تهتّم سيّدة النّبع عواطف بدواوين شعراء النّبع بتقديم أبرز القصائد لهم في هذا الرّكن ...
وقد أسعدني جدّا المرور على قصائد الشّاعرأ.لطفي الياسيني
وأبدأ فأقول أن حب الياسيني للشّعر متأصل فيه منذ الصّغر ... وقد ساعده في ذلك حفظه للشعر لا سيّما القديم منه في المعلقات السّبع لشعراء الجاهلية...وأذكر لكم بيتا من الشّعر عارض به لطفي الياسيني بيت أبي فراس الحمداني الشهيرة وهو في أول عهوده بالقريض
أقول وقد ناحت بقربي حمامة0000أيا جارة لو تعلمين بحالي
أذ عارضها بهذا البيت
أقول وقد كاكت بقربي دجاجة 0000أيا ديك هل ترأفنّ بحالي
وقصائد شيخنا شهيد الأقصى كما يحلو له أن نسمّيه تظلّ من طرازخاصّ....
لم تحبطها النّكسات المتتالية ولم يكبح عنفوانها الثّوري وأجيجها الإستبداد والطّغيان واغتصاب الأوطان....
وقد تراوحت قصائده بين انتفاضة وثورة واحتجاج وتحدّ صارخ لتحلّق في سياق عربيّ وعالميّ في توصيف لرفض القمع وأشكاله وكبت اصوات الحريّات
فولع الياسيني بالقريض أمر لا ريب فقد كان في سن العاشرةمحل أهتمام من عائلته اذ كان يحفظ القصائد الطويلة صباحا ليقرأها عليهم مساء ....وكان كثيرا مايعارض أساتذته في اللغة بأبيات من الشعر ممّا رسخ لديه هذا ليصبح السجال والشّعر سمة يختص بهاحتّى كأنّه سجال يعتمده في ردوده على أصدقائه وقرّائه في المواقع الأدبيّة
وقد نالني شرف أهداء قصيدة من شاعرنا الرّائع لشخصي المتواضع ولست أدري هل أنّ تفاخري بها هو الذي حدا بي لإيراده هناأم أنّ للحديث شجونه كما يقال وما قرأته على متصفّح اليوم من ديوان شعراء االنّبع هو الدّافع لما أكتبه...
فليكن هذا أو ذاك فشاعرنا وطن بحاله ....والرّكون الى الوطن مفخرة لا غبار عليها
-----------------
يا دعد كامل من مسرى النبيينا
اتيت اهديك شعري من فلسطينا
انت القريبة من قلبي.. كما بنتي
لولاك ما كنت اكتب عن مآسينا
سبعون عاما ونار الشوق تحرقني
على فلسطين .. مذ نزحوا اهالينا
اشتاق حيفا الى عكا الى صفد
لارض يافا ... وقرية دير ياسينا
اشتاق بيسان .. رملتنا الى لد
اشتاق لفتا ... وام صفا تنادينا
اشتاق عمواس دير جرير قريتنا
لبير زيت الى جفنا .. وعين سينا
الى الجليل الى طوباس جارتها
الى جنين .. شويكة تقت برقينا
لطولكرم.... الى عرابة وبها
اهل نشامى وما زالوا كريمينا
الى الخليل .. اريحا مع محافظة
الى العشائر .. من بدو مقيمينا
لبيت جالا .. الى حوسان عزوتنا
لنحلين ... الى عرب كعابينا
الى المثلث .. ام الفحم كفر برا
لكفر قاسم من كانوا قرابينا
متى اراك بارض القدس سيدتي
وقد تحرر قدسي من اعادينا
---------------------
د. لطفي الياسيني
وقد رددت على اهدائه بهذا
شيخنا وأستاذنا الجليل شهيد الأقصى لطفي الياسيني
من قرطاج
أطير أليك وريحي تحملني والشّوق يتسلّق القلب...
والرّوح تفلت منّي...
وقد جاءتني قصيدتك يا شيخنا الفاضل ممهورة بدمااها....
بواحة بالفتوح...
شافية للجروح....
تغيّر ركاما من الخيبات...
وتمسح رضوض الصّدمات
وتهبني الى الّلحظات الخارقات ..
فيا فاتحا للنّصر مسلكا...
ويا مبشّرا بالنّصر...
ماجت بنا الخيبات وما من مخلص....
وما تبقّى من أرضنا الطّيبة الا رسما في الخرائط الجائرة ..
.قلاعنا يا شيخنا وسيّدنا
مطعونة بأحزانها ....
مقهورة بأشجانها ...
مطحونة من حكّّامها..
مسلوبة من طغاتها...
.لم يبق من مناراتنا الاّ بصيصا من ضوئها ...
وقصيدة تروي مآثرها ....
تستجدي مجدها قبل حتفها...
يا شيخنا..
يا سيّدنا...
يا قامتنا..
يا نخلة شامخة لم تلو العواصف عنقها...
يا شاهرا راية النّصر.....
كان لنا فيما مضى تاريخ ووطن ودار...
ومجد وصولجان...
شهق زماننا وتاه وضاع مجدنا وما باح .....
وبقى رسم خرائطنا في الرّوح ...
وأريج روحك يا شيخنا تعبّه القصيدةفيجمع أشلاءنا ويعبر بنا الى المدى
عطر سوسنة وعطر انتماء ففي حروفك يا شيخنا ماء التّوحّد ...وكم نرتحل في قصائدك بالجسد الى البلد تلفّنا خيوط الذهول من عزيمة شيخنا القعيد ....فتتجدّد بكم ومعكم مواعيد الفرح تردّنا الى رائحة المجد التّليد....
يا شيخنا يا أستاذنا
نلتقيك على قارعة الكلام فتزهر الرّوح في أرصنا .....
تفور دماؤنا في أوردتنا ...
سنغني ...
ونغني لتحرير قدسنا
فالقدس لنا
والبيت لنا ...
ومعذرة منك حيث أتيت بحرفك الى المقالة لاعتقادي انه الآن في مكانه الصحيح
تحية تليق
أخي شاكر السلمان
ممتنّة لهذا الحضور الجميل ...وشاكرة لك وضع المقال في خانته الصّحيحة ...
ومرحبا بك دوما يا شاكر في متصفحي المتواضع فقد أسعدني أن مررت...
أستاذتنا القديرة والغالية دعد تحية كبيرة لك ولهذه الإضاءة الرائعة منك ..
والتقدير الكبير لشاعرنا الرائع الياسيني الملتزم
وهذه الحوارية الرقية بينكما
أدامكما الله
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
أستاذتنا القديرة والغالية دعد تحية كبيرة لك ولهذه الإضاءة الرائعة منك ..
والتقدير الكبير لشاعرنا الرائع الياسيني الملتزم
وهذه الحوارية الرقية بينكما
أدامكما الله
الرّائع النّقي عبد الكريم سمعون
دروب الحرف تجمعنا حتّى كأنّنا التقينا فعلا ....وذاك رصيدنا وحظّنا الأفوفر من الدّنيا
شكرا لرقّة مرورك عبد الكريم الغالي