ميلاد الفلسفة
يرى فيلسوف اغريقى عاش قبل أكثر من ألفى عام أن إحساس المرء بالدهشة كان
لحظة ميلاد الفلسفة . وأول ما أدهش الإنسان كانت الحياة نفسها . أى كونه حىٌ
يتصرف من تلقاء نفسه ، فتولّد بذلك أول سيلٍ من الأسئلة التلقائية . تلك الأسئلة هى
أول خطوة خطاها الإنسان فى علم الفلسفة .
كان الأمر أشبه بخدعة سحرية تتم أمام أعيننا ، ولكننا لا نفهم كيف أُنجزت . فنسأل
أنفسنا :
كيف تسنى لذلك الساحر أن يُدخل لفافة من مناديل حرير بيضاء فى قبعة فارغة
ويعبث بها فتصير أرنب أبيضَ حى ؟!
كثيرٌ من الناس يشعرون بأن هذا العالَم ما هو إلا كذاك الأرنب الذى أخرجه الساحر
فجأةً من قبعةٍ رأوْها خالية أمامهم قبل لحظات .
فى حالة الأرنب ، نحن نعلم بأن العملية مجرد خدعة لعبها الساحر . وكل ما نهفو
إلى معرفته هو كيف فعل الساحر خدعته . ولكن فى حالة العالم فإن الأمر يختلف .
لأننا متيقنين بأن العالم ليس نتاج خدعة أو خفة يد سحرية ، فنحن موجودون فيه فعلا ،
ونحن جزءٌ منه . فى الواقع ، نحن الأرنب الأبيض الذى استُخرج من القبعة . والفرق
الوحيد بيننا وبين الأرنب الأبيض هو أن الأخير ، على العكس منا ، لا يعى بأنه جزءٌ
من خدعةٍ سحرية . أما نحن فنعلم بأننا جزء من عمليةٍ غامضة جرت انتجت مجيئنا ،
ونحاول جاهدين أن نكتشف ونتعرف على كيفية حدوث تلك العملية الغامضة !!
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 06-17-2019 في 11:55 AM.
الغموض في عملية مجيئنا هذا ما يتساءلون عنه وعندنا نحن المسلمون الجواب فلا غموض لدينا ونحن نعرف من نحن
ومن خلقنا فالفلسفة يجب ان توصلنا للخالق العظيم موجد هذا الوجود
وان لم تفعل فما جدواها شكرا استاذ ميرغني للموضوع الطيب