الشعر نصف الأدب . وهو موجودٌ فى اللغات منذ أقدم العصور . وهناك من الأدباء من يرى أن الشعر أقدم من النثر ويعللون ذلك بأن العاطفة سبقت العقل فى حياة الإنسان . والشعر وليد العاطفة كما أن النثر سمير العقل . وقد قرأت من الشعر العربى قدرا لا بأس به أيام المدرسة وعندى حكمٌ خاصٌ بى بأن شعر الجاهلية هو أجمل أشعار العرب . مما يدل على أنه كلما أوغل تاريخ البشرية فى القدم كان الشعر أجود . وهذا يؤيد احتمال سبق الشعر للنثر فى الوجود . ولا يعنى ذلك حتما تحدث الناس بشعرٍ موزونٍ مقفىً فى المجتمعات الأولى ، ولكن يُخيل لى بأن نوعا من الرقة والموسيقى وميلا غريزيا إلى القوافى كان يسود أحاديثهم . ولا تقتصر هذه النظرية ، فى رأيى ، على المجتمعات البدائية فقط بل هى ما زالت سارية على الإنسان كفرد . بمعنى أنه لو تغلبت العواطف والأحاسيس فى تكوين المرء الفطرى كان أميل إلى الشعر منه إلى النثر .
لا شك أيها القدير أن الحداثة المعاصرة التي تحف بنا قد أثرت على مشاربنا ومنابع أفكارنا
وألقت بإيحائها على قرائحنا وأساليبنا.. وكان ما كان..
أوافق الرأي تماماً في أن الشعر الجاهلي هو أرقى الشعر العربي إطلاقا ودون منازع
ولو بزغ في العصور اللاحقة شاعر ما.. فهذا لأنه انتهج نهج الأقدمين في النظم والسبك والأسلوب
حفظكم المولى وبياكم
محبتي والاحترام
احسنت اخي الكريم
وجهة النظر هذه .فيها نظر
اولا
من جهة البيئة المحيطة
فلم يكن هناك تقدم علمي فكان الكلام شغلهم الشاغل
ثانيا
من جهة الكلام
وكلامهم كان صافيا لاتشوبه شائبة من كلام الاعاجم
فلم يدخلهم كلام فارسي او رومي
ثالثا
من جهة الصور الادبية
صورهم الادبية تكاد لا تتجاوز المعلقات
واعتقد بان الشعر لا يقف عند حد او احد
فلا يليق ان نبخس حق منجز شعري في اي زمان او مكان
من عصور ما قبل الاسلام حتى وقتنا المعاصر
للقصيدة ثلاثة اسس
الاساس الاول
الوزن
الاساس الثاني القافية
الاساس الثالث
الكلام الصحيح (النحو والصرف)
فان وجدت هذه الاسس باي قصيدة
اصبحت منجزاً ادبيا يشاد به
والصور الشعرية هي العلة الغائية للقصيدة
وآسف على الاطالة
شكرا لكم
للشعر جماله كما للنثر جماله أيضاً ، إلا أن الشعر رغم
عاطفيته فإنه للقلب والعقل أقرب ، َربما لأنه ليس الكل
ينظم الشعر ، وما يزيد من قوة الشعر القديم كما تفضلت
أخي الكريم هو قربهم من لغتهم العربية ، وسرعة بديتهم
وإلقاء الشعر في الحال .
شكراً لموضوعك الجميل ،، سلمت وسلم نبضك
تحياتي