تحت هذا العنوان الكبير يدخل بنا "الدكتور رياض زكي قاسم" إلى حكاية الإعراب ، فيتقصى البحث حول المسألة في تحقيق مفيد وممتع معا
فــ
إذا كان النحاة جميعهم –تقريبا – يرون بأن الإعراب إنما جاء ليدل على المعنى { دخل الإعراب الكلام ليفرق بين المعاني من الفاعلية والمفعولية والإضافة ..} د.رياض
فـ
إن قطرب *محمد المستنير* يرى العكس تماما ويرفض هذه العلاقة ما بين الإعراب والمعنى ويرى بأن لا وجود لها ، {فالإعراب لم يأت لعلة وإنما قد دخل تخفيفا على اللسان... والعرب أعربت كلامها أو جعلت الحركات على أواخر الكلم للتخلص من التقاء الساكنين }
بمعنى أن الإعراب هو { تحريك للكلمات للوصل فيما بينها }
لأنه – وحسب قطرب دائما- لو كان يدل الإعراب على معنى لكان { معنى إعراب خاص بها ويدل عليها }
فـ
الاسم يلزمه السكون في حال الوقف ولو { جعلوا وصله بالسكون لكان يلزمه الإسكان في الوقف والوصل .فكانوا يبطئون – العرب – عند الدارج ..فلما وصلوا وأمكنهم التحريك ، جعلوا التحريك معاقبا للإسكان ، لـيعتدل المعنى } الإيضاح "
و
إذا كان قطرب لا ينكر وجود الحركات فإنه يقرنها بوجودها الوظيفي الصوتي فقط *تفسير صوتي*
ويخالف هذا الرأي باقي النحاة بـــــــ * التفسير الدلالي *
ويرى الدكتور رياض بأن رأي قطرب ، يتجه إلى إبطال الإعراب ، على اعتبار أن الحركة دخلت تخفيفا وبذلك يجوز وضع أي حركة نريد..
بينما يؤيد الأنبا ري رأي قطرب ويرى بأن الأصل في الإعراب { أن يكون للأسماء دون الأفعال والحروف ، وذلك لأن الأسماء تتضمن معاني مختلفة نحو الفاعلية ، فلو لم تعرب هذه المعاني التبست ببعضها البعض }
مفسرا في نفس القول { وأما الأفعال والحروف فإنها تدل على ما وضعت له بصيغتها فعدم الإعراب لا يخل فيما بينها ولا يورث لبسا فيها ... والإعراب زيادة والحكيم لا يرد زيادة لغير فائدة } " أسرار العربية" الأنباري "
إن إهمال الحركة هو سلوك لغوي يصدر عن { عدم قدرة الناطقين بالعربية سليقة بالارتفاع إلى مستوى الإعراب}. د. رياض
فالحركة الإعرابية هي جزء من المعنى
ويستفيض الدكتور رياض بالحديث شارحا
إن حصرا لمعاني النحوية بحركات الإعراب أدى إلى استبعاد المعاني بغير الحركات والمعاني الداخلية
المعاني بغير الحركات"
التمييز بتاء التأنيث مثل :
امرأة طاهر بدون تاء إذا أرادوا الحديث عن الحيض فالرجل هنا لا يشاركها في
امرأة طاهرة بتاء التأنيث إذا كان الحديث عن العيوب الخلقية فالرجل هنا يشاركها فيه ..
• هذا ما قرأته لكم أحبتي من المكتبة الكلاسيكية / ببيتي /حول قضايا اللغة العربية والنحو ، في تحقيق مفيد وممتع للدكتور رياض زكي قاسم
• باحث لغوي من لبنان
زهراء
كنت انتظر حوارا لكن للاسف المسكن ميت حوارا
والادب دون حوار مجرد فصوص على ماء البياض
علّقت بهذا بعد طرحك صديقتي فاطمة لموضوع لغويّ هامّ يتعلّق بالإعراب وأهميّته في لغتنا فهو فعلا يفرّق بين المعاني من فاعلية الى مفعولية إلى اضافة...
والحركة هامّة وتخضع الى الإحتكام الى قواعد اللغة وضوابطها...
وقد تدهورت فاعليتها في الكتابة عند البعض ولم تعد تؤدي مهامها بل اعتبروها أقصد حركات الإعراب أمرا غير هامّ يمكن تجاوزه...فنصبوا فاعلا ورفعو مفعولا وأساؤوا لموضع وحكم همزة متوسطة ...
الأخطاء فادحة تفسد النّص وتفقده جماليته وهي هنات تضعف لغتنا ...
تعلّمنا اللّغة على معلمين ماهرين وصدقي يا فاطمة أنّي رغم انقطاعي عن التّدريس لسنوات بحكم انحراف مهني رمى بي في خضم آخر لزلت إلى يومنا هذا أهتدي لأدوات الجزم والنصب وفعلها في الفعل الناقص ومازلت أدرك العد والمعدود وـانيثه من ثلاثة الى تسعة مع المذكر وتذكيره مع المؤنث ولزلت أعرف قوة الحركات في رسم الهمزة المتوسطة...
