو في معرض حديثه عن المأساة : أن المأساة محاكاة فعل نبيل تام ، بلغة متبلة بملح من التزيين ، وهذه المحاكاة تتم بواسطة أشخاص الحكاية ، وهي تثير الرحمة والخوف فتؤدي إلى التطهير من هذه الانفعالات ( أرسطو/ فن الشعر )
وإن الأعمال التي تدور حول معاناة مشاعر الخوف والقلق والرحمة والشقاء وما إلى ذلك مما يثيره الحديث عن شرور الحياة وأمراض الناس الإجتماعية والنفسية والخلقية وذلك عن طريق تراسل المشاعر بين الجمهور والشخصيات التي يصورها العمل الأدبي.
وعلى الرغم من التناقض القائم بين مثالية أفلاطون وواقعية أرسطو إلا أنهما يتفقان على الغاية الخلقية والمناداة بها في كل عمل أدبي .. وهنا أراني أجد قول لابروبيير خير شاهد حين قال : حينما تسمو القراءة بفكرك وتلهمك مشاعر النبل وعلو الهمة ، فلا تبحث عن قاعدة أخرى للحكم على الكتاب ، فهو عمل جيد قد صنعته يد ماهرة. ( لابروبيير / ألطباع )
وقال ديدرو : ألعمل الفني ينبع من الواقع ويستمد منه عناصر وجوده العامة.
وإن العمل الخالي من المضمون الفكري ، لايعتد به من وجهة النظر الإجتماعية وهو يرى أن بين الخير والحق والجمال وشائج وثيقة. ( ديدرو / مقالة في الجمال )
ثم توالت النظريات حول الالتزام كـ ( كانت ، وهيغل ، وسان سيمون ، وأوغست ، وغوته ، وأدغار ألان بو ، وفلوبير ) .. إلخ.
لكني أود أن اتوقف عند نظرية الواقعية الاشتراكية التي أطلقها مكسيم غوركي المنطلقة من تعليمات ماركس ونظرية الجدل المادي التي نستطيع ان نستخلص منها ان الانسان لابد له قبل الاهتمام بالسياسة والعلم والدين والفن من ان يحصل على طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه وسائر ما يؤمن له أسباب العيش وأن كل حياة هي ذات بنيتين .. بنية دنيا المتمثلة بالنتاج المادي وبنية عليا متمثلة بالنتاج الفكري حيث يقول : ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم بل على العكس من ذلك . ان وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم.
ويًُعتبر هيغل أبرز من لفت النظر في الفن الى الاعتبارات التاريخية والاجتماعية
وأودُّ ان اتوقف أيضاً عند جان بول سارتر رائد الوجودية في العصر الحديث وأول من نظَّم أسس الإلتزام بكون الإنسان هو الوسيلة التي تكتشف بها الأشياء ولاقيمة لشيء غير الذات الإنسانية وأن الفكر انعكاس للمادة وإن الإنسان موقف يتحدد عن طريق وعي القيم.
وقد عالج قضية الأدب حين تناول ثلاث مسائل هي : ما الكتابة ؟ .لماذا نكتب ؟. لمن نكتب؟ ( سارتر / مواقف ).
ولي عودة إن شاء الله.
محبتي واحترامي.
ألالتزام يعني حرية الاختيار وهو يقوم على المبادرة الإيجابية الحرة من ذات صاحبه ، مستجيباً لدوافع وجدانية نابعة من أعماقه.
من طبيعة العمل المسؤول أن يكون هادفاً إلى غاية معينة .. وللإلتزام الفكري هدف ، هو الكشف عن الواقع ، والسعي إلى تغيير ماليس سليماً فيه ( محمود امين )
أن القدامى من الأدباء والنقاد والشعراء لم يكونوا يعون هذا ، ولم يتخذونه فلسفة .. لكنه موجود ضمناً. ويظهر بين الحين والآخر من خلال ديوان شعري أو نظرية فكرية أو عمل فني او من خلال سيرة فيلسوف أو أديب أو فنان.
