على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعر ألبير ذبيان
فماذا عليَّ إذا ما سلوتكَ بعد اللُتيا كذا.. وهجرتكَ بعد انهيارِ التصبرِّ فيَّ وفي لوعتي حين تقسو عليَّ تحيلُ الحنينَ الذي رحتُ أهدي دماراً جوى الدمع في مقلتيَّ أراقَ الأماني من العمرِ أحيا كما لستُ أحيا كتلفانِ قلبٍ تأذَّى من الخفقِ فانصاعَ صمتاً عليلَ المُحيَّا يرائي يواري يداري يجاري ويخفق بالأنِّ لا لستَ تدري وهل حين تدري تحاولُ شيئا؟! * * مضغتَ اختناقي لثمتَ احتراقي تفكَّهتَ بالنارِ تسعى إليَّ وصغتَ الكلامَ الذي "لا أبالغ" تكأَّدَ روحي فماذا عليَّ أبالي بوأدكَ أسعى لمحوكَ أرجو من الله قلباً نسيا حياةً كأنكَ ما كنتَ فيها وكوناً خلاكَ الأثيرَ لديَّ وأفقاً بدا دون لمحي لوجهكَ في كل حينٍ تبدَّى جليا وريحاً تألَّت بصوتكَ ترنو يهامسُ قلبي رقيقاً نديِّا أنا لا أواري احتضاركَ فيَّ ولا.. لستُ أُعنى ولا لستُ إن غبتَ عني سأفنى فأرجوكَ غادر حياتي وقلبي وعمري وروحي بدونكَ أغنى سلوتكَ فاحزم حقائبَ حُبِّكَ وارحل بعيداً وأطلق يديَّ..... * * *
سلامٌ علـى الأرضِ حـــولَ المقـامِ ==============سلامٌ لقبــــركَ بيــــــنَ الكــــــــرامِ * سلامٌ علـــى تــربــةِ القُـدسِ أعنـي ==============رمـــالَ الطُّفــــوفِ شجـيَّ السـلامِ * سلامٌ لشخصـــــكَ يتلــــــوهُ قلبــي ==============بخفــــقِ المـــــودَّةِ لا بـــالكــــــلامِ * بتخليــــدِ ذكــــــرى إبـائــــكَ تحيـا ==============وحتَّــــى بُعيـــــدَ انـــدثـــــارِ اللئامِ * حَـبَـتْ نحـــوكَ الأمنيـــاتُ بنفســي ==============وحفَّــتْ بقــــدسِ هشيــمِ العظـــــامِ * فـأنــَّـتْ مُنــــــايَ ولاتَ التَّــمنِّــــي ==============علــى مذبـــــحِ الــوجـدِ قبلَ المَرامِ * وحــارتْ مَهولَ الرُّؤى بَعدُ روحي ==============تهيــمُ بقربـــــكَ دونَ الأنــــــــــــامِ * تراكَ بعيــــنِ القـــريــــــرةِ حينــــاً ==============وحينـــــاً بدمــــعِ الهَـتُـــونِ السِّجـامِ * إلـــى أن توسَّـــدْتَــهـا بعُـطُــوفِــــكَ ==============فـــاغرورقـــتْ بحَـيِــيِّ ابـتســـــــامِ * تــواســـي جَـــواهـــا وأنتَ المُـعزَّى ==============وتحنـــو علــــى وهْلِهـــــــا بـاهتمامِ * كـــذا كنتَ يومَ استبـــاحوا دمــاءَكَ ==============تبكــــــي عليهـــــم مــن الدمـعِ هامي * فـــأرخيــتُ عنـــــدكَ أثـقـــالَ همِّي ==============وأصغيـتُ لمحـــاً لصــدركَ ظـامي * تغمَّـــدنـــي بــــاقترانِ الضُّـــلـــوعِ ==============بســــالـــةُ نفسِـــكَ عنـــــدَ الحِمـــامِ * تُـضَـحِّـــي بــغالـــي النفـوسِ جواداً ==============وتستنهـــضُ العــزمَ للدِّيــنِ حـامـي * أرادوا بـذُلِّـكَ محــــــــوَ النَّـبــــــــيِّ ==============وطمـــسَ الرِّســـالــــةِ بعـــدَ التَّـمـامِ * وحَـطْـمَ المشــــــاعـرِ حتـى يعودوا ==============مـــعَ الجــــاهليـــــةِ نحـــو الظــلامِ * أبيـــتَ المـذلَّـــــــــةَ ليثـــــاً جسوراً ==============أثـــــارَ احتـــــــدامَ الــوغى بـالقَـتامِ * تـرى جدَّكَ المصطفى عنكَ يرضى ==============بهيهـــاتَ هــزَّت عـــروشَ الطِّـغـامِ * فــأعددتَ للقتـــل جسمـــــكَ يــأوي ==============حـديـدَ السيــــوفِ وفتــــكَ السِّهـــامِ * وأسلمــــتَ للهِ روحـــكَ تــفـــــــدي ==============مجـــــيءَ الـــرَّســـولِ ودينَ السَّلامِ * لقــــد علــــمَ المستبــــــدُّ يـــزيــــــدٌ ==============ومَـن قَـبـلـــهُ مِـن عبيـدِ الحُـطـــــامِ * بـــــأنَّ بقـــــاءكَ للـدِّيــنِ حِـــــــرزٌ ==============فكـــــادوا لقتــلكَ دونَ المَــــــــــلامِ * ومـــا أدركـــوا أن نصـــرَكَ بـالدَّمِ ==============-أعتـــا مـن السيــفِ- حــدُّ الحُســامِ * لأنـــــكَ حـــــرٌّ أبــــــــيٌّ سيبـــــقى ==============قِيامُــــكَ للكـــــــــونِ نهـــجُ القيـــامِ * وتغلـــــي دمــــاؤكَ في كـلِّ نفـــسٍ ==============تــعُــدُّ الهـــوانَ كعيــــشِ الهــــــوامِ * وتَــرْعــدُ لاسمـــكَ فــي كـلِّ حيـنٍ ==============نفــوسٌ تقـــــوَّتْ بــأكــــلِ الحــرامِ * فــأيـــــنَ يـــزيــدٌ كـذا وابنُ سعــــدٍ ==============وأيــــنَ عُبيـــدٌ وجمـــعُ الرَّغـــــــامِ * ومَــن بَعــدَهم زالتِ الأرضُ عنهم ==============بُعيـــدَ ارتقــائـــكَ فــوقَ الغمــــــامِ * أنــــا في معـــاليكَ أركزتُ روحي ==============فُتـــــونَ التــــأمُّــــلِ بعــدَ احتدامي * كــــــأنَّ الـــزَّمـــانَ توقَّـفَ عنــدكَ ==============والعــــودُ منـــكَ بـــدا بـانتظــــــــامِ * فطبـــتَ وطــــابَ ثـــــــراكَ مناراً ==============ودمــــتَ الحسيــنَ الشهيـــدَ إمامـي
روح الشعر الشعـرُ تغريـدُ قلـــبٍ غلَّـهُ الشَّـــغـفُ ===========بـوحٌ شفيــفٌ مـــن الأعمـاقِ يُغتَرَفُ * ومضٌ عـلا فسنــا للنُجــــمِ رتَّـلــــــهُ ===========أفــقُ الخيــالِ حثيثــاً هائمـــــاً يصِـفُ * وحـيٌ سليـلٌ مـن الإيحــــــاءِ لــكنتـُـهُ ===========ضوعُ الرُّؤى مذ بدا تزدانهُ الصُّحُــفُ * والشعرُ في الشَّــامِ هــمٌّ كُنهـُـهُ شجـنٌ ===========بسَّــامُ يبكــي معـانيهــــــا ويَنعَـطـِـــفُ * إن ســـاومتهُ بعطــرِ الــدُّورِ حــنَّ لها ===========أو سـاوَرتـــهُ حَبَــا يقتــادُهُ اللَّهَــــفُ * ألـْـوَى علـى حُزنِهــا مُسترسلاً وَجِلاً ===========مُستعبِــراً تَعتريــــهِ الأحـــرُفُ الذُّرُفُ * كانــــت آمـاليــــهِ والإيمـــاءَ بـــارقـةً ===========فـاستخلصتـــــهُ نَجيَّــــاً دونهـا يقـِــفُ * إنْ أنَّ جُـــورِيُّــهــا أنَّـــت محـارفـُـــهُ ===========وانسابَ كـــالعطرِ في أجوائهـا يكِــفُ * أو مسَّهـــــا من فَحِيـحِ الـدَّهرِ نــائبةٌ ===========جُنَّت معانيــــــهِ بــــالأرزاءِ تلتحـِـــفُ * والقلـــبُ للشِّــامِ خفَّــــــاقٌ كــأنَّ بــهِ ===========من حُبِّهــــا وَعَــكٌ يـهذي ويرتجـِــفُ * راءتـــهُ من حُسنِها الفتَّـانِ جُـنَّ هوًى ===========يحكـــي جــــواهُ بنبــضٍ رانـَـهُ الكَلَفُ * لــولا هـــــواهَا لَـكَــلَّ الخفقَ مجتَرِحاً ===========كينونَةَ الصَّمتِ أو أودَى بـــهِ التَّــلفُ * والنفسُ للشَّــامِ نَــذرٌ دونَ قــــامَتِهــا ===========ما طابها العيشُ إن هبَّت بها العُصُفُ * يقتاتُــهــا الوَجدُ إيـــــلامـــاً وقــاصِمةً ===========حتى تُــوَسَّـــدَ أو فــي أرضِها تَكِـــفُ * تسمو بِــرفعتِهـــا الأمـــداءَ رافلـــــــةً ===========بالعُنفُــوانِ عــلا أركــانَــهُ الهَــيـَــــفُ * والـــرُّوحُ فــي الشَّامِ أطيافٌ تؤانِسُها ===========طوراً تُخــالِجُهـــا من سِحرِها التُّـحَفُ * أمجـــادُ كـــونٍ نَـما في تُرْبِها وزهتْ ===========أصقـــاعُــهُ ألقـاً مِن عــزمِ مَن سَلفوا * أرضُ الحضاراتِ لولا الشامِ ما وُجِدتْ ===========أخْتـــارَ شــــانِـئُـهــا أم أزَّهُ الصَّــلـَـفُ * فـــاضــتْ على صِبغــةِ التـأريخِ تكتُبهُ ===========أقلامُها العِـــزُّ والتمجيـــدُ والشَّـــرَفُ * هي الحقيقـة ُ والحـــقُّ الذي نَــكَـروا ===========كــادُوا أذِيَّــتـَــها والغَــيُّ مُــؤتـَــــلِفُ * راعَ اللِّئـــــامَ صمــودٌ فــــــاقَ لعنَتَهم ===========أبـــدَتْـــهُ حـــازمـــةً أقــوامُهــا الأُنُفُ * ظــنُّــوا تهـــونُ بُعيـــدَ الخَتـــلِ رايَتُها ===========هيهــــاتَ أنَّــى وبُـعْداً حــالَهم عَرفوا * هيَ المنـــارُ علــى نــــارٍ يَلـــوذُ بها ===========في لُــجَّـــةِ العَتـــمِ أقــــوامٌ إذا جَنفُـوا
زيارة سلامٌ علـى الأرضِ حـــولَ المقـامِ ==============سلامٌ لقبــــركَ بيــــــنَ الكــــــــرامِ * سلامٌ علـــى تــربــةِ القُـدسِ أعنـي ==============رمـــالَ الطُّفــــوفِ شجـيَّ السـلامِ * سلامٌ لشخصـــــكَ يتلــــــوهُ قلبــي ==============بخفــــقِ المـــــودَّةِ لا بـــالكــــــلامِ * بتخليــــدِ ذكــــــرى إبـائــــكَ تحيـا ==============وحتَّــــى بُعيـــــدَ انـــدثـــــارِ اللئامِ * حَـبَـتْ نحـــوكَ الأمنيـــاتُ بنفســي ==============وحفَّــتْ بقــــدسِ هشيــمِ العظـــــامِ * فـأنــَّـتْ مُنــــــايَ ولاتَ التَّــمنِّــــي ==============علــى مذبـــــحِ الــوجـدِ قبلَ المَرامِ * وحــارتْ مَهولَ الرُّؤى بَعدُ روحي ==============تهيــمُ بقربـــــكَ دونَ الأنــــــــــــامِ * تراكَ بعيــــنِ القـــريــــــرةِ حينــــاً ==============وحينـــــاً بدمــــعِ الهَـتُـــونِ السِّجـامِ * إلـــى أن توسَّـــدْتَــهـا بعُـطُــوفِــــكَ ==============فـــاغرورقـــتْ بحَـيِــيِّ ابـتســـــــامِ * تــواســـي جَـــواهـــا وأنتَ المُـعزَّى ==============وتحنـــو علــــى وهْلِهـــــــا بـاهتمامِ * كـــذا كنتَ يومَ استبـــاحوا دمــاءَكَ ==============تبكــــــي عليهـــــم مــن الدمـعِ هامي * فـــأرخيــتُ عنـــــدكَ أثـقـــالَ همِّي ==============وأصغيـتُ لمحـــاً لصــدركَ ظـامي * تغمَّـــدنـــي بــــاقترانِ الضُّـــلـــوعِ ==============بســــالـــةُ نفسِـــكَ عنـــــدَ الحِمـــامِ * تُـضَـحِّـــي بــغالـــي النفـوسِ جواداً ==============وتستنهـــضُ العــزمَ للدِّيــنِ حـامـي * أرادوا بـذُلِّـكَ محــــــــوَ النَّـبــــــــيِّ ==============وطمـــسَ الرِّســـالــــةِ بعـــدَ التَّـمـامِ * وحَـطْـمَ المشــــــاعـرِ حتـى يعودوا ==============مـــعَ الجــــاهليـــــةِ نحـــو الظــلامِ * أبيـــتَ المـذلَّـــــــــةَ ليثـــــاً جسوراً ==============أثـــــارَ احتـــــــدامَ الــوغى بـالقَـتامِ * تـرى جدَّكَ المصطفى عنكَ يرضى ==============بهيهـــاتَ هــزَّت عـــروشَ الطِّـغـامِ * فــأعددتَ للقتـــل جسمـــــكَ يــأوي ==============حـديـدَ السيــــوفِ وفتــــكَ السِّهـــامِ * وأسلمــــتَ للهِ روحـــكَ تــفـــــــدي ==============مجـــــيءَ الـــرَّســـولِ ودينَ السَّلامِ * لقــــد علــــمَ المستبــــــدُّ يـــزيــــــدٌ ==============ومَـن قَـبـلـــهُ مِـن عبيـدِ الحُـطـــــامِ * بـــــأنَّ بقـــــاءكَ للـدِّيــنِ حِـــــــرزٌ ==============فكـــــادوا لقتــلكَ دونَ المَــــــــــلامِ * ومـــا أدركـــوا أن نصـــرَكَ بـالدَّمِ ==============-أعتـــا مـن السيــفِ- حــدُّ الحُســامِ * لأنـــــكَ حـــــرٌّ أبــــــــيٌّ سيبـــــقى ==============قِيامُــــكَ للكـــــــــونِ نهـــجُ القيـــامِ * وتغلـــــي دمــــاؤكَ في كـلِّ نفـــسٍ ==============تــعُــدُّ الهـــوانَ كعيــــشِ الهــــــوامِ * وتَــرْعــدُ لاسمـــكَ فــي كـلِّ حيـنٍ ==============نفــوسٌ تقـــــوَّتْ بــأكــــلِ الحــرامِ * فــأيـــــنَ يـــزيــدٌ كـذا وابنُ سعــــدٍ ==============وأيــــنَ عُبيـــدٌ وجمـــعُ الرَّغـــــــامِ * ومَــن بَعــدَهم زالتِ الأرضُ عنهم ==============بُعيـــدَ ارتقــائـــكَ فــوقَ الغمــــــامِ * أنــــا في معـــاليكَ أركزتُ روحي ==============فُتـــــونَ التــــأمُّــــلِ بعــدَ احتدامي * كــــــأنَّ الـــزَّمـــانَ توقَّـفَ عنــدكَ ==============والعــــودُ منـــكَ بـــدا بـانتظــــــــامِ * فطبـــتَ وطــــابَ ثـــــــراكَ مناراً ==============ودمــــتَ الحسيــنَ الشهيـــدَ إمامـي
