كثير ما يقال إن هذا الكون المادى لا يحتاج إلى خالق . ولكننا إذا سلمنا أن هذا الكون موجود فكيف نفسر ووجوده ونشأته ؟..هنالك أربعة احتمالات للإجابة عن هذا السؤال : فإما أن يكون هذا الكون مجرد وهم وخيال ، وهو ما يتعارض مع القضية التى سلمنا بها حول وجوده . وإما أن يكن هذا الكون قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم . وإما أن يكون أبديا ليس لنشأته بداية . وإما أن يكون له خالق .
أما الاحتمال الأول فلا يقيم أمامنا مشكلة سوى مشكلة الشعور والإحساس . فهو يعنى أن إحساسنا بهذا الكون وإدراكنا لما يحدث فيه لا يعدو أن يكون وهما من الأوهام ليس له ظل من الحقيقة . وقد عاد إلى هذا الرأى فى العلوم الطبيعية أخيرا سير جيمس جينز الذى يرى أن هذا الكون ليس له وجود فعلى ، وأنه مجرد صورة فى أذهاننا . وتبعا لهذا الرأى نستطيع أن نقول إننا نعيش فى عالم من الأوهام..فمثلا هذه القطارات التى نركبها ونلمسها ليست إلا خيالات ، وبها ركاب وهميون..وتعبر أنهارا لا وجود لها وتسير فوق جسور غير مادية..إلخ . وهو رأى وهمى لا يحتاج إلى مناقشة أو جدال .
أما الرأى الثانى القائل إن هذا العالم بما فيه من مادة وطاقة قد نشأ هكذا وحده من العدم ، فهو لا يقل عن سابقه سخفا وحماقة..ولا يستحق هو أيضا أن يكون موضعا للنظر أو المناقشة . والرأى الثالث الذى يذهب إلى أن هذا الكون أزلى ليس لنشأته بداية إنما يشترك مع الرأى الذى ينادى بوجود خالق لهذا الكون . وذلك فى عنصر واحد هو الأزلية .
عجبي كيف يكون الكون وهميًّا ونحن نعيش فيه بأجسادنا الماديّة
ألا تكفيهم ذريعة للوجود؟
ننتظر باقي الفقرة بشوق
================================================== ==============================
ولهدوولة والجيوسى والقراء جزء صغير من المقال العلمى..
إن ملاءمة الأرض للحياة تتخذ صورا عديدة لا يمكن تفسيرها على أساس المصادفة أو العشوائية . فالأرض كرة معلقة فى الفضاء تدور حول نفسها..فيكون فى ذلك تتابع الليل والنهار .
ويحمل بخار الماء من المحيطاات إلى مسافات بعيدة داخل القارات ، حيث يمكن أن يتكاثف مطرا يحيى الأرض بعد موتها . والمطر مصدر الماء العذب..ولولاه لأصبحت الأرض صحراء جرداء................
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 05-25-2022 في 09:25 AM.
ومن هنا نرى أن الجو والمحيطات الموجودة على سطح الأرض تمثل عجلة التوازن فى الطبيعة . ويمتاز الماء بأربع خواص هامة تعمل على صيانة الحياة فى المحيطات والبحيرات والأنهار..وخاصة حيثما يكون الشتاء قارسا وطويلا ، فالماء يمتص كميات كبيرة من الأوكسجين عندما تكون درجة حرارته منخفضة[/SIZE]