موقع الفيسبوك موقع للتواصل الإجتماعي بدأ في عام 2004م فتح أبواب التواصل الألكتروني بين الأفراد ومن خلالها طرق جديدة للتواصل العائلي وصلة الرحم والاصدقاء والاقارب بشكل أعاد للعلاقات بعض حميميتها فأصبحوا يتشاركون بالافراح والاحزان ويتبادلون الصور وهم في شتى انحاء العالم بلحظة ويتاع واحدهم أخبار الثاني ومن خلاله ازداد التواصل الأدبي والانتشار المعرفي والتعرف على الثقافات الاخرى وكان سبباً فعالاً في تغيير وإسقاط حكومات وانشاء علاقات راقية في كل شيء.
إن الفيسبوك عبارة عن بنية مجتمعية متحررة من كل انواع القيود تستطيع أن ترضي وتزود أعضاءها بإشباع رغباتهم بمواد جاذبة لهم وفي كل وقت.
الفيسبوك موقع للتعارف ولكن بدون رقابه.
أن هذا المجتمع مجتمع جديد وربما يحتاج المرء إلى وقت طويل حتى يمتلك أحساساً أكبر بقيمة المعلومات التي يعرضها على الإنترنت وأن يعرف أن يميز بين ما هو خاص وبين ما هو عام فعلى الرغم من المتعة التي يحصل عليها المرء عند اشتراكه في الشبكات الاجتماعية من أجل التواصل إلا ان ما ينشر من معلومات نتيجته فقدان الخصوصية وحتى لو أراد العضو وضع ضوابط الا ان هناك العاب ورسائل وتبادل هدايا واستفسارات إذا وافقت عليها سوف تفقد الخصوصية التي تتمتع بها بالسماح للآخرين من الاطلاع على ملفك الشخصي بيسر .
عن طريقه يقوم الفرء بإدلاء تفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وتبادل الصور الشخصية وفتح الكاميرات مما يشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن مجتمعنا العربي للدخول من خلال ما به من ثغرات مفتوحة والحصول على ما تريد من أهداف حددتها مسبقاً..
إن هذا التواصل عن طريق الشبكة العنكبوتية صار واقع ملموس جعل لكل فرد من افراد الأسرة عالمه الخاص يخرج إليه ويقضي فيه رغباته الخاصة وهو متسمر أمام الشاشة وزادت الخيانة وكبر الفساد ,لذا فمن واجبنا كأفراد ومجموعات مثقفة أن نفهم أولاً كيف نستطيع أن نستغل ما في الشبكة من موارد ثقافية واجتماعية وعلمية وادبية ترتقي بنا ترفع من مستوانا ونتمسك بنا لحمايتنا لا أن تأخذ بنا وبمجتمعنا نحو الهواية عن طريق ممارسة كل انواع الممنوع لتصبح الغرف بلا سقوف وجدارن الكثير من البيوت إهتزت وتصدعت نعم لقد اقتحم الموقع جدران البيوت الممتلئة بالعوازل الطبيعية والاصطناعية ودخل مواقع العمل وسرب الكثير من الأسرار والأمور الشخصية حتى غرف النوم لم تعد تعرف خصوصيتها وحتى الطب الايحائي والتحسسي والنفسي صار يمارس من خلالها عن طريق الشاشات نتيجة الجوع العاطفي وهذا من الأمور الخطرة التي يجب تداركها واستيعاب نتائجها لما بها من دمار للمجتمع وللقيم .
إن هذه المسالك الوعرة زادت من معدلات الجريمة والطلاق والتفكك الأسري وإنحراف الشباب .
فعلى الإنسان الواعي أن يدرك جيداً خطورة ومضار هذه التقنية إذا ما سمح لنفسه بقبول طلبات صداقة من أشخاص لا يعرفهم ، فقد أظهرت الدراسة أن نسبة من يقعون في هذا الخطأ ، تصل إلى43.9% (62.2% ذكور, 37.8% إناث).
كما يجب على الأهل ضرورة مراقبة ابنائهم والتخلي عن الثقة الزائدة التي تدفع بالشباب الى هاوية جديدة من الضياع والافلاس القيمي والاخلاقي فالكثير من هذه العلاقات ما هي إلا علاقات مزيفة يكون البعض منها متستراً باسماء غير صحيحة وتكون وسيلة للسرقة والنصب واللعب على الطرف الآخر والحصول على ما يريد.
