مضى الحسين شهيداً ووافى ربه وانتقل إلى الحياة الآخرة التي سيكون الله حاكمها والفيصل فيها.؟! فلافائدة من تأجيج نار العداوة ، ويبقى لهذا اليوم ألماً على ماحدث لابن بنت رسول الله صلى اللهى عليه وآله وسلم ؛ لكن يجب أن نستنبط منه الدروس والعبر لا الركون الى البكاء واللطم ،وأن نتطلع الى غد أفضل نحرر فيه أنفسنا وأوهامنا ووديننا. فقد ذهب وسطر بدمائه الزكية لنا معالم الحياة وأهمها الوقوف في وجه الظلم والظالمين ،وكانت نفسه عربونا لهذا الطريق ، ومن الدروس قوله رضوان الله عليه : "كونوا للمظلوم عونا وللظالم برماً "أي:خصما .
معدن الطهر
--------------
2/11/2014م الموافق لـ10 محرم 1436هـ
--------------
يــا مـعـدن الـطـهرالنقي سـلالة=يـاابـن الـبـتول ويـاربـيب الأنـبـياء
يـاشـعلة الـتاريخ يـا ألـق الـحياة=ويـــا ســمـاء طـالـت الـدنـيا إبــاء
يـامن عـلا ظـهر الـرسول ملاعباً=ورمــــــاه أشـــقـــى الأشــقــيـاء
إن كـان فـي قـتلي استقامة أمَّـ=تـــي فــفـداك يــا ديـنـي الـدمـاء
أو كـان في القدرالمحتم منيتي=فـشـهـادتي هـــي لـــي الـبـقاء
أمـضي بـما يـمليه شـرع نبوتي=وأحـــيــد عــــن درب الــمــراء
لأكــون نـبـراس الـهداة عـلى الـ=مـــدى وأكـــون مـدرسـة الـفـداء
هي غضبة في وجه حكام الضًّـ=ـلا ل وقـفـتـها هــي لــي ارتـقـاء
كُـتِبتْ عـلى صـدر الـزمان منارة=وهــــدى لــمـن يــهـوى الـضـيـاء
يـا ويـحهم يوم الرسول يقودهم=يــــوم الــوقــوف لــــدى الـقـضـاء
مــــاذا يــكــون جــوابـهـم لـولـيـه=أم لأمـه الـزهراء فـي يوم الجزاء
مـــاذا فـعـلـتم ويـحـكم بـفـلذتي=أجــزائـي فـــي أهـلـي الـشـقاء
يـاطَـفُّ عــذراً إنـنـي قــد حـزَّني=مـــــوت الأَحِـــبَّــةِ فــــي الــعــراء
نـهر الـفرات على جوانبه مضى=عــطــشـاً حــســيـنٌ دون مـــــاء
يـاكـربلاء مـا دار فـيك مـن الـبلاء=لازلــت حـتـى الـيـوم كـرباً وبـلاء
ملاحظة : أما التاريخ فقد كتبته ليكون موافقا للذكرى وقد كانت القصيدة عندي منسقة ولم تظهر كذلك وحاولت تنسيقها عبر المنتدى ولم أفلح جزى الله من ينسقها