كم عدد النجوم فى السماء ؟ وهل رأيتها عن كثبٍ وتأكدت منها ؟ لماذا لا يكون بعضها أراضين مثل أرضنا ؟ هنالك نجوم تبعد عنا عدة سنين ضوئية . يعنى أن مركبة فضائية تحتاج إلى أكثر من مائتى سنة لتصل لتلك النجوم ومن ثم تفيدنا إن كانت النجمة أرضا مثل أرضنا وإن كانت عليها حياة مثل حياتنا ؟فمن ذا الذى سيعيش ويسمع بمثل هذا النبأ ؟
لا تقل ليس هنالك بشرٌ غيرنا فى هذا الكون ، فما يدريك بأسراره ؟ القرآن الكريم لم يقل ذلك ..بل هنالك إشارات بعكس ذلك ، فأول آية من فاتحة الكتاب تقول : " الحمد لله رب العالمين " وليس رب ( العالم ) . يعنى هنالك عوالم كثيرة غيرنا . وهنالك آية تقول : " ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون "..إذن هنالك مخلوقات تدب فى السموات نحن لا نعلمها . والآية تقول : " الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن.." وهذا نص صريح بأن هنالك سبع أراضين وليست أرضا واحدة . إذن هنالك فى الكون ست أراضٍ غير أرضنا . ويمكن جدا أن تكون - مثل أرضنا - بهواء وماء وجبال وسهول ووديان وأناس مثلنا أو يختلفون فى أشكالهم عنا !..كما أن هنالك آيات قرآنية أخرى منها " ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " . يعنى أن هنالك خلق مثلنا فى الأرضين الأخرى..ومن الممكن أن يجمعنا الله..سواء فى الدنيا أو فى الآخرة . فنحن فى هذه المرحلة من العلوم المادية لم نصل بعد إلى وسائل تجمعنا بسكان الأرضين الأخرى ، فمن يدرى قد يصل سكان أرضنا أو سكان الأرضين الأخرى فى المستقبل إلى طرق علمية حديثة تمكنهم من التواصل أو حتى من السفر إلى بعضهم البعض..فالقرآن يقول : " سنريهم آياتنا فى الآفاق وفى انفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " !!
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 11-18-2020 في 05:03 PM.
يقول جل من قائل: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:8}
الله القادر سبحانه له الملك والأمر
وبمثل هذه الآيات ذكر بعض أهل العلم أنه لا مانع من أن تكون هذه إشارة إلى وجود عوالم أخرى، ولكن لا ينبغي القطع بمثل هذا، لأن مثل هذه الآيات تحتمل أكثر من وجه من التأويل.