ظننتَ البُعْدَ يُنسيني هواكا
فلا والله قلبي ما سلاكا
*
ولو أني فتحتُ إليك صدري
لمَا ألفيتَ في صدري سواكا
*
بعيدٌ أنت َ عن لفتات ِ عيني
وهل أنساكَ كوني لا اراكا
*
أراكَ على مَدار ِ اليوم ِ عندي
وعن بُعْد ٍ اشمُّ أنا شذاكا
*
أرى عينيكَ في عينيَّ دوماً
وأبصرُ دون كلِّ الناس ِ فاكا
*
رضيتُ بأنْ أداري عنك عزفي
لأني لا أريدُ سوى رضاكا
*
خيالُكَ لا يفارقني وإني
لأسمعُ قبلما أغفو خطاكا
*
على كتفي أمُدُّ يدي وأبكي
فقد كانت هنا ترسو لماكا
*
حروفكَ عن حروف ِ الكلِّ تغني
ويُغنيني عن الدنيا نداكا
*
طَهورٌ أنتَ في قول ٍ وفعل ٍ
لذا جاوزتَ في نظري ملاكا
*
فلا والله ِ ما لامستُ ظفرا ً
ولا نامت على صدري يداكا
*
حبيبي أنتَ ما رفتْ عيوني
حماك الله يا عمري حماكا
*
أيامَنْ في دمي يسري ويجري
شراييني وأوردتي فداكا
*
ويا مَن ذبتُ في عينيه شوقا
عساكَ تعودُ يا عمري عساكا
مواطن الجمال سرت بمتعتها بشراييني كسريان رحيق الورد بالغ النقاء فانتشيت من سلافة الحرف البهي
دمت وردة فواحة في حديقة المودة والإخاء وينبوع عطر في رياض الشعر
كل التقدير وأزكى التحايا
طَهورٌ أنتَ في قول ٍ وفعل ٍ
لذا جاوزتَ في نظري ملاكا
---
ما أروع هذا الطهور الذي فجر فيكم القريحة الشعرية
لتجودوا علينا بهذا الجمال والطهور والنقاء المتسرب
عبر كل بيت من القصيدة .
تحية تليق أستاذنا المكرم وشاعرنا الكبير صبحي ياسين
ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه