ومن قوة النزف
وقسوة الحرمان
وملوحة الجراح
تتيبس العروق
وتئن الروح شوقاً
القلب صغير يا سيدتي بحجم قبضة اليد
والعشق كبير بحجم قبضة الموت
قرأتها مرة فصدقتها وكنت على شرفات الآه حين أتى الصوت من أعماق حس مرهف ..
اتخذت مقعدي لأنصت لهذا البوح الشجي
وداخل فوهة الضياع
في صقيع المنافي
وتحت أفياء الصمت
تنتصب شعرة بين زمنين
على جبين الذكرى
تاركة أرقا طويلا
يدفن عًمراً
ويمتد دهراً
أعلم أني لا أعرف ما في أعماقي من ماضٍ،
أو لأيامي من آتٍ،
فمهلاً مهلاً
أني في سفرٍ مولاتي.
لقد تناثرت أعاصير الخريف،
ومن بقايا الماضي على يديك
الربيعية المفعمة بالنضارة والأمل،
لتنبت من بذور أزهاري الذاوية على مرفأ جداول شلاّل ثغرك العاري،
فهناك اجتمعت دواويني،
ودرّ قلمي ما لديه من حكايات الماضي
يتهاوى بصفعة قاتلة
وسخرية صارخة
تنال من كل شئ
إلا
دمعتين تنزلقان بحرقة
واحدة على ما ذهب
والأخرى على ما هو آت
وحين دخلت صومعة العواطف خلسة نظرت مابين يديها رسالة التحدي وترتيل أنين المخاض في الرحيل والسفر، وتساؤلات من ثقوب في الجسد والقلب وذاكرة العمر
لن أدع بحور النسيان تجرفني مع أمواجها المتلاطمة وتغرق بقايا أيامي
سأتصدى للريح بكل طاقتي وكبريائي قبل أن تأخذني مع تيارها وتُبعثر أجزائي
لن أنسى من عاش معي داخل روحي ,,,, من تنفست عبيره منذ أول شهقة عُمر.
فعندما يراودني الصراخ سأعزف على وتر روحي ذكريات كانت أزهاري في صحراء عمري وقطرات الندى في جدب أيامي ,,لتكون ربيعي في خريف أيامي
ها هو يطل لينبت من جديد من أزاهير الحياة على يديها فيعود اللؤلؤ الى راحتيها
برائحة الإشتياق... مع نسائم الحنين...على غصن الذكريات
تلتقي حبيبات الندى بخد الورد
ينبعث الشذى... يهمس للروح ويعزف للغد تراتيل وجد
بصفاء الشهد ونقاء الورد
لنا من الحلم أشجان
لذيذ إحساس النبض المسافر بالألوان يرسم قزحا يضم الدفء بحنان
هل أخبرك سراً ... دموع العمر الراحل تزيد الوقت قسوة .. لولا إرادة بين الحنايا تنتزع من الظلمة الود و الحب و القلب الحان
وها أنت ترين يا روح النبع
فوق جسر الصبح
وبين طلع النخيل
يغتسل الندى بالورد
وعلى ثرثرة العصافير
يفيق النرجس
والياسمين
فيصبح النبض وردة
تسكن على ضفاف الروح
بين فراشات الأمل
وأرجوحة الحلم
منذ أن كان الحرف تصحبه تلك الريح
لتبعث بالاهات والبوح الصادق من نبض
قلب كبير كقلبك
أصبحنا نرى ما بعد الضباب
ترى هل عرفتني
تلتحم أحرفي بظلال أحرفك لتستفيق
من سبات عميق
أرحلي أيتها العواصف بأوراقي المتيبسة
كرحيل الفراشات الى السهول الخضراء
ورحيل الشمس خلف الأفق
والطيور حيث الدفء
أرحلي بها حيث قطرات الندى ورذاذ المطر
أرحلي بها
قبل ان تفقد المياسم لونها والتيجان بهائها
أرحلي بها
قبل أن ينحني العود ويتآكل الجذر
أرحلي بها
لأتنفس
وفي أوجِّ هزات الروح وتضعضع شهقات الآه تشبثت النبضات بمواجع باتت تأكل من أحشاء مفرداتي وما أن
تأتأت بما أريد اغتسلت زفراتي من الآه وتحشرج الصوت في قافيتي ليتدلى من عرجوني سؤال كيف تذوي أوراقك والزهو يملأ حافات النبع؟
لست أنا وحدي من يجف عودي ويذبل
عندما أعطش
فالروح تجف عندما يطول الفراق
ستجدوني أينما وضعتم البذرة
لن أغادر مكاني مهما بعدتم
لن أغرز شوكي في يدٍ وضعتني في التراب
وسقتني الحنان ودفئتني بالحب
ليكبر عودي ويخضر ساقي ويتفتح ورقي
آآآآآآآآآآآآهـ كم أتمنى أن أتوسد في ظل العمر وأنا سارح الخيال في حرفك البهي
فهل أتبوأ تويج الفؤاد وأتذوق طهارة العبق المندّى بإسمك لأضرب العمر بسوط التحدي
وأسلب من الوتر مغناه لأعتلي منبر العزف تحت مساءات القمر
ليتني أعبر مزالق السجع لأغني في السهل الممتنع فأفيق
ليتني
زرعت روحي في ارضك
أمتدت جذوري وتشابكت وكبر غصني
وتفتحت أوراقي وفاح عبيري
والآن
بعدما قررت الرحيل
أسألك أن تقتلعها بحذر
لأسترجع بعض منها برغم الخدش
فهل ستقدر؟؟؟؟؟؟؟
كيف؟
إذا ما أطلّتْ عند طلوع الشمس
هذه النيزكيّة
التي تطاولتْ على لغتي واستباحتْ
مفرداتي
ولعبتْ في مقدّرات حروفي الأبجدية
مزّقتْ كلّ دفاتري
واستعمرت شغفي وولعي بقوافل الحزن
لتنتقي من بينها مواويل صمتي
الذي اعتراه أملُ سيكارةٍ تحمل آلامي المبعثرة في النفس الأخير
لالا سأزرعك من جديد بين الجفن والعين ولكن
ورودي جفت كالأشواك
تبحث عن ليل بعد نهار
ليل صاف
والنجم تراقص مغتالاً
يلبسني بدلة عرسي
يعزف لحن العودة في الأوتار
وعلى صفحات الموج يهدهدني
في عمق الروح يخبؤني
وأزف على رغم الأخطار
ألقى أوجاعي مسرعة
ترميني في عمق الأنهار
آهات العشق تزلزلني
حبك نار تأكلني
أما آن لصوتي ان يذبح بين أواني يديك وتبتهل قارورة عطرك بلونها الجديد لتتزين اوراقي الذاوية بعرسها الموؤود قبل ان تبكي كلماتي مدادها الوردي هذا
قاسٍ أنت
رميتني بين ثنايا الموج
خانني قاربي
سقطت متهاوية
أطفو فوق مياه الأسى
تتقلص ضفاف البحر
تحترق الطحالب
وترمي بغبارها على أهداب المحار
والضوء يرحل مع كل موجة ما بيني وبين ظلي
في عرس الظلام
منابع الفرح جفت لترتقي ملامح الوجوه بين سطور الوجد يغلفها الحياء الجاثم عند مواويل النوارس ليرتسم بعدها صوت للأنين يملأ راح الأيادي ويستقر بين الشفاه
على شواطئ رئتي
يغفو كقطرة مطر في حنجرة الزمن
وطنٌ محفور ٌ في جبين الحلم
يسير ضوءك في دمي
يمسح حيرة دموعي
فتتفتح زهوري في بيادر الفرح
على عزف نبضي المتوحد بنبضك
وتكون لعيوني النظر
ولروحي بعد انتظار
في العتمة البصر
رغم كل الجراح تأتي ومضة تخترقني فيها نسمة من عبق عطرك فتعصر فؤادي لتذهب بأفكاري بعيدا وبصمت تدون اناملي كلمات عساها ان تلامس شفتيك وتذكرني
هل سيطول الطريق الممدود ;;; بيني وبينك
