صديقتي
لاادري لم َ اصبحت عادة الكتابة اليك ِ لاتتم الا بعد الغروب او مع اول ضياء للشمس
ربما كي اشعر بالامل مرتين ...
مرة ان الغروب يحمل وعدا لغدٍ آتٍ
واخرى لان الشروق هو نهاية مطاف الانتظار كي تنسحب جيوش الظلام ... ونلتقي تحمل كلاً منا مافي جعبتها من امالٍ وامانٍ للنهار الجديد
صديقتي
اردت ان ابوح لك بما طرا من جديد في روح الفكرة التي رسمت ِ لي ملامحها
واردت ان ادخل تفاصيل عدة اسئلة ... استلهمتها من حكاية طافت في ذهني فتلبد عن ادراك بعض المحسوسات امامي ... حكاية متعبة ... والاسئلة في جعبتي ... لكنك غادرت ِالفضاء هذا حتى الاحد القادم
انا بالانتظار
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
الحبيبة دوما اية
اشجيرات الامل ياحبيبة نزرعها دوما عند شرفات القلب ... نخفف بهاوطأة دهشتنا بقسوة من نحب
ووحشة غياب نجمة هنا او قمر هناك ...
ياصديقة ..اول حضور لك في ساحتي منقوش على خارطة تاريخي ... اتذكرين؟
كانت تخطيطات بالفحم على جدران المتحف ... هنا في بغداد ...
حبيبتي يبدو ان اسرارنا متواطئة مع بعضها ... تكشف لنا مابجعبتنا من هواجس قبل ان تبوح احدانا للاخرى .. وهذا مبعث الامل والجمال لي غاليتي
وكل حنين وانت لقلبي لقاء
26/7/2005
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
اعلم ان حضوري المتهالك قد يوجعك ... وفن الغياب هذا لم اتقنه .. لكنه فرض نفسه تماما كما الموت الذي يفرض نفسه على سماء المدينة ... اصارحك القول ان الفن الذي اتقنه هو فن الغضب كلما نأت هذه التقنية بي عنك ... لكنني الان مطمئنة مادام حنينك يعود بي اليك دوما ... ( حسنا سنتفق على موعد الاجهاز على السيرفر ... مارأيك ... )
آية اتعلمين ان السطور الماضية كتبتها .. ثو توقفت .. ماان اعلنوه حظرا للتجوال ...
في لحظة ما .. تبددت السكينة ..وتفتت كل مابداخلي من كلمات ٍ وركنت الورق جانبا بعد اصابة قلمي بالدوار ...
لكنه الليل .. وعلى غير عادتي في وقت الكتابة اليك .. اختط ببؤس مايعتريني اللحظة .. فغدا ً لن يطل الصباح حرا ً كما عهدته منذ شهرين ونيف .. انه الكابوس ( حظر التجوال ) بعينه .. غدا ً تعبر العصافير عن احتجاجها فتكف عن الزقزقة .. والشمس تتاخر في شروقها وتسرع في غروبها حزينة .. فهي لن تمارس هوايتها في مداعبة شعر ووجوه وكرات الاطفال وهم يمرحون بلعبهم البريء ...
ياغالية ..
اهمس لكِ سراً
" في كل نهار او ليل من ايام الحظر يتفاقم احساسي الغريب بل امنيتي البريئة ان افتح نافذتي ليلاً ويطل منها (بيتر بان )باحثا عن ظله في زوايا غرفتي ...."
كل حظر تجوال وانت لي ( بيتر بان )
28/7/2005
1:35 فجرا
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
آية
أي كهفٍ موغل في البرد هذا الذي أسكنت به رسائلي وكأنني كنتُ أود الهروب من شقاءٍ اعترى كذبة حب ..أتذكرين ؟
كان بالامكان ياغالية ان أقص عليك حكاية الشمس لولا شحوب غيابها الذي هطل سريعا وبلا رحمة ...قابلتها بالمثل حين همست عيناه رجاءً أن أعود ، ولن أعود
غاليتي إبقيّ طهراً تتوضأ به أشواقي
4 تموز 2006
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
غيابك هذه المرة طويل كظل سماء بعيدة
فأين انتِ ؟
فقبل شهر ربما التقينا ثم مضيتِ قبل ان ابوح لك أن الصمت الذي شاب وجيب القلب لم يكن قسوة مني ... لكن آن للقلب ان يحيا من جديد بعيدا عن الشوك ...وقريبا قريبا جدا من بستان تين ...
كل غياب وقلبي مفعم بالانتظار
كل اشراقة شمس وانت لآمالي بسمة لقاء
12/9/2006
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
صديقتي
ربما يحاصرك سؤال ٌ عن الأعوام الأربع التي مرت من عمر سمائنا الموصدة الأحلام ، وربما ستسألينني وأسألكِ عن رسائلنا ..
صديقتي
ربما تلاشى الحبرُ عن رسائلنا وما عاد رسولا بين ضفتي قـَلمَـينا ، لكنه زحف إلى أوراقي ؛ تاركا بقعة حبٍّ هنا ، وسطرَ وطنٍ مقدودَ القميصِ من دبر هناك حتى تراكمت الحروف بقصائد تحكي وجعي الأول ؛ وجعُ دجلة المختوم بشمعِ الخيانة
..!! حتى غنيت :
أحقا يعود السّلام
لأرض ِ السّلام ؟
أحقا يعود ْ
على شفتيها
ينام الحمام ؟
..
كلّ أعوام ٍ راحلة ٍ وأنتِ دفءُ ذكرياتـِها
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