أعزائي من أجل مد جسور التواصل بين مبدعينا وخلق جو من التفاعل والتنافس للارتقاء بالحرف والكلمة وتحقيق هدف المنتدى الأدبي
كان تحت الضوء
لتحت الضوء محطات
المحطة الأولـــى : تحت الضوء يهتم بكل الأجناس الأدبية المحطةالثانيــــة : يتم مفاتحة العضو المراد قراءة نصه لتزويدنا بنص جديد غير منشور في الشبكة العنكبوتية ,,نقوم بتنزيل النص بدون اسم المحطة الثالثــــة : قراءة النص من النبعيين ومناقشته أدبياً وبيان الرأي وسيقدم شكر خاص لأفضل قراءة للنص وبعد الانتهاء من المحطة الثالثة ننتقل الى المحطة الرابعة وهي المحطة الرابعــــة : لكل شاعر أو أديب أو كاتب بصمةخاصة تميز نصوصه,, التعرف إلى صاحب النص من خلال بصمته ؟ المحطة الخامسة : المدة المحددة لكل موضوع أسبوع قبل نهايته يدخل صاحب النص ليعرف عن نفسه ويتابع الردود المحطة السادسة : في نهاية الحلقة يتم تقديم بطاقة شكر من إدارة النبع للعضو الذي توصل لمعرفة صاحب النص
هذا القسم من إعداد السيدة عواطف عبداللطيف ننتظركم بشوق ومن الله التوفيق
نوايا البخت
.....
عنوانٌ له أبعادهُ
لقصيدةٍ حقّ علينـا قراءتها بعمقٍ
لأنها أهل لذلك
القصيدة على بحر الوافر الرقيق الذي غالبا ما يؤثر في نفس القارئ
حيث يكثر فيه رثاء ما أو شكوى أو احساس يتلوى مرا
وان ذات الشاعر تحاول ايصال الصورة الشعرية بشفافية تامّة
يتوجب على قارئها ان يعي و يتأمّل ما وراء الحرف
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
قصيدة رائعة تضجّ بترسانة من الأحاسيس تأخذ متلقيها منذ العنوان الى ان يجوس بداخلها تقصيا لدلالاتها ومعانيها وأبعادها الفنيّة
يقول الشاعر في مستهلها
.
مضيتُ بدربهِ في الليلِ مَرَّه
وأهرقتُ الخواءَ بدلوِ نبرَه
.
مضيتُ وكانَ في ظنّي التباسٌ
بأنَّ القلبَ لا يُروى بقطرَه
.
وكنتُ أخالهُ تسويفَ حِينٍ
هنيهاتٍ تلوّنها المسرَّه
.
فالبحث في مآل الشاعر مرتهن بما ظنّ وتصوّر
وقد أدّت العبارات
خواء..
ظنّ...
التباس...
تسويف..
فالبحث عن حالة توازن للقلب وللعواطف وللأحاسيس جعلت الحالة الوجدانية للشاعر في مدّ وجزر
ليبدو أأكثر تبرّما وإحباطا في قوله
.
مسامرةٌ تواسي لؤمَ ضجري
وتسرقُ من شقائي ما أسرَّه
.
صحبتُ اليأسَ عاقرني سنيناً
وألبسني يبابُ العشقِ قبرَه
.
فاتسّاع حلمه لم ينته بغير ضيق ...
وقد حوت القصيدة أوصافا خارقة دقيقة نسجت شكلا تعبيريا مارس سلطته الدلالية بتفوّق وامتياز كقوله هنا
مسامرةٌ تواسي لؤمَ ضجري فالمواساة عادة ما تكون للتّخيف ولكنها مواساة للؤم ضجر
وتسرقُ من شقائي ما أسرَّه...والمقابلة بين الشّقاء والفعل سرّ تعمّق شعورنا بذروة شقاء الشّاعر
.
صحبتُ اليأسَ عاقرني سنيناً...صحبته لليأس ومعاقرته له
وألبسني يبابُ العشقِ قبرَه......وكذلك يباب العشق...القبر...
كماعتدتُ الحياةَ بلا حياةٍ...حياة بلا حياة
وآلفتُ النسيمَ بألفِ حسرَه....نسيم ....وحسرة
فما نلاحظه أنّ المفردات تُنشئ فيما بينها ضوابط تحدّد الدلالة وتصريف المعنى
وكلّما تقدمنا في قراءة القصيدة نلاحظ قدرة الشاعر على حسن التّصرف في السجلات اللّفظية التي لا تخطئ مقاصده
وقد جاء البيت الأخير بدفقة شجن قويّة تصهد الرّوح وتخترقها دفعة واحدة مع طعنة سكين وشفره
.
قطعتُ الوقتَ كي أحظى بأنسٍ
فباغتني بسكّينٍ وشفرَه
فكل التّقدير لهذا المبدع .
.
التوقيع
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:
سيِّدةً حُرَّةً
وصديقاً وفيّاً’
لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن
لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن
ومُنْفَصِلَيْن’
ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش
آخر تعديل منوبية كامل الغضباني يوم 12-15-2016 في 09:52 PM.