نصّ تحت الضّوء[بقلم الدكتور والنّاقد المتميّز نجم السراجي]
النّص المشتغل عليه
أزمنة الكتابة [بقلمي]
في زمن أولّ
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة...
فضاقت آفاقهاوغابت في أسوار الممنوعات...
فعرف أنّ للكتابة سجن كالذي ضاق به...
في زمن ثان
وجد منفذا للكتابة الحرّة...
أخذ أوراقه وهمّ ...
فارتدّت لذّة الكتابة عنده لتنغرس في شعوره بالتّشتّت والإنقباض
وضاع المعنى منه ...
في زمن ثالث
استطاع تخطّي عوائقه في الكتابة
فعاد للورق ...
وهم بالكثابة عنهم ....وعن آثامهم ..
فتملّكه رعب السّقوط في الزّمن الأول...
ولم يقو على التّحرر عند الكتابة...
ردّ الدكتور نجم السراجي
السيدة الفاضلة دعد
تحية الأدب والاحترام
اسمحي لي ان أتوقف هنا عند هذا النص المحير في انتمائه لان فيه من جنس القصة القصيرة ما يكفي ومن الومضة الشعرية ما يكفي لكنه وفي كل الأحوال يحتاج الى إعادة صياغة وبناء مع الحفاظ على الفكرة لان النص فيه الكثير من الزيادات أتت تبيانا وشرحا للفكرة والحقيقة ان الكاتب غير معني بالتفاصيل والشرح عليه الإيماء والإشارة لا اكثر وعلى المتلقي الشرح والوصول الى المغزى واسمحي لي سيدتي بهذه الصياغة لهذا النص الراقي في فكرته وفي عمقه وفي طرحه
النص في صياغته الجديدة :
في زمن ...
وهمّ بالكتابة
ولضيق المساحة طاح بالممنوع
وعلم أنّ الكتابة سجن
كالذّي ضاق به
وفي زمن...
وجد منفذا
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة
ولسعة المساحة طاح بالتّشتّت
وضاع المعنى
وفي زمن
تخطّى العوائق وعاد للورق
وقبل أن يهمّ بالكتابة
تملّكه فزع السّقوط
في الزّمن الأوّل
النّاقد المتميّز :الدكتور نجم السراجي
أسجّل ارتياحي الكبير لإهتمامك بنصّى واشتغالك عليه ليخرج بأكثر أناقة وتوهّج ...
وأقدّر هذا العمل حقّ قدره لما يطرح من رقيّ في التّواصل .فسحر الفعل الكتابي لا يبدوفي منظوري مقطوعا من ردّة فعل متلقيها سيّما أذا كان بامضاء أكاديميّ وناقد في حجمك .فالنّقد سيدي الكريم يعني هذا التّحريك النّشيط للنّص المشتغل عليه تحريكا نحو آفاق أرحب
واسمح لي بابداء بعض الملاحظات فيما اقترحت:
أجد نفسي متمسّكة بالتّرقيم لأزمنة الكتابة [زمن أول..وزمن ثان...وزمن ثالث ]لأنّ هذه الأزمنة تؤرّخ لنفسها في ارتباطها بأزمنة الكبت ومصادرة الفكرولعلّكم استصغتم هذا في الإبقاء على لفظ[زمن]
أحبذّ الإبقاء على لفظ [سقط] عوض عن [طاح] لما للسّقوط وما يحدث عنه من مفهوم قويّ .
لسعة المساحة طاح بالتّشتّت[السّعة عادة تعني الافق الأرحب وانّ اقترانها بالتّشتّت قد يكون غير ملائم أحبذّ هذا التّركيب [ولسعة المساحة تاه في أفق أرحب للكتابة]
أخي نجم السراجي
حيث لا يكون النّقد لايكون الحراك الفكريّ وجيث لا يكون انفتاح على الرّأي الآخر لايمكن للفعل الكتابي أن يتطوّر ...
فكلّ التّقدير والثّناء لمن يجعل أزمنة الكتابة تمدّ مفاصلها بيننا لتجمعنا حول الرّأي السّديد....