عربٌ بداركَ يا فتى مُخُّ العمالةِ قد أتى فاحذر فديتُكَ عِيلَ من أفعالهم قلبُ الرسولِ تكأَّدَ الصبرَ الجزيلَ فعمَّموهُ خيانةً واستنفذوا من مكرهم سُبُلَ الحُلولِ تأبَّطوا كُفرانَهم وتأرجحوا بين النفاقِ وبينَ أوكارِ البواقِ ترقَّبوهُ مع المتى... * عربٌ عرب! ما السِّرُ؟ من أيِّ الحُلومِ تراضعوا؟ من أيِّ أصلابِ الرجالِ تناطحوا.. حتى غدوا أعرابَ كازٍ وادَّعوا هذرَ الأصالةِ زيَّنوها بالشِّماخِ وعقَّلوها باتِّساخِ فِعالِهم! شربوا مَبالَ بعيرِهم وبروثِهِ بعد الشرابِ تفكَّهوا مستأنسينَ.. غذاهمُ الدَّنسُ المَهينُ توارثتهُ جدودهم ذبحوا نواةَ الدِّينِ بل وأدوا بملءِ الحقدِ فيهم أصلهُ وتلفَّعوا أرضَ القداسةِ نجَّسوها بازدراءٍ حلَّّقت أوغالهُ! وتعوَّذوا باسم الإلهِ من الكرامةِ حوقلوا إن ما تراءت شرَّدوها كيفَ جاءت أعلنوا نصر النذالةِ طأطؤوا رأسَ العروبةِ للتصهينِ أعلنوها فلذةَ التُّلمودِ حتى أترعوها حاربوا ربَّ البرايا أحرقوا جثث الضحايا وانتخوا للذُلِّ إن عبَر المدى طبخوا لهُ التطبيعَ كي يرضى العِدا وتوسَّلوا الطاغوتَ أمريكا سلوها حرفةً طوعيَّةً مسح الحذاءِ..! حذاءَ شانِئهم كذا بل أبدعوا قتلوا الشقيقَ "على المجازِ" وأولغوا كالكلبِ شربَ دمائهِ رسموا على أفواههم آثارهُ وتبجَّحوا مستمرئينَ مذاقَهُ حتى إذا غصَّ العدوُّ وراحَ يعصِفهُ الغلوُّ لفعلِهم دحُّوهُ هونا "طِبْ فقد أكرِمتَ عينا" * أيُّ هولٍ حلَّ داركَ يا فتى؟! مُتْ قبلَ يومِ الموتِ دأبَكَ واسترِح مما أتى...! شرُّ الخليقةِ والبريَّةِ والورى أعرابُنا أوغادُنا أعداؤنا فهمُ همُ.. نسلُ الأبالِسِ مذ برا الله الثرى تلقاهمُ كفروا بذاتِ الرَّبِّ حتى في الممات!
آخر الأصوات " وتعالتِ الأصواتُ في "وطني" الذي زعموا بأنَّ "الأقحوانَ" على ضفافِ الحزن في عينيه خانْ!! يا ويحهُ... قد همَّ يونعُ والشتاءُ يؤزُّهُ أ يكونُ لمحٌ من جنونٍ مسَّهُ؟ حتى تموسقَ في السماءِ أريجهُ أم ذا لأنَّ دماً عبيطاً حلَّهُ وسقى بعطفٍ أرضهُ وجذورهُ فاهتزَّ ثارَ الآنَ!! " ** عجباً!!!! هل عجبتم حال زهر "الشامِ" أفضى وانتمى واسَّابقَ الأيامَ حزناً وارتمى حمل العبيرَ مكفَّناً بجراح قلبي يلثمُ العبراتِ يسفي هول كربي يحتويني إن هممتُ مضرَّجاً بالأنِّ سلوى والأريجُ بكأسهِ بات المرامَ لكل بلوى حسبكم لوتعلمونَ بما أثارَ الزهرَ فاغتبقَ المجونَ ورتَّل التاريخَ أنَّ الغدرَ طبعٌ موغلٌ فيكم ولاحَ على أديمِ "الشامِ" يعترضُ الصباحَ ** أ قال "أحفادُ الخوارجِ" كيف يؤذي حقدَهم نصرُ البواسلِ والأباةِ فكذَّبوهُ وذبَّحوهُ وقدَّموهُ مجزَّراً قربى "للاتٍ" علَّقوا في "الرافدينِ" شعارهم