والالتزام المدون وردنا من اليونان من خلال موت سقراط وإفلاطون بالتزاماته الخلقية المثالية في جمهوريته .. أما أرسطو فقد نادى بنظرية (( التطهير )) وهي أول وجهة من وجوه الإلتزام في العمل الأدبي بمنظار المنفعة ومعنى التطهير.
قال أرسطو في معرض حديثه عن المأساة : أن المأساة محاكاة فعل نبيل تام ، بلغة متبلة بملح من التزيين ، وهذه المحاكاة تتم بواسطة أشخاص الحكاية ، وهي تثير الرحمة والخوف فتؤدي إلى التطهير من هذه الانفعالات ( أرسطو/ فن الشعر )
وإن الأعمال التي تدور حول معاناة مشاعر الخوف والقلق والرحمة والشقاء وما إلى ذلك مما يثيره الحديث عن شرور الحياة وأمراض الناس الإجتماعية والنفسية والخلقية وذلك عن طريق تراسل المشاعر بين الجمهور والشخصيات التي يصورها العمل الأدبي.
وعلى الرغم من التناقض القائم بين مثالية أفلاطون وواقعية أرسطو إلا أنهما يتفقان على الغاية الخلقية والمناداة بها في كل عمل أدبي .. وهنا أراني أجد قول لابروبيير خير شاهد حين قال : حينما تسمو القراءة بفكرك وتلهمك مشاعر النبل وعلو الهمة ، فلا تبحث عن قاعدة أخرى للحكم على الكتاب ، فهو عمل جيد قد صنعته يد ماهرة. ( لابروبيير / ألطباع )
وقال ديدرو : ألعمل الفني ينبع من الواقع ويستمد منه عناصر وجوده العامة.
وإن العمل الخالي من المضمون الفكري ، لايعتد به من وجهة النظر الإجتماعية وهو يرى أن بين الخير والحق والجمال وشائج وثيقة. ( ديدرو / مقالة في الجمال )
ثم توالت النظريات حول الالتزام كـ ( كانت ، وهيغل ، وسان سيمون ، وأوغست ، وغوته ، وأدغار ألان بو ، وفلوبير ) .. إلخ.
لكني أود أن اتوقف عند نظرية الواقعية الاشتراكية التي أطلقها مكسيم غوركي المنطلقة من تعليمات ماركس ونظرية الجدل المادي التي نستطيع ان نستخلص منها ان الانسان لابد له قبل الاهتمام بالسياسة والعلم والدين والفن من ان يحصل على طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه وسائر ما يؤمن له أسباب العيش وأن كل حياة هي ذات بنيتين .. بنية دنيا المتمثلة بالنتاج المادي وبنية عليا متمثلة بالنتاج الفكري حيث يقول : ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم بل على العكس من ذلك . ان وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم.
ويًُعتبر هيغل أبرز من لفت النظر في الفن الى الاعتبارات التاريخية والاجتماعية
وأودُّ ان اتوقف أيضاً عند جان بول سارتر رائد الوجودية في العصر الحديث وأول من نظَّم أسس الإلتزام بكون الإنسان هو الوسيلة التي تكتشف بها الأشياء ولاقيمة لشيء غير الذات الإنسانية وأن الفكر انعكاس للمادة وإن الإنسان موقف يتحدد عن طريق وعي القيم.
وقد عالج قضية الأدب حين تناول ثلاث مسائل هي : ما الكتابة ؟ .لماذا نكتب ؟. لمن نكتب؟ ( سارتر / مواقف ).
ولي عودة إن شاء الله.
محبتي واحترامي.
الأخ عمر:
هذا الرد جزء من مقال لك كنت قد اطلعت عليه في منابر ثقافية و في مكان آخر هنا في النبع.
شكرا لك.