فتقفز صرخات الحنين فوق بوادي روحي
ويشتعل النهر شوقاً ليلقيني رماداً
ومن بين ركام العمر
أبحث عن جواباً لأسئلتي
أدفع للعذاب عمري
لتعود
وأتنفسك!!!!!!بعمق
حد الأمتزاج
فهل سينطوي ظلام الماضي تحت اشراقة الذي يأتي وبين جوانحه عروس المستحيل تزفها غيد الحنين عبر قوافل العثرات لتلتقي هواجسي الثائرة؟
دعني أركب شراعاً يأخذني إلى قلبك الدافئ
ارحل بي الى المحار
خذني لحورية البحر
حيث تعيش الأمنيات بأمان
أي اشراقة هذي التي تتمزق عبر مسافات ضوء الشمس ، وأي احزان هذي التي تتبعثر بين دقات القلب وهواجس انتحار اللهفة في جمر اللقاء
ومع زخات المطرالتي بللت جسدي وأركاني
يتوحد الرعد والبرق مع صمتي
فتتفجر رغبتي في البكاء
كالريح عندما تعصف بالشجر
أبكي لأيام وأيام
يصرخ الحنين في جسدي
يتجذر الوجع داخلي
تعتريني رجفة
وغصة همس تخنقني
من وهم أتعبني وأضناني
اخترقني كحد السيف
عصف بأوردتي
أستحم بدمي المفخخ بالوجع
ونام وتغطى بشرياني
وتدثر بوريقات عمري
أمتص شهدي
قطفني من عودي
غير ألواني
وتركني أتذوق معنى الاحتظار
وألوك مٌر الحرمان
سيسألنا العمر ثانية
كيف توارى العشق...كيف
فبم الربيع يعاتبني
وهل يشدو لقيانا الصيف
خريف العمر يمزقنا
والماضي غادر ...كالطيف
الآتي يحمل أوهاماً
ويهدي كفيه السيف
فالصمت خياريَ وحدي
واللحن ... يدميه الخوف
تعال نخلق من رحيق جدائل النخيل
مدارات اللقاء
ومن نزيف انبهار الأفق بيتا جدرانه همس الشوق ولهفة روح
سأعيد تشكيل تضاريسي لأرحل قبل أن ينبلج خيط الفجر
فوق شروخ جبيني
وهالات عمري
واحتقان دمائي
أتوه بين مدارات اليوم وساعاته
يخيم عليً مسائي مع بداية نهاري
يجلدني الصبر بسياطه
يبعثرني صمتك
ويخيفني صدك
للعشق في دربي سلوك - والهوى عندي إشتهاء
ماجنى في الحب طير - أو توارى في حياء
هذه الأيام أنّتْ
واكتوى فيها الحنين
مثلما العمر تناءى- في ارتحال وعناء
لا فمي يبكي الثريا- أو يدي فيها الشفاء
إنما الشوق اعتراني- والأماني في شقاء
أأعترف
أني كتبتك على جدران قلبي باندفاع
ورسمت صمتي باليراع
حكاية من ألف عام
تناثرت أشلاؤها بين الزحام
وسط الغمام
وبقيت أحلم باللقاء
والقلب أثقلهُ العناء
*************
أبكيك
كلما توسدت أنفاسك بين رمشي وجفني
واللوعة تمزق روحي وتشتت أفكاري
أتجرع الألم بشوكة صبري
وحرارة همسك تأخذ عمري
*********
أحتاجك يا أنتَ
تظللني بجناحيك
خارج أطياف الحزن
أحتمي بك من صدأ اليوم
بعيداً عن زيف العالم
وخداع البشر
ووجع الغد
و الآتي
؟؟
متى ستعود؟؟؟؟؟؟؟؟
ياعمر العمر
ياوطني
يومض بريقك في سمائي
يملأ عبيرك فراغات صبري
ويسكن عمق آهاتي
معذرة سيدتي وأختي الرائعة عواطف عبداللطيف فقد وضعت حرفك بلوحة شاكر السلمان وماذا لو دون استئذان آمل أن تعجبك والمنتسبين لهذه الدار الجميلة
27-8-2010
ملحوظة: اللون الأزرق لعواطف