الصداقة ضرورة حياتية تساعد على إيجاد التوازن النفسي
يجمع اختصاصيو النفس والإرشاد على أن أهم ما يمكن أن يعين الإنسان في حياته، هو وجود الأصدقاء، وخصوصا النساء اللواتي يحتجن إلى مساندة في حياتهن أكثر من الرجال.
وتشير الدراسات الطبية إلى أن الصداقة ضرورة حياتية تساعد على إيجاد نوع من التوازن النفسي؛ فهي تغذي قيمة الإنسان، وتشعره بأهميته.
وتكمن أهمية وجود صديق في حياة الإنسان في الطبيعة البشرية التي تحتم عليه أن لا يكون وحيدا؛ لأن أساس الاستمتاع بالحياة يكون من خلال صحبة إنسان آخر دائما.
لذلك يستوجب على المرء اختيار خمسة أنواع من الأصدقاء، وإذا تمكن من إيجاد صديق واحد من هذه الأنواع، فيمكن أن يعتبر نفسه محظوظا.
صديق يرفع المعنويات: وهو الصديق الذي يدفع المرء للقيام بكل الأمور التي تسعد، مهما كانت العواقب ويقوم بالمدح وإعطاء الدفعة للمضي قدما.
صديق السفر: وهو الصديق الذي يمتلك صفة المرونة ويجعلنا نتحمل الصعاب وتقبل الأوضاع السلبية في حياتنا.
صديق الانتقاد: هو الذي ينتقد بكل صراحة، ويعطي رأيه بموضوعية ومن دون تحيز، وهو الصديق الذي يعرف مصلحتنا أين تصب.
صديق المتعة: وهو الصديق الذي يجيد فن نشر السعادة والبهجة والمرح، وينسي المرء همومه بمجرد الجلوس معه.
صديق الثقافة: وهو الذي يضيف على الثقافة، ويجب أن لا يكون بالعمر نفسه، وقد يكون من بلد وثقافة مختلفة تماما عن ثقافتنا.
وعلى المرء محاولة إحياء صداقاته القديمة؛ لأنها تكون حقيقية، وبجهد بسيط يستطيع المرء العودة للتحدث مع أصدقائه أيام المدرسة أو الجامعة.
وبعيدا عن إيجابيات الصداقة، هنالك أصدقاء يجب قطع الصلة معهم؛ لأنهم مصدر الطاقة السلبية، ومنهم الصديق الذي يقدم اللوم باستمرار بسبب مشاكله الشخصية، والابتعاد عن الصديق الذي يمكن أن يخون بسهولة؛ لأنه يبث الدسائس والإشاعات من حولنا، ويجرح الآخرين من دون اكتراث.
كما يجب الابتعاد عن الصديق الذي لا يتصل أو يتواصل، إلا إذا كان يريد مساعدة أو مصلحة ما، والصديق الثرثار الذي لا يمكنه أن يكتم السر، ويحتفظ به وأنت موجود معه فقط، ولكن ما ان تغيب حتى يبدأ بإخراج كل ما يعرفه عنك من أسرار لا يجب قولها، هذا النوع من الأصدقاء لا يشعر بالراحة؛ فهو لن يرتاح إلا بعد أن يبوح بالسر ويتخلص من هذا العبء.
عن موقع
oprah.com
عن جريدة الغد