واستأنسوا في أرضهِ وأدَ الكماةِ فقرَّحوا قلب "البتولِ الفاطميةِ" واحتفوا نحر "الحسين بكربلا" تبكي على أشلائهِ بدمٍ أسودُ "الغاضريةِ" دعَّموا "إسلامهم" عبر العصورِ مقلدين جدودهم.. ** لو يعلمونَ بأي دمعٍ حارقٍ ثلموا الجفونَ وأيقظوا لمحاً شجون الزيزفونِ تأوهت من "كرمل اللدِّ الجليل بغزَّةٍ" حتى "خليل القدسِ واللطرونِ" تنعى في "القيامة" رزءَ "آل الحقِّ " آهاتُ "البتول المريميةِ" ** توَّجوا عرفانهم وعْد الإله بنصرهم سفكَ الدماءِ على مذابحِ مارقيهم ها هنا في "حمصَ في جسر الشغورِ حماةَ في الشَّهباءِ في درعا وإدلبَ" كي تفورَ الأرضُ وِتراً بالأضاحي علَّ "يهوا" يكتفي يرضى يباركُ جورهم في أرضنا ** أم كيف زعموا أنني زيَّنتُ يأسي وادَّعوا في ختلهم بشرائعِ "الشيطانِ" أني خفتُ رمسي أنني أجتر ضعفي وانهزامي والدُّنى راحت تلوكُ كذا حطامي؟! ** لا أبالي إبن هذي الأرضِ "سوريٌّ أنا " فلتقرؤوا مجدي هيامي ترب أرض "الشام" عزِّي في هواها والنقي بمائها يغزو عظامي والحضاراتُ التي أهديتها للكون قامت ها هنا في دارتي "جدي رسول الله" "علوي الهوى" ودم "الحسين" يفورُ وتراً في وتيني و"المسيحُ وأمهُ" نورٌ بعيني والرسالات التي تأبونها تخفونها باتت يقيني في خلايايَ انولدتُ أرتلُّ "الإنجيلَ" و"الفرقانَ" في مهدي وديني قتِّلوني كيفما شئتم وعودوا قطِّعوني لا أذلُّ وخالقِ الأكوانِ إلا أن أموتَ ولا أبالي حقدكم هيهات منِّي صعركم جبروتكم تهوى رياضُ الأرضِ ضمَّ الجسمِ مني مثخناً بالجرحِ كيما ترتوي أزهارها من لثم دمِّي ذاكَ سرُّ "الأقحوان"
بئسَ الأثر.. بئسَ المشاعرِ في كياناتِ البشرْ بئسَ الأحاسيسِ التي أهديتَها فأحلتَها رِممَاً أحاطَ بها القذر.. بئسَ العواطِفِ كم وكم شوَّهتَها وطفقتَ بعدَ الصبرِ تبغي دفنها - كالوائدِ الضاري - غَياباتِ الحفرْ! ** * لِمْ عُدتَ بعد الحولِ، تُقتَ لمخدعي؟ أم قلبُكَ الحاني صغى لمدامعي بعدَ انغماسِكَ في محاذير الوَزر.. عدُ للغواني حيثُ مثلكَ ينتمي للتافهات الراقصاتِ وحُلَّني رُح للتي أغوتْكَ في لمحِ البصر.. لحقيرةٍ رجسٍ لعوبٍ بعدما فضلتها وسفحت قلبَ الودِّ بعدُ وخنتني عد للتي أعماكَ غَبنُ سُفورها فتَبِعتَها كالجروِ تختلسُ النظر.. ** * ماذا تركتَ بملء زعمكَ من صُور؟ يندى جبين الحبِّ إن ما جئتني بلسانكَ الثعبانِ حين لدغتني أحسبتني عمياءَ قلبٍ لا تراكَ سوى القمر..! أم خِلتَ أنِّي في هواكَ تألَّهت روحي فأغضت عن أسافين القذى دهراً جروحي أستعدُّ لعودكَ الغالي بطاقاتِ الزَّهر؟! ** * بُعداً لعودِكَ كم لظى فيََّ الفِكر.. وأحالَ هاتيكَ المشاعرِ ما ملكتَ هفيفها يوماً براكيناً ذراكَ حميمُها صفواً رماداً بعثرتهُ الريحُ ولَّى واندثر ** * واهاً على عمرٍ سرفتُ شبابهُ أضغاثَ وهمٍ خِلتُهُ فيكَ ازدهر.. وحسبتُ أنِّي في يديكَ أعيشُهُ رئماً لماضٍ بالتعاسةِ مكفهر.. حتى إذا داهنْتَ مدَّ أواصري وحفرتَ لحداً من براءةِ خاطري ألقيتني مع سابقِ الإصرار دون ترَّحمٍ في قبرِ يُتمي واهتممتَ بردمِ آمالي كذا ومشاعري ما كانَ جُرمي؟ أنَّني ألفيتُ فيكَ – كما ظننتُ – بُعيدَ إرهاقي الأمانَ من الخطر! ** * تَعساً لأعذارٍ نظمتَ فحيحَها في لحظِ حُمقِكَ ألـْقِها قيعانَ هذرٍ مدقعٍ في أرضِ سُخفكَ وارقأِ العَبراتِ لملم من أمامي وهمَها ما عاد يُجديني هوانٌ حلَّها وُئدَ الحنوُّ بخفق قلبي واستترْ وتطايرت حممُ الوفاءِ تؤزُّني إحراقَ كُنهكَ بعدما كانت شررْ ** * أغلق وجودكَ من دفاتر عالمي هيَّا أرحها من دواوينِ النذالةِ والبشاعةِ لا تزُرْها.. إنَّني حطمتُ ذكراكَ الخبيثةَ في حياتي وابتززتُ قصائدي بالكبرياء إلى مماتي وانتهت قثيارتي من عزفِ حبِّكَ نغمةً إذ لاتَ عَودُ العزفِ وانقطع الوتر * * *
كارثة للهِ مَــا فنـــنٌ شــَـدوتُ قصــــائــــدي ============هــــامَ الينــــاعَ مُـــردِّداً مخضَوضِرا * صحِــبَ النشيد َفمــاسَ حينا ًوانتشى ============فيء المعانـــــي بـــــالزُّهورِ مبشِّــرا * فنفحْتُهــــا لغـــــةَ القريــحِ تهزهزت ============وتفتَّحـــت تَشْـــذا عُطـوري للــورى * تهوى من الوصــفِ الخيالَ كُؤوسُها ============فتميــــلُ رقصـــاً للأثيــــر إذا سرى * حمــلَ الأريـــجَ إلى السمـــاءِ مباهلاً ============ومْضَ النجــــومِ مُخبِّــراً عمَّـا جرى * وتوالـــــتِ الأنبــــــاءُ في الآفاقِ أنْ ============نَ البـــــوحَ خــالَ مُمَــوسَقـاً متبختِرا * ينبــو عـــن التــدليسِ والسَّفــهِ الـذي ============بتـــكَ اليــــــراعَ فماهَ سُخفاً وانبـرى * إنِّــي على قمــمِ الحـــروفُ مهيمـــنٌ ============أرسلتُهــــا نـــــزَقَ الحَميـــــمِ تسعَّـرا * مـــا كـــــانَ شِـــعري نـــزوةً لمُداهنٍ ============غِـــــرٍّ لئيـــــمٍ عــــاثَ فِـكراً وافترى * هــذَرَ التَّشــــدُّقَ بـــــالفصيحِ رَكـاكـةً ============وبــدا مَهينَـــــاً بــَـــاهتـــــــاً مُتحيِّـــرا * ألقــــــاهُ مـن حســـدٍ تمغَّــــصَ عقلُهُ ============وبغـــى بـــهِ داءُ النقيصـــةِ فاعتـــرى * هابَ الجزالــــةَ فــــادَّعى إجحـافهــا ============متفوِّهـــــاً بـالحُمـــقِ بعدُ و مـادرى * يــا غِـــرُّ نهنِـهْ قـد بُليتَ بحـــاصــدٍ ============سـَـــنَّ المحــــارفَ كالمخالبِ مُنذِرا * أغـــراهُ سُخفُـــكَ فـــاستعـادَ شُغُوفهُ ============صَيدَ الطَّرائــــدِ بـالقصـــائدِ قَسْـوَرا * مــا كُــلُّ من حمـلَ اليـــراعَ بشاعرٍ ============أو كـــلُّ من درسَ الكــــلامَ تـطوَّرا * إنَّ التــــأدُّبَ ديــــدنٌ فـارفـأ بـــــــهِ ============ألا تؤوبَ مخبَّــــــــــلاً متحــــــسِّرا * واقرأ مقــــامـــاتٍ تفُــزْ بـوِدادهــــا ============إنَّ القــديــرَ إذا احتفـــى بــكَ أبـهرا * فـــإذا تطــــاولـْــتَ المقــــامَ توهَّنتْ ============أركانُ شخصكَ كيفَ مثلُكَ أن يُرى * أرداكَ نَبْـــلُ قريحـِـــــهِ مُـتــلـــــذِّذاً ============فـــنَّ الصِّيـاغــةِ ما عَراكَ مُصوِّرا * وغـــدوتَ ألهيــــةً تسلَّــــى غَمسَها ============فــــي كـــلِّ حيـــنٍ بـالبحورِ معبِّرا * مــا كنـــتَ فــي صفَحَاتِــهِ إلا كما ============كانَ الهشيمُ بنفخـــةِ الريحِ انـْـــذرى * فـــابلــــع مِـــدادكَ ليسَ يعني لونَهُ ============وارقـــأ فــــإنَّ الشِّعـرَ منكَ تضوَّرا * * وأحيمَــقٍ بلـــعَ المـدادَ غَـصَـــاصـةً =============فــاختـــلَّ يهــذي بــالمِــزاحِ تستُّــرا * ظـــنَّ الــدَّعيُّ بسُفْـهِـهِ أمِــنَ الرَّدى =============من حــــدِّ حــرفي فــاستهـلَّ مُعـذِّرا * يـــا هِـــرُّ آلَفـــتَ المُـــواءَ بخربـــةٍ =============من ذا دهــى بــكَ للعـرينِ مُجرجِرا * أحسبـــتَ تـلقــى صُحبــــةً ورفـــــادةً =============حيـــنَ اخْتَبَلـــتَ مُــزوِّراً ومُبـــرِّرا * هيهـــاتَ يـأبــى أن يُجــاورَ قطَّــةً =============من كانَ في سبكِ الحروفِ غضنفرا * أمَّــا ادَّعيــتَ بأنَّ نُصْحـكَ أرعـنٌ =============فلقــد صَدقــتَ وكانَ صمتُكَ أوقـرا * لكنُّـــــهُ داءُ الحمــــاقــــةِ مـــوغـــلٌ =============في كُنـــهِ شخصِـكَ بـانَ بعـدُ مُكبَّـرا * الشعرُ لـيس بمـُوقـَــفٍ عنــدَ الأُلَــى =============في كل عصـرٍ قيسُــهُ والشَّنفـــــرى * ولِكُـلِّـهــم أيضـــاً تـواجــدَ مـــــارقٌ =============خـــالَ التَّـمـلُّـقَ بــالفُحـولِ تشاعُـرا * فاستسخفــوهُ علـى شفيـــرِ قصيدهـم =============عنــد الفـراغِ وخلَّفـــــوهُ مُحقَّــــــرا
صعبٌ إدغامُكَ في نفْسي فلسفةً قُدَّت من همجٍ فتكتْ أمداءً لكنتُها وانهارت في جوفِ ظلامٍ عبثيِّ النقمةِ والقسمات.. * صعبٌ إيحاؤكَ أفكاري أنِّي وضلالَكَ أوردةٌ تحملُ فلتاتٍ للثورةِ مجَّتْ بغباءٍ واستشرت كالداءِ المستفحلِ خُبثاً أركانَ المنطقِ بالخفقات.. * عجزٌ تقطيعكَ شرياني أنِّي لا تعنيني الفورةُ فورةُ قطعانٍ لا أكثر تأتزرُ الحمقَ بتبعيَّة وتصولُ بِأُسِّ الرجعية تهتكُ أعراضَ الأوطانِ طواعيةً للصهيونيَّة فأنا تاريخٌ كنهُ دمي جسدي مرمرةٌ سوريَّة وخريطةُ شرياني ربٌّ أوجد بادئةَ البشريَّة أمي أرضٌ وأبي وطن عِرقِي كل الإنسانيَّة كَوني أعمقُ من إلمامكَ ذبحَ الأعناقِ بهمجيَّة فلسفتي أورفُ من دينِكَ تحتسبُ اللهَ كحوريَّة..! يا فِلتةَ أزمانٍ عبرت أضغاثاً شابهتِ الإنسانَ تقهقر خارج حدِّ الأرضِ فريحُكَ أنتنها الأكوانَ تفجَّر في قبركَ جيفة أو فانحَر معبودَكَ خِيفة يا عبْدَ الدرهمِ والشيطان.. *