الفيسبوك سلاح ذو حدين أما أن يكون أستخدامنا له للأستفادة منه للإرتقاء بقيمنا وثقافاتنا وأدبنا بعيداً عن الحروف المبتذله خارج نطاق الأدب والحذر الحذر مما خلف زجاج الشاشة من أمور وصلت الى حدودها الدنيا من الإبتذال.
وعلى المجتمع متمثلا فى الاسرة والمدرسه التنبيه للسلبيات وخطورتها وتوفير طوق النجاة قبل الغرق في بحر لا يمكن الخلاص منه .
هناك قصص كثيرة حصلت نتيجة ذلك ولكن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو ما وصلني أمس وجعل قلبي ينزف.
إليكم هذه القصة التي حدثت في العراق مؤخراً مع كل الأسف:
الإثنين, 10 أكتوبر 2011
بغداد - خلود العامري
مرت ثلاثة أسابيع على مقتل تغريد سعيد وشقيقها في منزلهما الصغير في حي الغزالية غرب بغداد على يد عصابة مسلحة قبل أن تكتشف الشرطة أن الدردشة على «فايسبوك» كانت السبب في وفاتها.
تغريد التي اعتادت الجلوس ساعات طويلة أمام جهاز الكومبيوتر للدردشة مع الأصدقاء والصديقات، تعرفت على أحد الشباب «الودودين» على فايسبوك وكانت تتبادل معه الأحاديث في شكل يومي وتحكي له عن حالها وحال شقيقها أسعد بعدما توفي والداها وتركاهما وحيدين.
وكانت الشابة تجد في ذلك الحديث نوعاً من التحرر من كل الهموم والصعوبات التي عاشتها بعد فقدان العائلة وبقائها وحيدة مع شقيقها الأصغر في منزل صغير منفرد لا يساعدهما إلا أخت ثالثة وزوجها عند الحاجة.
الضحية التي لم تدرك أن تلك الراحة التي شعرت بها في حديث الشاب كانت راحة مزيفة وموقتة ستؤول الى إنهاء حياتها، كانت تحكي لشقيقتها الكبرى عن الشاب المتعاطف الذي توطدت علاقتها به خلال أسابيع وبات يعرف كل شيء عنها من مقر عملها، وساعة عودتها الى المنزل وحتى موعد نومها.
وذات يوم تحدثت تغريد مع «صديقها» المفترض عن عزمها مساعدة شقيقها على الزواج حالما تقبض أموال الجمعية التي شاركت بها مع صديقاتها الموظفات معها في الجامعة، وأبلغته عن يوم تسلمها المبلغ وهو اليوم الذي فارقت فيه الحياة.
الجيران الذين أنكروا علمهم بأي شيء عن جثتي تغريد وشقيقها اللذين تعرضا للتعذيب بسبب مقاومتهما الجناة، عادوا واعترفوا لاحقاً تحت ضغط الشرطة، بأنهم سمعوا أصوات الصراخ في المنزل، مثلما سمعوا استنجاد تغريد بهم في تلك الليلة لكنهم صمتوا خوفاً ولم يتدخلوا واتصلوا بالشرطة في اليوم التالي.
هدف الجريمة بدا واضحاً بعدما لوحظ اختفاء المصوغات الذهبية التي كانت ترتديها الضحية وتم تجريدها منها بالقوة وكذلك النقود التي قبضتها من الجمعية. لكن شخصية الجاني لم تعرف إلى أن فتحت أختها صفحتها على فايسبوك لتكتشف أن ذلك الشخص الذي سمعت عنه طلب من تغريد وصفاً كاملاً للمنزل بحجة انه سيرسل عائلته لطلب يدها.
الرسالة التي تضمنت معلومات دقيقة جداً كانت أرسلتها تغريد على فايسبوك قبل ساعات قليلة من مقتلها، صعقت أختها لكنها لم تفاجئ الشرطة التي سبق واكتشفت وقوع مئات جرائم الاختطاف والسلب والاعتداء المسلح بسبب فايسبوك وغرف الدردشة.