وكم يؤسفني ما آلت إليه أحوال لغتنا وماطالها من هنات .....
فلغتنا دقيقة تحكمها قواعدُ وضوابطُ ولاتبدّ من احترام جهود اللغويين الذين تركوا لنا مراجع هامّة ...
فشكرا لهذه الورقة اللغوية الهامّة منك وقد شدّ انتباهي ماقلته عن التمييز في تاء البتأنيث..
وأي تمييز يطالنا ونحن نقول نائب عن الرجل الذي يكون عضوا في مجلس الأمّة ونستعملها كذلك دون تاء التّأنيث مع المرأة في نفس الموقع ولكن مكرهم كبير في قولهم المرأة نائبة أي عفاك الله مصيبة..
وغير هذا المثال كثير في الرّجل حيّ "على قيد الحياة" أما المرأة فحيّة أي عفاك الله أفعى ...
أختم بهذا للفكاهة طبعا...ولكن اللغة كثيرا ما تظلم المرأة ولا تنصفها ..أخيرا كُلّفتُ بتقديم أمرأة سيقع تكريمها تحت شعار رائات بلادي
دخلت معجم اللغة أبحث عن شرح لكلمة رائدة ففاجأني الشرح
الرّجل الرّائد هو الكابتان ..
أمّا المرأة الرّائدة فهي الطّوافة في بيت جاراتها ...
وقد أوردت الشّرح كما وجدته فاثار موجة من الضحك والإستغراب
فقلت لهم لغتنا بها حيف ....
شكرا لطرحك زهراء ...
وواصلي صديقتي حتى تعثري على من يناقش ويشاكس وينقد ويحلّل فنحن قد بلعنا ألسنتنا في هذه الأزمنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
يآتي فضل الإعراب في فهم المعاني و تمييزها
و إننا أحوج الى الإعراب في ذلك
و الوقوف على ما تستدل به حركاته و سواكنه
لما قد يلتبس في بعضها فينجلي الاشكال
و تفهم مآرب الكلمات
.
بوركتم لهذا الطرح المفيد لما فيه الفائدة
جزاكم الله عنا كل الخير
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
مرحبا الغالية منوووووووب
كان حضوري مجرد استفزاز لتأتوا أحبتي ونتذاكر حول الإعراب كعامل أساسي للغة
فشكرا كبيرة لحضورك الرائع
وصحيح ما تفضلت به
الحوار في عالمنا العربي على وجه الخصوص اتخذ وتيرة الحدة في اغلبه او الاستهزاء والسخرية من الخواء ذوكم من خواء اعتلى درجات كبيرة بمساعدة للاسف من نتكىء عليهم في المعرفة وفي العلم
حسنا
عودة إلى مفردة رائد
في المعجم يا المنو الغالية
تخص في التعريف الأولي الإنسان والإنسان هو ذكر وأنثى
إذا نسقط التعريف على كليهما / ههو و/ هي
فالرجل الرائد هورَائِدُ قَوْمِهِ : مَنْ يَتَقَدَّمُ قَوْمَهُ وَيُنِيرُ لَهُمُ الطَّرِيقَ/ الرَّائِدُ لاَ يَكْذِبُ أَهْلَهُ ( حديث )
ومهما تكن المفردة فالرائدة هي القائمة بأعمالها والمتقدمة أيضا على من معها
وكم هن كثيرات نساء وطني العربي الرائدات الجميلات القويات المبدعات ومنهن سيدتي المنو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
يآتي فضل الإعراب في فهم المعاني و تمييزها
و إننا أحوج الى الإعراب في ذلك
و الوقوف على ما تستدل به حركاته و سواكنه
لما قد يلتبس في بعضها فينجلي الاشكال
و تفهم مآرب الكلمات
.
بوركتم لهذا الطرح المفيد لما فيه الفائدة
جزاكم الله عنا كل الخير
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أبصم على ما جاء في مداخلتك القيمة أستاذنا علي
نعم الإعراب هو خاصية تلقي الضوء على المعنى من خلال الحركات التي تميز مكونات الجملة من فعل وضمير وتصوير بياني وصفا كان أو تشبيها
ولا تستقيم جملة إلا من خلال مكوناتها الحركاتية ـ إن صحت المفردة ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
يآتي فضل الإعراب في فهم المعاني و تمييزها
و إننا أحوج الى الإعراب في ذلك
و الوقوف على ما تستدل به حركاته و سواكنه
لما قد يلتبس في بعضها فينجلي الاشكال
و تفهم مآرب الكلمات
.
بوركتم لهذا الطرح المفيد لما فيه الفائدة
جزاكم الله عنا كل الخير
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
أبصم على ما جاء في مداخلتك القيمة أستاذنا علي
نعم الإعراب هو خاصية تلقي الضوء على المعنى من خلال الحركات التي تميز مكونات الجملة من فعل وضمير وتصوير بياني وصفا كان أو تشبيها
ولا تستقيم جملة إلا من خلال مكوناتها الحركاتية ـ إن صحت المفردة ـ