وسأستسمحك في اعتماد هذا النّص لاحقا وبامضائكم لإرفاق نصّي المشتغل عليه به وأنا ألملم شتات نصوص كتبتها لتكون مادّة لإصدار أوليّ لي قد يكتب له أن يرى النّور .
تقديري واجلالي لفكركم ولرؤاكم ولقراءاتكم التي تضيف وتتقدّم بالفعل الكتابي نحو الأرقى
والله وليّ التّوفيق .
رد: نصّ تحت الضّوء[بقلم الدكتور والنّاقد المتميّز الدكتور نجم السراجي]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف
الجميل في الموضوع هو تقبل الآخر بهذا الرقي والعمل من أجل الحرف والكلمة بكل نقاء واحترام
بوركت هذه القلوب الخيرة النقية
وفقكما الله
دمتم بخير
تحياتي
الأدب مسلك للرّفعة والسّمو...
والأدب تواصل وتواشج لا يعرف التّعالي ولا تجاهل الصّوت الآخر ..
وما من أحد يملك الحقيقة والوصفة ليكون مبدعا فوق كلّ المبدعين ....
سيدتي الرّاقية
يعجبني هذا التّأشير لما هو راق وقد كان مرورك فعلا راقيا ودالاّ...فشكرا كبيرة .
وسنسعى دوما لتكون هنا المساحات رحبة وسبل النّقد سيّارة بيننا ...
رد: نصّ تحت الضّوء[بقلم الدكتور والنّاقد المتميّز الدكتور نجم السراجي]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل
النّص المشتغل عليه
أزمنة الكتابة [بقلمي]
في زمن أولّ
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة...
فضاقت آفاقهاوغابت في أسوار الممنوعات...
فعرف أنّ للكتابة سجن كالذي ضاق به...
في زمن ثان
وجد منفذا للكتابة الحرّة...
أخذ أوراقه وهمّ ...
فارتدّت لذّة الكتابة عنده لتنغرس في شعوره بالتّشتّت والإنقباض
وضاع المعنى منه ...
في زمن ثالث
استطاع تخطّي عوائقه في الكتابة
فعاد للورق ...
وهمم بالكثابة عنهم ....وعن آثامهم ..
فتملّكه رعب السّقوط في الزّمن الأول...
ولم يقو على التّحرر عند الكتابة...
ردّ الدكتور نجم السراجي
السيدة الفاضلة دعد
تحية الأدب والاحترام
اسمحي لي ان أتوقف هنا عند هذا النص المحير في انتمائه لان فيه من جنس القصة القصيرة ما يكفي ومن الومضة الشعرية ما يكفي لكنه وفي كل الأحوال يحتاج الى إعادة صياغة وبناء مع الحفاظ على الفكرة لان النص فيه الكثير من الزيادات أتت تبيانا وشرحا للفكرة والحقيقة ان الكاتب غير معني بالتفاصيل والشرح عليه الإيماء والإشارة لا اكثر وعلى المتلقي الشرح والوصول الى المغزى واسمحي لي سيدتي بهذه الصياغة لهذا النص الراقي في فكرته وفي عمقه وفي طرحه
النص في صياغته الجديدة :
في زمن ...
وهمّ بالكتابة
ولضيق المساحة طاح بالممنوع
وعلم أنّ الكتابة سجن
كالذّي ضاق به
وفي زمن...
وجد منفذا
أخذ أوراقه وهمّ بالكتابة
ولسعة المساحة طاح بالتّشتّت
وضاع المعنى
وفي زمن
تخطّى العوائق وعاد للورق
وقبل أن يهمّ بالكتابة
تملّكه فزع السّقوط
في الزّمن الأوّل
النّاقد المتميّز :الدكتور نجم السراجي
أسجّل ارتياحي الكبير لإهتمامك بنصّى واشتغالك عليه ليخرج بأكثر أناقة وتوهّج ...
وأقدّر هذا العمل حقّ قدره لما يطرح من رقيّ في التّواصل .فسحر الفعل الكتابي لا يبدوفي منظوري مقطوعا من ردّة فعل متلقيها سيّما أذا كان بامضاء أكاديميّ وناقد في حجمك .فالنّقد سيدي الكريم يعني هذا التّحريك النّشيط للنّص المشتغل عليه تحريكا نحو آفاق أرحب
واسمح لي بابداء بعض الملاحظات فيما اقترحت:
أجد نفسي متمسّكة بالتّرقيم لأزمنة الكتابة [زمن أول..وزمن ثان...وزمن ثالث ]لأنّ هذه الأزمنة تؤرّخ لنفسها في ارتباطها بأزمنة الكبت ومصادرة الفكرولعلّكم استصغتم هذا في الإبقاء على لفظ[زمن]
أحبذّ الإبقاء على لفظ [سقط] عوض عن [طاح] لما للسّقوط وما يحدث عنه من مفهوم قويّ .
لسعة المساحة طاح بالتّشتّت[السّعة عادة تعني الافق الأرحب وانّ اقترانها بالتّشتّت قد يكون غير ملائم أحبذّ هذا التّركيب [ولسعة المساحة تاه في أفق أرحب للكتابة]
أخي نجم السراجي
حيث لا يكون النّقد لايكون الحراك الفكريّ وجيث لا يكون انفتاح على الرّأي الآخر لايمكن للفعل الكتابي أن يتطوّر ...
فكلّ التّقدير والثّناء لمن يجعل أزمنة الكتابة تمدّ مفاصلها بيننا لتجمعنا حول الرّأي السّديد....
وسأستسمحك في اعتماد هذا النّص لاحقا وبامضائكم لإرفاق نصّي المشتغل عليه به وأنا ألملم شتات نصوص كتبتها لتكون مادّة لإصدار أوليّ لي قد يكتب له أن يرى النّور .
تقديري واجلالي لفكركم ولرؤاكم ولقراءاتكم التي تضيف وتتقدّم بالفعل الكتابي نحو الأرقى
والله وليّ التّوفيق .
.
.
سيدتي الفاضلة
شكرا لهذه المبادرة وطرح الموضوع هنا تحت المجهر ليأخذ نصيبه بشكل أوسع
رجاء بسيط : تصحيح الاستهلال يبدو ان الحذف حصل بالنسخ ( في زمن ...
وهمّ بالكتابة )
والصحيح : ( في زمن ...
اخذ أوراقه وهم بالكثابة )
ما يتعلق بتوضيحكم التالي :
أحبذّ الإبقاء على لفظ[سقط] عوض عن[طاح] لما للسّقوط وما يحدث عنه من مفهوم قويّ .
لسعة المساحة طاحبالتّشتّت[السّعة عادة تعني الأفق الرحب وانّ اقترانها بالتّشتّت قد يكون غيرملائم أحبذّ هذا التّركيب [ولسعة المساحة تاه في أفق أرحب للكتابة]
بالتأكيد هو راي محترم وله أهمية استدعتني للاهتمام به والمتابعة بالتالي :
ـ أولا : أحبذّ الإبقاء على لفظ[سقط] عوض عن[طاح] لما للسّقوط وما يحدث عنه من مفهوم قويّ .
سيدتي : (( طاح ومضارعها يطوح ويطيح ))
أولا : لها سعة في المعنى لا نها تشمل معنى السقوط المطلوب بقوته التي اعتمدت في الرد ا وتعني كذلك التيه ( يهيم في الأرض ) والتيه التشتت وهي مطلوبة هنا لأننا سنحتاج إلى هذا المغنى في زمن قادم في النص أي أننا سندور الحدث لنمحنه قوة وفنية اكثر وتعني الانكسار والهلاك إضافة إلى السقوط فهذا الامتداد والتنوع في المعنى يمنح الكلمة شمولية اكثر
ثانيا ـ لأضع عنوانا هنا (( الاستهلاك الأدبي ))
لأني وبعون الله سأقوم بدراسة مبسطة تحت هذا العنوان تفصل اختيار الكلمة والمصطلح في الوقت المناسب والمكان المناسب مثلا "" كلمة يراع "" لكثرة استخدامها وتداولها من قبل القاصي والداني فقدت جاذبيتها كما هو الحال مع "" حبيبتي "" المستهلكة التي يطلقها العاشق الصادق والمحب واللعوب والمخادع وهو الحال في استخدام أسلوب الكتابة الحداثوية لا نه يحتاج إلى من هو ملم وله القدرة على استيعاب الزمن والتغيير تحت غطاء ثقافي وأساس ادبج يكفي للخوض والإبداع لكن للأسف نجد لكل نص أو تجربة أدبية آلاف النسخ المشوهة لمجرد السير مع الركب دون دراية !