وتمكنت الشرطة بالفعل من العثور على الشاب الذي اعترف باقتحامه منزل الضحية وشقيقها مع اثنين من رفاقه وقيامهم بقتلهما معاً.
حول سوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وانعكاساتها السلبية على حياة الفرد.
ما رأيكم
فيما جاء أعلاه
شاركوني الحوار في محاسن ومساويء الفيسبوك وما هي رؤيتكم لذلك
تحياتي
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 10-28-2011 في 11:32 AM.
الغالية عواطف
أسعدت صباحاً وطاب يومك
جمعة مباركة
وكأنك تقرأين أفكاري .. لذا ستجدين ردي حاضراً
منذ اسبوع جهزت موضوعاً عن هذا السلاح المزدوج
لذا ساضعه كرأي هنا متمنية على الجميع مشاركتنا الرأي .
أوقفوا نزيف الابتزاز الالكتروني
ظاهرة غير عادية بدأت تجتاح مجتمعنا العربي في سنوات العولمة وابتكاراتها المتعددة كالانترنيت والموبايل وسهولة اقتنائهما في كل بيت ومع كل الشباب من كلا الصنفين.
ظاهرة بدأت تنتشر قصصها المأساوية صفحات الجرائد اليومية ، وتشهد قاعات المحاكم فصولاً من المحاكمات التي تطال فتيات في عمر الورود وفي غاية الأدب والبراءة والاحترام وقعوا بالفخ المنصوب لهم بموافقتهم أو رغماً عنهم ، من خلال التهديد بنشر صورهم عبر الانترنيت.
قصص لا بدّ من الوقوف أمام فظاعة وبشاعة من يقترفونها ، شباب تعودوا على فعل الرذيلة دون رقيب أو حسيب . فتيات خرجن من بيوتهن بقصد الذهاب إلى مدارسهن أو جامعاتهن ، أو إلى حيث يعملن ، فيتفاجئ الأهل بأنهم موجودات في أحد مراكز الشرطة أو في أماكن أخرى بعيدة عن الهدف المنشود،وحتى من بقيت داخل البيت ولم يتسنى لها الخروج فأنها أصبحت معرضة للوقوع في هذه المشاكل من خلال استخدامها للانترنيت مع أشخاص لا تعرفهم يدخلون بأسماء وهمية وينتحلون صفــــــات عدة ليقعون فريستهم بالفخ .
إنا لا أدافع عن براءة الفتاة واتهام هذا النوع من الشباب بهذه التهم الغير أخلاقية ، فنحن في مجتمع تسيطر عليه هيمنة الرجل . ولم أسمع أبدا بان فتاة هددت شاباً بنشر صوره أو صوته المسجل على الهاتف الجوال وهو يتغزل بها . بل العكس هو الصحيح.
ظاهرة تخص المجتمع بكامله وتهز ثقة الآباء بالأبناء ولكن الضحية دائما هي الفتاة .
فحذاري أيتها المرأة ومهما دفعتك العواطف أن تسيئين استخدام هاتين التقنيتين لأنهما سلاح ذو حدين ... الموبايل والانترنيت ، وعليك بالانضباط الكامل من خلال تعاملك مع الطرف لآخر.
أريد في النهاية أن انوه بأنني لم أتناول الموضوع من النواحي الدينية ، لأنه أمر محسوم فقهاً ومتفق عليه من جميع المذاهب والملل .
ولكنني وددت التطرق إليه من الناحية الاجتماعية.
ولم اتناول الموضوع وانعكاساته على الفتيات الغير متزوجات ـ بل قصدت النساء جميعهن والرجال في مختلف الأعمار.
موضوع عام وشامل كل الفئات... خالي من الألوان الضبابية ـ اللون الواضح فيه في سوء استخدام هذه التقنيات على الرغم من كثرة فوائدها.
