رغم كل شيء...
سنبقى هنا، ستبقى أصواتنا تملأ الأزقة والدروب... ستبقى أحلامنا منقوشة على جدران بيوتنا المهدمة.. بأننا كنا يوما نعشق الحياة، رغم أن الموت لم يعطنا فرصة .. أو دقيقة وداع واحدة!
وقتها لم يستطع أن يفعل أي شيء ، لا يعلم كيف أنه ما يزال على قيد الحياة!، كان الحزن يعتصر قلبه ويفتت جسده الهرم، حتى أنه لم يستطع أن يصرخ من شدة القهر، ظل جالسا بين الركام تحت المطر والثلج ممسكا بيد ابنته الباردة وعيناه غارقة بالدموع.. ولسان حاله يقول: لو أني أنا الذي كنت في مكانها!
.
.
رغم صغر عمره، لكنه كان تحت ظلام الركام وَحِيدًا.. نَائِمًا، مُطْمَئِنًّا وكأنه يعلم بأنها مجرد غفوة وسيبصر النور من جديد!
وأول ما أبصر شعاع النور وحملته أكف الحياة... كانت كلماته الأولى: (صباح الخير عمو !!)
.
.
حكاية /( 3)
كانت تسير ومن معها بين الحطام.. تطرقُ بقطعة من حديد فوق أكوام الإسمنت المتناثر صارخة بكل ما تمتلك من صوت : هل يوجد هنا أحد على قيد الحياة..!؟، ظلت تصرخ هكذا.. حتى سمعت من عميق صوت انين أحدهم ممزوجا بالخوف وبعض الأمل!
قبل أن ينهار السقف عليهم... احتضنت رضيعها واحاطته بكامل جسدها... ورحلت عن الدنيا مطمئنة، هكذا فعل الأب مع ابنه... هكذا فعلت الأخت مع أختها التي تصغرها عمرا...
.
. ورحلوا جميعا مطمئنين!
حكايا من وقع الزلزال الذي هز القلوب والعقول
لكن؛ لدى الأفراد والشعوب، بينما تخلف من بيدهم القرار .فماذا يقولون لخالقهم يوم القيامة؟ لو سألهم لم تخلفتم عن العون وانتم تملكونه؟!
اللهم لا تجربنا ولا تفتنا ولا تحرمنا أجر هؤلاء
بوركت ..وحفظت..فقد صورت ما يوجع القلب ويكشف الواقع.
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
حكايا من وقع الزلزال الذي هز القلوب والعقول
لكن؛ لدى الأفراد والشعوب، بينما تخلف من بيدهم القرار .فماذا يقولون لخالقهم يوم القيامة؟ لو سألهم لم تخلفتم عن العون وانتم تملكونه؟!
اللهم لا تجربنا ولا تفتنا ولا تحرمنا أجر هؤلاء
بوركت ..وحفظت..فقد صورت ما يوجع القلب ويكشف الواقع.
بعد التحية الطيبة..
ندعو الله أن يصلح الحال..
شكرا كثيرا شاعرنا الطيب لحضورك هنا..
سعدت كثيرا ببوحك..
كن بخير وسلام