بعد ثلاث ساعات من الانتقال من مستشفى إلى آخر، قرر أبي أن نذهب عند الدكتور البوعناني الذي لا يرد طلبا لأحد، في الطريق إلى الدكتور كنت أمني النفس بالحصول على شهادة العزوبة بدون قيود .
وقفت بالسيارة أمام العمارة التي توجد بها العيادة، صعدنا أنا وأبي بسرعة فائقة دون الإحساس بكثرة الدرج وصعوبة اختراقها، وما إن وصلنا إلى العيادة التي كانت خالية من المرضى والزبائن وكأن الناس أصبحوا أصحاء بين عشية وضحاها ...
لكن المفاجأة ... كان الدكتور مجردا من أغلب ملابسه والممرضة السمراء مرمية على جسده البدين ... وغرقا في سعادة حرام... بينما غرقنا في حقد وحقارة ...
عرفت أن الناس _رغم المرض والعجز_ خافوا على شرفهم ... فرحت أرنو إلى أمور الناس الغريبة ...