هنا في هذا النص سقط من الكلمات المستهلكة البسيطة المتداولة التي لا تثير المتلقي ولا يمكن باي حال من الأحوال ان تستوقفه ليقلبها لكن كلمة " طاح " فيها من الندرة والشمول ما يوجب الوقوف عندها وهذا ما يطلب من الكاتب ان يستوقف المتلقي ويستفزه بكلمة أو مصطلح أو لغة أو أسلوب أو فكرة أو عنوان وما شابه
وطاح هنا عملت بهذا الاتجاه وقد يكون للـ "جعدي راي وهو يصف فرسا : يَطِيحُ بالفارِس المُدَجَّج،
والملحوظة الثانية التي ذكرت في الرد :
لسعة المساحة طاحبالتّشتّت[السّعة عادة تعني الأفق الأرحب وانّ اقترانها بالتّشتّت قد يكون غيرملائم أحبذّ هذا التّركيب [ولسعة المساحة تاه في أفق أرحب للكتابة]
سيدتي : لا يمكن حصر" السعة " بمعنى سعة الأفق فهي كلمة واسعة الاستعمال والأغراض ولها مساحة بلاغية عالية واستخدمت في القران الكريم بأكثر من معنى فهي " الواسع " من أسماء الله الحسنى وتعني سعة العطاء وسعة الرحمة وسعة العلم ... الخ :
وسعت رحمته كل شيء ووسع رزقه جميع الخلق ويسع المولى لما يُسْأل وهو المحيط بكل شيء " وسع كل شيء علما"
وتأتي " السعة بمعنى " رجل موسع وهو المليء
وتوسعوا . في المجلس أَي تَفَسَّحُوا والسعة هي الغنى والمال والخلق
أما ما جاء في النص من سعة كما كتبتها فهي في عين الصواب لان السعة في الأفق هي السعة في المكانية وهذه السعة تسمح بالتعددية في الفكر والعقيدة والمدارس والاختلافات وعكسها الضيق الذي لا يسمح إلا بالمفروض على ذلك المكان أي الدكتاتورية والانفراد
وهو ما نحتاج اليه بدقة في هذا النص باختلاف الزمنين الضيق استهلالا ثم السعة أي الانفتاح في الزمن الثاني والمشترك هو عامل الخوف النفسي المتمثل في الزمن الثالث ليخلق تلك الشخصية المنكسرة الموغلة بالتيه والتشتت والتردد أي أنها تمثل " السلب " و "النكوص " وهو تعامل وتعاطي في الفكرة بالدخول في عوالم السيكولوجيا
وقوله تعالى: للذين أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعة " وهنا نجد " الإيماء أي الأمر بشكل بلاغي لغة بالهجرة إلى ارض للخلاص من الظلم الواقع وهو أسلوب رفيع أدبيا بالابتعاد عن الأمر المباشر وهو درس قرآني مهم وما اكثر هذه الدروس في كتابنا المجيد .
وعليه فاستخدام
[ولسعة المساحة تاه في أفق أرحب للكتابة]
ستكون غير دقيقة إضافة إلى أنها توضيحية وقلنا في بداية الكلام ان الكاتب يجب ان لا يقع بمصيدة " التبسيط " تطوعا لان واجبه هو التكثيف ومنح الفكرة الخطوط العامة الإيحائية أو الرمزية وعلى المتلقي المتابعة والجهد والتحليل ولهذا فهذه الفقرة كما قلنا توضيحية قد تصلح في كتابة القصة القصيرة .
شكرا لك سيدتي لسعة صدرك وتقبلك وتفهمك المبارك المشكور
تقديري لك من يشارك هنا براي أو مرور .