الالتزام الذي أعرفه هو أن يكون الأديب قد انحاز إلى جهة معينة يدافع عن آرائها ومعتقداتها ومنهجها في الحياة دون البحث عن مواطن الصواب والخطأ في هذه الآراء كأدباء المذاهب الدينية والأحزاب السياسية والحكومات الدافعة له ثمن الدعاية والإعلان فمثل هذا الالتزام ممقوت وكريه ولا يقره حتى الأدباء أنفسهم وقد التقيت ببعضهم وحين لمتهم أجابوا حميعا بأنها وسيلة العيش الوحيدة وهؤلاء ممن وقفوا في صفوف النظام
الالتزام كلمة فضفاضة ولست ممن يخوض في معناها المعجمي وأقول أني أريد من الأديب أن يكون صادقا عند الكتابة ليس بمعنى الصدق المعهود ولكنه ينقل لنا آراءه لحظة الكتابة بصدق فأنا حين أقرأ أبا نواس رغم أنه يخالفني في آرائي ومعتقداتي أحس أنه كان صادقا في كل ما نظمه من شعر وحين أقرأ المتنبي أراه صادقا في مدح سيف الدولة وكاذبا في مدح كافور وكان صادقا في هجائه لكافور .
لهذا بصراحة لا أستطيع الخوض في معنى الالتزام وأعتقد أن النص هو من يكشف عن نفس الأديب وإن حاول التمويه لإخفاء غرضه
الالتزام الذي أعرفه هو أن يكون الأديب قد انحاز إلى جهة معينة يدافع عن آرائها ومعتقداتها ومنهجها في الحياة دون البحث عن مواطن الصواب والخطأ في هذه الآراء كأدباء المذاهب الدينية والأحزاب السياسية والحكومات الدافعة له ثمن الدعاية والإعلان فمثل هذا الالتزام ممقوت وكريه ولا يقره حتى الأدباء أنفسهم وقد التقيت ببعضهم وحين لمتهم أجابوا حميعا بأنها وسيلة العيش الوحيدة وهؤلاء ممن وقفوا في صفوف النظام
الالتزام كلمة فضفاضة ولست ممن يخوض في معناها المعجمي وأقول أني أريد من الأديب أن يكون صادقا عند الكتابة ليس بمعنى الصدق المعهود ولكنه ينقل لنا آراءه لحظة الكتابة بصدق فأنا حين أقرأ أبا نواس رغم أنه يخالفني في آرائي ومعتقداتي أحس أنه كان صادقا في كل ما نظمه من شعر وحين أقرأ المتنبي أراه صادقا في مدح سيف الدولة وكاذبا في مدح كافور وكان صادقا في هجائه لكافور .
لهذا بصراحة لا أستطيع الخوض في معنى الالتزام وأعتقد أن النص هو من يكشف عن نفس الأديب وإن حاول التمويه لإخفاء غرضه
شكرا لهذا الطرح الذي يثير نقاشا جادا ومفيدا
رحمك الله أخي و صديقي الأعز عبد الرسول معله،لقد كنت طيبا و ودودا تحب الخير و لا يبدو منك للناس إلا الاحترام و التقدير ، و لم تكن متنطعا أبدا.
رحم الله أخي الأكرم و جعل مثواك روضة من رياض الجنة.
و جزاك الله خيرا على ردك الكريم هذا خير الجزاء.
محبتي الدائمة لك حيا و ميتا.
الأديب الملتزم هو الّذي يجعل سلطة العقل الواعي
الحكم المقيم لإبداعه وكل ما يطرحه من قضايا جوهرية
لا تمس بحرية الآخرين ويجعل الفضيلة عنوانا لكتاباته والحرية
مبدأ من مبادئه في الحياة الأدبية والفكرية دون المساس بالقيم
والأخلاق . تحية تليق أستاذي الفاضل ودمت في رعاية الله وحفظه
الأديب الملتزم هو الّذي يجعل سلطة العقل الواعي
الحكم المقيم لإبداعه وكل ما يطرحه من قضايا جوهرية
لا تمس بحرية الآخرين ويجعل الفضيلة عنوانا لكتاباته والحرية
مبدأ من مبادئه في الحياة الأدبية والفكرية دون المساس بالقيم
والأخلاق . تحية تليق أستاذي الفاضل ودمت في رعاية الله وحفظه
تواتيت نصرالدين شكرا لك و أقول:
ما جاء في ردك الكريم هو الذي ينبغي أن يتحلى به الكاتب و يضعه نصب عينيه أثناء الكتابة ،حتى تجيء كتابته ذات مصداقية و لها قبول لدى القارئ.
تحيتي لك.