لكِ خالص مودتي
هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
الغالية هيام
جمعة مباركة
شكرا لهذا التفاعل الجميل
أنا ايضاً لم أتطرق الى النواحي الدينية
فقط اخذته من ناحية تأثيره على المجتمع وعلى تغيير سلوكيات الافراد وهدر المثل والقيم للوصول الى ما وصل اليه من نتائج
فهناك الكثير الكثير من القصص المؤلمة
دمت بخير
محبتي
سلاما جميلا وجمعة مباركة على الجميع
التّقنية التي " غزت" بيوتنا وشبابنا فعلا عي سلاح ذو حدين
ويحتاج الأبناء إلى التّوجيه المستمر بل ومشاركة الوالدين في اهتماماتهم وأن يناقشوهم في أي قضية ييجدونها مناسبة خصوصا القضايا المطروحة على الشبكة العنكبوتية لزيادة وعيهم ونضجهم لتمكنهم من الإستخدام الأمثل لهذه التقنيات
ومافي جعبتي من نصيحة لبناتنا الا " الحذر ثم الحذر "
مع أمنياتي أن تصل مجتمعاتنا الى بر الأمان يوما ما
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
مساؤكم باقة عطر
حقيقة لا أحد ينكر أن للانترنت بصفة عامة وللفيسبوك خصوصا سلبيات وأيجابيات...وكثيرة هي التحذيرات والآراء المتضاربة مابين مؤيد ومعارض والمتشبتين بالحياد..الأصل في الشيء هو الإيجابية لكن لكل شيء استثناءات وزوايا منحرفة إن صح التعبير....الأمر الجيد كما أشارت الغالية استاذتنا عواطف أن الفيسبوك اختزل المسافات وكون التقارب مابين الأهل والأصدقاء وأمكننا من الإطلاع على ثقافات وأن نحظى برفقة طيبة....كل هذا جميل لكن لاحظت أنه كثيرا ما توجه أصابع الإتهام إلى الأبناء....إلى الجيل الناشئ ومن لم يكتسبوا خبرة في الحياة بعد.. ومن بالإمكان أن تنطلي عليهم الحيل ليقعوا بين براثن المبتزين أو ليكونوا ضحيا المرضى والمهووسين بالعلاقات المشينة أو أوهام الحب والإرتباط ..أو حتى أحيانا في حالات كثيرة شبكات الدعارة...
لكن لنلقي نظرة على مجتمعاتنا ونزيل الستار عن واقع بعضها بمصداقية وكيف أن الآباء الذين ننتظر منهم أن يكونوا قدوة للأبناء والناصحين والمراقيبين هم أنفسهم من يبحر في الجانب السلبي لهذا الفضاء الإفتراضي....فعن أي نضج سنتحدث ..وأي دور لناصح هنا ؟؟؟؟؟ إن اعتبرنا أن الفتاة أو الشاب بسبب الإهمال وعدم الرعاية الكاملة يبحثان عن ملاذ آخر...أو بحكم العمر وعدم النضج والتمرد واكتشاف الحياة ربما عبر التواصل بهكذا مواقع يعتقدون أنهم سيجدون غايتهم ومن يتفهم آراءهم ...فماذا نقول حين نجد آباء وأمهات يبحثون بدورهم عن التسلية أوعن من يملآ الفراغ في حياتهم ويتحدثون عن حرمان عاطفي؟ هل بعد 13 سنة زواج مثلا يأتي أحدهم ليقول أنه يعاني من حرمان عاطفي..ويأمل أن يحظى بغبية تصدقه ؟(وإن كان الأمر هنا يتطلب وقفة ..كون أن الرجل لديه مرحلة لا يمكن اعتبارها مراهقة متأخرة بقدر ما يطلق عليها جهلة الأربعين وهذه جدا معروفة ولها تأثيرات على سلوكيات بعض الرجال في هذه المرحلة العمرية.....وكثيرة هي القصص والحكايات..) هل صرنا في مجتمعاتنا نعاني جميعا ونبحث عن البديل...أم أن كل الأسر في بلداننا غير مستقرة وتنشد الحياة الدافئة ؟؟ أم ان الممنوع دائما مطلوب...أم أنه نظرا لتكوين المجتمعات خاصة المحافظة ( والتي صراحة لا أعرف على ماذا هي محافظة في عصرنا المفزع هذا) يلجأ الأفراد إلى هذه الهجرة التي لا تحتاج تأشيرة..يمارس فيها كل ما قد يخطر على البال لأنها مساحة بلا رقيب؟ تكفيه غرفة وشاشة وأبواب مغلقة .. جميع الأعمار مدانة ..وجميع المستويات الثقافية مدانة...وجميع الفئات مدانة...وهنا أشدد على مستوى الثقافة والشهادات والمؤهلات الفكرية أستاذتي عواطف كونك لمحت إلى دور المثقفين والتوعية ووو..لا تغرنكم تلك الواجهة فما وراءها مفزع حقا .. .وغريبة بعض الحقائق فعلا..لأنه في النهاية يظل الإنسان إنسانا وليس ملاكا..ولكل حصان كبوة..لكن ليتعبر كل فرد جهاز حاسوبه وعاء وليملأه بما يشاء..وهو أدرى....