محبتي للجميع
الدكتور نجم السراجي
مدير مجلة ضفاف الدجلتين
www.thifaf.com
التوقيع
الدكتور نجم السراجي
مدير ومؤسس مجلة ضفاف الدجلتين ( 2008 )
رد: نصّ تحت الضّوء[بقلم الدكتور والنّاقد المتميّز الدكتور نجم السراجي]
الرّاقي الدكتور نجم السراجي
ما هو مكتوب بالأسود هو للأديب نجم السّراجي وما هو مكتوب بالأحمر هو لي[دعد كامل]
سيدتي : (( طاح ومضارعها يطوح ويطيح ))
أولا : لها سعة في المعنى لا نها تشمل معنى السقوط المطلوب بقوته التي اعتمدت في الرد ا وتعني كذلك التيه ( يهيم في الأرض ) والتيه التشتت وهي مطلوبة هنا لأننا سنحتاج إلى هذا المغنى في زمن قادم في النص أي أننا سندور الحدث لنمحنه قوة وفنية اكثر وتعني الانكسار والهلاك إضافة إلى السقوط فهذا الامتداد والتنوع في المعنى يمنح الكلمة شمولية اكثر
بحثت عن تفسير لهذه المفردة[طاح فلم أجد لها أثرا في لسان العرب لابن منظور
وماعثرت على غير هذا التّفسير الذي لا يؤدي المعنى الذي قصدته في استبدال سقط ب[طاح]
طَاح:
أي وقع وسقط. و(الطيحه) أي السقطه.
ومن أمثالهم: (ما طاح إلا انبطح).
من حكمهم (يا ماشي بدرب الزلق .. لا تامن الطيحات).
وترد لفظة (طاح) عنهم بمعنى استلقى ونام. فيقال: (فلان طايح على جنبه) أي نائم على جنبه.
ويقال في باب الشتيمة: (طاح حظك) أي سقـط حظك في الحياة، وعشت غير محظوظ.
ــــــــــــــــــ طاح بمعنى سقط فصيحة من طاح في البئر بمعنى سقط فيها. أما طاح بمعنى استلقى ونام فهي من الفصيحة طحا طحوا وطحى طحياً بمعنى اضطجح، وفي العامية حول الفعل من ناقص إلى اجوف لانه اختلط بطاح بمعنى سقط.
لأني وبعون الله سأقوم بدراسة مبسطة تحت هذا العنوان تفصل اختيار الكلمة والمصطلح في الوقت المناسب والمكان المناسب مثلا "" كلمة يراع "" لكثرة استخدامها وتداولها من قبل القاصي والداني فقدت جاذبيتها كما هو الحال مع "" حبيبتي "" المستهلكة التي يطلقها العاشق الصادق والمحب واللعوب والمخادع وهو الحال في استخدام أسلوب الكتابة الحداثوية لا نه يحتاج إلى من هو ملم وله القدرة على استيعاب الزمن والتغيير تحت غطاء ثقافي وأساس ادبج يكفي للخوض والإبداع لكن للأسف نجد لكل نص أو تجربة أدبية آلاف النسخ المشوهة لمجرد السير مع الركب دون دراية !
بين اللّغة والمصطلح صلة وثيقة لا يمكن أغفالها .
طرائق وضع المصطلح العربي:
اللغة
العربية كائن ينمو ويتطور باستمرار، فهي تملك من الإمكانات الذاتية،
والطاقات التعبيرية المتجددة والخلاقة، ما يؤهلها لمواجهة كل جديد والتكيف
معه، والتصدي لكل طارئ ومستجد، وما يجعلها قادرة على استيعاب متطلبات
العصر. ومن وسائل نمو اللغة العربية ما يأتي:
الاشتقاق: من بين الأدوات المهمة في إثراء اللغة العربية، في صيغها
ومفرداتها، ودلالاتها، الاشتقاق، وهو يعني نزع كلمة من كلمة أخرى، على أن
يكون بين الكلمتين تناسب في اللفظ والمعنى: وذهب (ابن فارس) في باب القول
على لغة العرب هل لها قياس، وهل يشْتَق بعض الكلام من بعض؟ قال: "أجمع أهل
اللغة ـ إلاّ من شَذَّ منهم ـ أن للغة العرب قياساً، وأن العرب تشق بعض
الكلام من بعض. وأن اسم الجن مأخوذ من الاجتنان، وأن الجيم والنون تدلان
أبداً على السَّتر. تقول العرب للدرع: جُنَّة. وأجنّه الليل. وهذا جنين،
أي هو في بطن أمه أو مقبور. وأن الإنس من الظهور. يقولون: آنست الشيء:
أبصرْته. وعلى هذا سائر كلام العرب، علم ذلك من عِلم. وجهله من جهل"([6]).
