من الأغنيات الغزلية الشعبية باللهجة الدارجة السودانية
(مع الشرح المبسّط)
جنى الوزّين
للشاعر : حسن الدابى
غناء: النعام آدم
------------------------------------------
ما دام طار جنى الوزين _ يا دوبه قل نوم العين (1)
لرؤياكَ مشتاقين _ ختفتَ قلوبنا ركّيت وين (2)
يا دوبه قلّ نوم العين
أذاى ما بينفعه التحصين _ ولا الفقرا البيقيموا الدين (3)
قالوا ليّ يا مسكين _ عليك ظلم الحسن وحسين (4)
يا دوبه قلّ نوم العين
جسمه عبير ومن ياسمين _ وأرضه قرير اعزّ الطين (5)
مضمور هافو طبعه رزين _ في الكون ما لقيتلو وزين (6)
يا دوبه قلّ نوم العين
طبعك قاسى ما بيلين _ والله ، ليه الناس بيقولو حنين (7)
اشكيك يا دهر لمين _ بلا الخلق البشر من طين (8)
يا دوبه قلّ نوم العين
القاهو الصبُر من وين _ ما دام عيشتى نَوح وحنين
ما دام طار جنى الوزين _ يا دوبه قلّ نوم العين
*********************************************
(1) يشبّه محبوبته بـ (جنى الوزين) ، والوزين هو الوز . وجنى الوزين هو صغير الوز . وهو كناية عن حداثة سن المحبوبة . تركت المحبوبة قرية الشاعر وسافرت مع أهلها فشبهها الشاعر بجنى الوزين الذى طار بعيدا
يا دوبه : كناية عن القول "وأخيرا" . أي وأخيرا جاء الوقت الذى كنتُ أخشاه وهو السهر وقلة النوم .
(2) ختفت تعنى "خطفت" .
(3) أذاى أي مرضى الذى سببه لى فراق المحبوبة . التحصين يكون بالآيات القرآنية . الفقرا يُقصد بهم أولياء الله الصالحين . أي أن مرضى لن يُجدى معه التحصين ولا اللجوء إلى أولياء الله .
(4) صار الناس يرثون لحالى ويوصفونى بالمسكين الذى ظُلم ظلم الحسن والحسين ابنى سيدنا على
(5) الأرض القُرير هي الأرض شديدة الخصوبة وهو أجود أنواع الطمى
(6) مضمور: أي ضامر الحشا . هافى: أي غادة هيفاء . لم أجد له "وزين" أي ليس هناك من يوازيه
(7) طبعك قاسى: هذا خاص بالمحب وليس لكل الناس . كلمة "والله" للاستدراك فقط .
(8) اشكيك لمن يا دهر؟ فالشكوى هنا لا تصحّ إلا لمن خلق البشر من طين .
جميلة.. غنيّة بمعانيها
تنم عن ذوق رفيع يتحلّى به أخي الرائع سر الختم ميرغني
شكرا لانتقاءاتك المائزة
كلّ البيلسان والندى
**************************
شاعرتنا هديل ذواقة للشعر حتى وإن كان شعبيا . مرورك وإعجابك شهادة للشاعر الشعبى حسن الدابى ووسام في صدره