ليس عيبا ان نتواصل...بغض النظر عن الجانب الديني الذي تم الاشارة اليه..والذي يحرم اصلا تعامل النساء مع رجال أجانب أوالعكس...(لا أحب الخوض في هذا الجانب لأني لست مؤهلة ولست من اصحاب الإختصاص ) لكن...التواصل الطيب المنبني على حدود وظوابط اراه لا يشكل خطورة.. فليست كل النوايا سيئة ولا كل التواصلات لها اهداف دنيئة. وما أكثر الأرواح والعقول الراقية التي تعرف ما لها وما عليها ولا تخدش أحدا ولا تقبل أن يخدشها احد...وهنا يحق للفتاة ان تكون حريصة..وبيدها مفتاح الأمور..يجب ان تكون لديها فراسة ورؤية عميقة وبمجرد جس النبض تعرف معدن من تتعامل معهم كي لا تأتي لاحقا وتقول أنها ضحية أو تورطت أو تم استغفالها..وان تكون يقينة من أن هذا العالم افتراضي ..فضاء نلج إليه بنقرة زر...ونغادرة بنقرة زر وقد لانعود أبدااااااا....فلا تترك نفسها رهينة أوهام أو مغالطات ....
وبذات اللحظة أود أن اشيرإلى أنه ليست كل الفتيات بريئات او ضحية..فالبعض يحمل من الذكاء والخبث ماهو غير مسبوق وهناك من تمارس دورالإبتزاز بمهارة
وبما أنه ادرجت بعض القصص هنا..أود الإشارة إلى إحدى الحالات المختلفة...أعرف سيدة متزوجة من سنتين فقط..تعرف وتعي جيدا أن زوجها له علاقات مشينة مع نساء عرفهن عن طريق الفيسبوك..وتعرف دون علم زوجها ما يدور في غرفتهما الخاصة حين لا تكون هي متواجدة...لكنها أبدااا لا تعترض ولم تفاتحه في الموضوع ولم تظهر له اي انزعاج أو ما يؤكد له أنها تعرف حقيقته..وحين أنا سألتها عن سبب صمتها وتعايشها مع الامر قالت لي بكل بساطة افضل ان يخونني افتراضيا ويكون في بيته طوال الوقت على ان يخونني خارج البيت بشكل واقعي ..ربما هي اختارت اهون الشرين وتعاملت بذكاءها الخاص على ان هذا الفضاء وان كان له سلبية على علاقتها بزوجها لكن بذات اللحظة وفر لها ارتياحا نفسيا كون الزوج يظل في بيته...لكن هو أمر يستحق التأمل فعلا....
