لا أجدها إلا على موقد صوتها
أوراقي هناك لا تدرك ماهيتي..لا تعرفني
إلا إذا نبتت قضيتها على ضفافها
وعلى شرفتي هناك ليل يموت وثقل لا يموت
هواء أخير...قمر أخير
وطائر يترك صوته الأخير
والذنب ليس للشرفة..بل لتأخر زيارة رياحها
وسادتي هناك تتحجر ورقائق الحلم عليها لا تجتمع
حتى يعبث طيفها بالطبقات المهملة منها
فيستعيد الحلم وعيه وأناقته
مطفأ كل شيء في زوايا هذا المكان
حتى يشعله وجهها
هي سفينتها التي تشكل البحر على الأرضية
وهي كواكبها التي ترتكب تاريخ الكون بأكمله في السقف العتيق
ثانوية هي الساعات هناك بحضورها
وأبراج الوقت تتحول كما يليق أن يتوهج الحاضر بها
خلف هذا الباب الذي يعشق الانحناء لطيفها وحده
هناك دوائر ينهكها الظمأ..أقدار يحيكها القلق
وإنزعاجات معدنية الصوت
هناك طرق يجرحها الشقاء شوقا لخطواتها
نور يبحث عن لونه الحميم
شمس تحدق في قاعها حيرى
وهناك زمان لا ينضج
كل الأشياء مأخوذة بغيابها حتى الأفق
كعابر مهذب في عالم لا أراها به
أستدير و اتجاهي
لأعود لمكان لا يزول فيه المساء
ولا يطير النهار مبتعداً عنه
مكان تكسوه منارتها البيضاء وحكمة سكونها
فلا تموت عيوني
من أشباه الحياة