تحت هدير الكلام
تدلت عناقيد الوقت لتترع الساعات صمتها الكئيب
لم يبق في الحقول وعلى حافتي الماء سوى الصدى
أنت كنت هنا
تلاحقك القرات باسما
تحتفي برنين سوارك والخزامى التي ما تزال ترتوي بالوميض
لتشرق شمس أحلامك بعدما اغتالتها عقارب حزنك
....
في انتظار الشفق الأخير
كانت صورتك تلتمع صوب الأفق
حيث كانت أسنان الصمت تصتك خوفا من ضجيج غير محمود العوافب
الناعورة الساهمة كان أنينها موجعا على خفقان النهر
والنهر ما يزال يعض على شفتيه
خيفة انطلاق الآهات كيلا يسمعها المارة في ساحة العاصي
والعاصي يترنج كسكير في طرقات البرد اللاذع
...
أيتها الأنا ..الأنت توقفي
ما زالت الطرقات تلتقم الحب
لكن بطعم باهت يشبه اللاشيء
والذوبان
وحديث الأنا ذو شجون وشؤون...!
يا لها من أفكار تنتابنا وتعرج بنا على كل شيء بلمحة ومضية
ثم نقع على توكؤ هزيل من ساعد جردته الحياة قوته!
سلمت أناملكم اديبنا المقتدر ودمتم بألق
كأن الحزن يملك مرآة سحرية
يعكس بها وجوده على النفوس
فتصقل من حروفها ما يرسمه حرفك هنا شاعرنا الراقي
بطعم يشبه اللاشيء لكنه يملك كل شيء
نثرت نبضاص متألقاً رغم دثار الحزن المهيب الذي يدثره
تقبل تقديري شاعرنا الراقي د.أحمد العربي
ومودتي وتقديري
عايده