سلاما جميلا وجمعة مباركة على الجميع
التّقنية التي " غزت" بيوتنا وشبابنا فعلا عي سلاح ذو حدين
ويحتاج الأبناء إلى التّوجيه المستمر بل ومشاركة الوالدين في اهتماماتهم وأن يناقشوهم في أي قضية ييجدونها مناسبة خصوصا القضايا المطروحة على الشبكة العنكبوتية لزيادة وعيهم ونضجهم لتمكنهم من الإستخدام الأمثل لهذه التقنيات
ومافي جعبتي من نصيحة لبناتنا الا " الحذر ثم الحذر "
مع أمنياتي أن تصل مجتمعاتنا الى بر الأمان يوما ما
الغالية كوكب
نعم الحذر يقيك الضرر
شكراً لمرورك
محبتي
مساؤكم باقة عطر
لكن لنلقي نظرة على مجتمعاتنا ونزيل الستار عن واقع بعضها بمصداقية وكيف أن الآباء الذين ننتظر منهم أن يكونوا قدوة للأبناء والناصحين والمراقيبين هم أنفسهم من يبحر في الجانب السلبي لهذا الفضاء الإفتراضي....فعن أي نضج سنتحدث ..وأي دور لناصح هنا ؟؟؟؟؟ إن اعتبرنا أن الفتاة أو الشاب بسبب الإهمال وعدم الرعاية الكاملة يبحثان عن ملاذ آخر...أو بحكم العمر وعدم النضج والتمرد واكتشاف الحياة ربما عبر التواصل بهكذا مواقع يعتقدون أنهم سيجدون غايتهم ومن يتفهم آراءهم ...فماذا نقول حين نجد آباء وأمهات يبحثون بدورهم عن التسلية أوعن من يملآ الفراغ في حياتهم ويتحدثون عن حرمان عاطفي؟ هل بعد 13 سنة زواج مثلا يأتي أحدهم ليقول أنه يعاني من حرمان عاطفي..ويأمل أن يحظى بغبية تصدقه ؟(وإن كان الأمر هنا يتطلب وقفة ..كون أن الرجل لديه مرحلة لا يمكن اعتبارها مراهقة متأخرة بقدر ما يطلق عليها جهلة الأربعين وهذه جدا معروفة ولها تأثيرات على سلوكيات بعض الرجال في هذه المرحلة العمرية.....وكثيرة هي القصص والحكايات..) هل صرنا في مجتمعاتنا نعاني جميعا ونبحث عن البديل...أم أن كل الأسر في بلداننا غير مستقرة وتنشد الحياة الدافئة ؟؟ أم ان الممنوع دائما مطلوب...أم أنه نظرا لتكوين المجتمعات خاصة المحافظة ( والتي صراحة لا أعرف على ماذا هي محافظة في عصرنا المفزع هذا) يلجأ الأفراد إلى هذه الهجرة التي لا تحتاج تأشيرة..يمارس فيها كل ما قد يخطر على البال لأنها مساحة بلا رقيب؟ تكفيه غرفة وشاشة وأبواب مغلقة .. جميع الأعمار مدانة ..وجميع المستويات الثقافية مدانة...وجميع الفئات مدانة...وهنا أشدد على مستوى الثقافة والشهادات والمؤهلات الفكرية أستاذتي عواطف كونك لمحت إلى دور المثقفين والتوعية ووو..لا تغرنكم تلك الواجهة فما وراءها مفزع حقا .. .وغريبة بعض الحقائق فعلا..لأنه في النهاية يظل الإنسان إنسانا وليس ملاكا..ولكل حصان كبوة..لكن ليتعبر كل فرد جهاز حاسوبه وعاء وليملأه بما يشاء..وهو أدرى....
وبذات اللحظة أود أن اشيرإلى أنه ليست كل الفتيات بريئات او ضحية..فالبعض يحمل من الذكاء والخبث ماهو غير مسبوق وهناك من تمارس دورالإبتزاز بمهارة
ولحديثي بقية
الغالية طيف
مشاركة مهمة جداً ووضعت النقاط على الحروف في عدة أماكن
نعم إن الكل مدان بكل المستويات الثقافية والأجتماعية وحتى الدولة
فالتفكك الأسري وغياب الرقابة وسوء استخدام التقنية التي جعلت من إستخدامها ملاذ لوضع الشباك ورسم المخططات للإيقاع بالفريسة
إنها تراكمات مجتمعية كبيرة
نوعية الزواج وطريقته والكبت والحرمان والعطش العاطفي جعلت الرغبة تزداد فيولوج هذا الفضاء الفسيح بالبحث عن البديل بيسر
فصار الخروج للواقع الجديد بهذا النوع من الهجرة عن طريق هذا العالم الملجأ والطريق في إشباع الرغبات والبحث عن الحب بغض النظر عن الفئة العمرية والجنس والثقافة
إضافة الى الرغبة في التغيير
متناسين ان المجتمع بدأ يفقد دعائمه يوماً بعد يوم والأسر باتت على حافة الهاوية
فما يحدث رهيب جداً
والقصص فعلاً غريبة والواقع شائك والحقيقة مؤلمة في وجهها الحالي
وهذا ما قلته ان البيت أصبح بلا جدران
والغرف بلا سقوف
أتمنى تفاعل الجميع حتى نستمع الى بقية الاراء مع إنتظار عودتك لإثراء الموضوع
دمت بخير
محبتي