استغرب وقال :
عجبا ...أمازلت تعشقين تناول الأيس كريم
والأجواء باردة ..وتحت زخات المطر ؟
قالت :أجل وتلك متعتي التي لن تتغير
قال: يا غريبة الأطوار ... كوني كباقي البشر
خلال هذا الفصل نحتاج مشروبات دافئة كي تبعد الصقيع
قالت :وهل كل ماهو دافئ سيغير شيء ...لا أعتقد
قال : لم ؟
قالت :مشاعري الدافئة منحتك من الإهتمام الكثير
حنان قلبي كان بركان نار .....
فهل كان لي على قلبك تأثير ...!
كأن قلبك يا هذا أصله من القطب الشمالي
لم أنساك بعد ...
والدليل
ماتزال روحي تراوغ عقلي كل مساء
وتتسلل عبر دهاليز الذاكرة وممراتها
إلى حيث تفاصيل الحكاية
ماتزال روحي تطرق أبواب القلب الحزين
وتمارس برفقته طقوس البكاء ...
ذاك البكاء الذي لا يشبهه أي بكاء
ماتزال روحي تعيش أحلامها بأمل جميل
وكأن الوجع هذا كله ...
كابوس جائر وعابر لا أكثر
لم أنساك بعد ...
بل إن الهذيان العظيم قد غمر كياني
ومسني الجنون
لم أنساك بعد....
و كالبلهاء أرفض التصديق أن حكايتنا صارت مجرد أطلال
وكل مساء
أجدني بين الصور والتفاصيل والأشياء
أتساءل ..
هل كل هذا فعلا أطلال حب كان ..وكان ..وكان؟؟
لن أصدق ولن أصدق ولن أصدق أنها مجرد أطلال
فـــ هل علي أن أظل أزورها
و أنتظر وصول الغربان ؟؟؟؟
يقولون ...
لون الحزن أسود
تماما كلون الليل
لكن هذا الليل أنيق ينثر نجومه
فيتلألأ من حولنا الكون
وحزني أنا مالذي ينثره ...غير آلام
تغرقني في متاهات أشد ؟!
وأنت ...لم تخبرني بعد
عن سر شحوبك ؟
لم تحدثني بعد ...
عن خفايا نظراتك الشاردة ؟
نعم ... كثيرة كلماتك
وهل تصدق أن كلماتك صامتة !!!!!
تعال.....
لنحب بعض أكثر
و نعيد تشكيل كل الأشياء
أنا وأنت نستحق الحياة السعيدة
كانت تكلمني عن العدد سبعة
أسراره و خفاياه ووووو
أخبرتها أنه رقمي المفضل دائما
قالت بخبث
هل لأن ألوان الطيف سبعة ؟؟
قلت لا يا صديقتي المجنونة
بل تأملي الرقم حين نكتبه بالعربية
أليس كالأيادي الممدودة إلى السماء ؟
إنه عندي أنا ..
رمز الدعاء
كلما أنت ..
أعلنت الحب وجددت همسه
تجد راية الرفض خفاقة في سمائي
وكلما أنا بالغت في خطوطي الحمراء
أجدك تمارس هوايتك بــــــ القفز على الحواجز
وكأنك تعاندني ... معتقدا أنه دلال الأنثى
وأنه ..وأنه...وأنه ....
يا سيدي ...
ثق تماما أن
منطق ) يتمنعن و هن الراغبات (
لا يليق بالحب ولا يليق بنا
لكنني أخشى عليك ... من الوهم
و من هيام يعصف بنبضك دون عدل
فما جدواه ؟؟
مشاعري في سبات
وأدرك أن فصل الربيع
الذي ستزهر به خلاياي
استثنائي جدا....
ولم يأتِ بعد
الحب ..
كالمخدر الجميل ...حين نحن نتعاطى جنونه
وكلما تذكرتك ...تبتسم روحي و يشرق في سمائي
هذيان يرحل بي إلى عوالم الهلوسة ...
أحبك يا هذا ولا أدري لم كلما فاض بي الشوق إليك
أجدني أقوم بإعداد شاي دون سكر !!!!!!
اليوم فاجأتني أمي بسؤال
لم تنفذ أكياس الشاي من مطبخنا سريعا يا طيف ؟
وكالبلهاء دون تفكير أجبتها : إسألي (،،) يا أمي
نظرت إلي باستغراب وقالت وهل هو يقيم في بيتنا ؟
ردها أعادني إلى رشدي وشكرت الله
لأن اسمك هو أيضا اسم يحمله
قريب لي يزورنا كثيرا
عانقتها وبخبث رددت في سري
هو في أعماقي سيظل يقيم يا أمي
إلى متى ؟؟؟؟
...لا أدري