أنا الموسومة بعشقك
بين الشوق و بين اللهفة
تجري أنهار من صمت
تغرس ما تبقى من أيامي صبر
إليك ... أخطو أول خطوات العشق
أقدم قرابين استغفاري عن كل الخطايا
لا تحسب ما فات من عمر الآهة التي تجترح صدري
حين أردد حرفك ..
هلا مددت يديك .. ساعدني
طفلة الغرام أنا ..
علمني ....
كيف طفت بأنفاسك
وماذا اعتراني حين أتيتك بحمرة خدٍ ولهفة ثغرٍ
وشوقٍ عنيفٍ أماميَ يمشي
كعنف الرياح
هل رددت شفتاك حروف اسمي و أنت تتجنب النظر إلى صورة وجهك خشية أن تراني أسكن أحداقك ؟
لن أصدِّق ما رأيت ولن أقرأ ما بين عينيكِ
كنت حينها مرميٌّ على حافة أهدابك
مشنوقٌ بكحلِها
قد تكون نقاطا تلك التي تشكل حروفنا ... و ربما تراها أنت مجرد حروف ...
فقط انظر جيدا لما بين الحروف ستجد إخضرار روحي يذبل كثيراً حين تبتعد ......
أعشقك
بعض من العشق
أو هو كل العشق
لا أدري
فهلاّ أضيّعُ بين يديك
أتوسّدُ أغنيةً أتوصل فيها الى ناظريك
علِّي استطع رسم المسافة
أو أتعلق بالأهداب
الْمَسَافَةُ بَيْنَ الْعَيْنِ وَ غَمْضَتِهَا
كَـ جُرْح يَفْصِل الْقَلْبَ عَن مَوَاتِهِ
أَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا فِي السَّمَاءِ
أَرَاهَا
وَ قَدْ غَلَّقَتْ كُلَّ أَبْوَابِ النَّهَارِ
وَحْدَهُ الْلَيْلُ يَفْتَحُ بَابًا لِصَمْتِ الْمَسَافة
يَسْتَنِدُ إِلَى جِدَارِ الْوَحْشَة
و أُنَادِينِي فِي بَياضِ الْصَوت
غَرِيبٌ
عَنْ عَالَمٍ هُوَ مِنِّي
يَجْذِبُنِي الْحَنِينُ
إِلَى الْفَنَاءِ
لتستفيق في خاصرتي أزاهير الوجع
وتنبش عن أروقة العشق .... الرماد
فنكتوي من جديد
ويبدأ قلبي يرسم لواعج الصدر
على أنامل وردة
ولكن
نسي الفجر أن يمد لها كف
الطل
فسرق الضوء بهاها
وبأي شكلٍ تريدينني أن أرسمك يا عايده
ارسمني نجمة زرقاء على جبين الليل
و على علبة أمنياتك المخبأة
حيث تدخر فيها الأحلام الغافيات منذ زمن
ليتني سيدتي أرفل بألوان الحب المحبوس في دواخلي
ليتني استطيع زجّ روحي ودمجها بفرشاتي
علّها تنتج الوان الطيف ليتناسب مع البحر وعينيك
أو تتوقف ذاكرتي فتقترف اللوحة ذنب اللون أو
يَمْنَحُنِي الْبَحْرِ
آخِرَ ابْتِسِامِاتِ الْمَدِّ
وَ فِي دَوَّامَةِ الضَّيَاعِ
يُهْدِينِي حُلْمًا آخَرَ
بِالْعُثُورِ عَلَى ذَاتِي الْمَفْقُودَةِ
حِينَمَا تُهْدِينِي السَّمِاءُ
صُورَةَ وَجْهِكَ
وَ بَعْضًا مِنْ
أَنْفَاسِكَ تَغْمِرُنِي
فَأَحْيَا مِنْ جَدِيدٍ
ولكن ربيعي قد عانق الخريف وشمسه قربت الى الزوال
فبتُّ أتوجّع وفي صدري مدينة حزنٍ تحترق ... كيف؟
أراك تلوح لي بالمزيد من الوجع و تعدني ببقايا شمس مهترئة زحفت نحو الغروب ... أي ضوء باهت تهديني لأنير به مهجع القلب المظلم
لماذا كتبنا على أنفسنا عهدا بالرحيل ووفينا بالعهد ؟!
لم أرحل بعد
لا زلت أكتبك بلؤلؤاتٍ حرّى تقطر بها الأحداق حبراً أحمرا
رغم مسافات الحروف الممتدة بين الأضلع والنوى
يا أنتَ ...
كم يقتلني حبرك الأحمر
حين ينسكب في جسدي
فيمزق أستار وحدتي
و يستكين بين أضلعي ... جريحا
لا ... لا
لا تسقط لؤلؤات المحار الساكن في جزر الوهم على ضفتي عينيك
عاود المرور بين اليقظة والحلم
هناك حيث ترسو كل المدن التي تعرت بوهم اللحظات
و آمنت بزمن العودة
اذن ستحيا حروفي بدندنات يتجلى بها القلب حين يملأ فضاءك بهمسات تتسرب وروحي بين بتلات الحب والسحر وهي تسامر ليلك المقمر لتبشر بها فلق الصباح
هى همسات الندى حين تداعب أوراق الشجر
توشوش الفجر بأسرار الندى
و تعانق أول خيوط الحياة
تنتشى بحلم البقاء الأبدى
لا يوقظها سوى تسلل خيوط الشمس
فتفر هاربة إلى أعماق القلب ،،،تختبىء
وأعيدها لكم همسات تعانق الوجود
نقبلها منك لحناً يُغنى على الجراح أو عطراً يغزو الأ نفاس
ويراودنا فيه شذاه .. فهل من كرمٍ آخر أنقى؟
أُهْدِي جِرَاحِي
تَنْزِفُ دَمًا وَوَرْدًا
أَمَّا رُوحِي الْمُنْهَكَةِ
فَمَا زَالَتْ تَبْحَثُ
عَنْ آخِرِ عَلَامَةٍ
لِأَوَّلِ الطَّرِيقِ
عَنْ نَجْمِ الْبِدَايَةِ
لِلْدَرْبِ الطَّوِيلِ
لَا أَمْلِكُ غَيْرَ
نَفْسٍ مُرْهَقَةٍ
وَ قَلْبٍ مُعْتَلِّ
أُقَدِّمُهُمَا قُرْبَانًا لِلْبَحْرِ
وبعد ايتها الزكية الأنفاس
أحلق
فى الفراغ
الممتد بين قلبى و قلبك
بمساحة ضوء لن تلغيها الساعة أو دورات الكون
أتمدد
حتى أطوى المسافات بيننا
فنتلاقى فى اللامكان
أنشطر
فأصبح ذرات من هواء
تستنشقها كل صباح
ثم
أسير
مع دمائك
علها تحملنى الى قلبك
وهل ستبقين على عرشك فيه؟