وذهب
السيوطي إلى أن الاشتقاق هو "أخذ صيغة من أخرى مع اتفاقهما معنى، ومادة
أصلية، وهيئة تركيب لها، ليدل بالثانية على معنى الأصل بزيادة مفيدة
لأجلها اختلفا حروفاً أو هيئة كضارب من ضرب، وحَذِرٍ من حذر([7]).
ويعرفه
المحدثون على أنه "توليد لبعض الألفاظ من بعض، والرجوع بها إلى أصل واحد
يحدد مادتها ويوحي بمعناها المشترك الأصيل مثلما يوحي بمعناها الخاص
فالحبيبة تبقى حبيبة لها دلالاتها اللّفظيّة المشتقّة من كلمة حبّ التي لا نستطيع مهما تطوّرت اللّغة أن نعوّضها بمرادف يفي بمعناها
والألفاظ منها ما لها دلالة معنويّة، ومنها ما لها دلالة ماديّة، ومنها
ما يدلّ على الإثنين معًا. فاختيار اللفظ المطلوب يحتمل إذن معاني عدّة، وهو لا
يختصّ بواحد منها إلا عند التضامّ مع المضاف إليه. ولتوضيح هذه الدلالة، نورد
مفردة [صاحب]
فكلمة "صاحب" يتعدّد معناها على النحو الآتي:
لقب نحو صاحب الجلالة
مالك نحو صاحب البيت
صديق نحو صاحبي
رفيق نحو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
منتفع نحو صاحب المصلحة
مستحقّ نحو صاحب الحقّ
مقتسم نحو صاحب نصيب الأسد
وهي تحتمل بمفردها هذه المعاني السبعة ولا تختصّ بواحد منها إلا عند التضامّ مع
المضاف إليه، أي في حالة التركيب. ولذلك يُعتبر كل مثال من هذه الأمثلة الواردة
ممّا يحدّد معنًى واحدًا معيّنًا للكلمة.
ستكون غير دقيقة إضافة إلى أنها توضيحية وقلنا في بداية الكلام ان الكاتب يجب ان لا يقع بمصيدة " التبسيط " تطوعا لان واجبه هو التكثيف ومنح الفكرة الخطوط العامة الإيحائية أو الرمزية وعلى المتلقي المتابعة والجهد والتحليل ولهذا فهذه الفقرة كما قلنا توضيحية قد تصلح في كتابة القصة القصيرة .
هنا أشاطرك الرّأي فالتّرميز والتّكثيف ومنح الخطوط العامّة الإيحائيّة بما يجعل المتلقّي يلج ابواب التّأويل التي يفتحها النّص هو في حدّ ذاته ابداع ومنه يلد النّصّ عن النّص حتّى يصير النّص المشتغل عليه امتدادا وتواصلا وخلقا وابداعا وضربا من الإستكشاف والتّعدّد والإختلاف فالتّبسيط ينآى فعلا عن الخلق ويطيح [من فعل أطاح] بالنّص في في الرّداءة الأدبيّة
أستاذي الكريم نجم السراجي
شكرا لأنّك أتحت لي ولمن سيمرّون من هنا فسحة فكريّة راقية قوامها النّقد الرّاقي البنّاء الذي يضفي بنا الى حراك فكريّ كم نحن في حاجة اليه
تقديري الكبير لرؤاكم ولتضلّعكم في اًصول الكتابة لغة وأسلوبا ...ولنتواصل