بشر...
شجر....
حجر.....
ليس مهمّا أن يعجّ المكان بهذا أوذاك طالما النّفس لا تدرك مآربها....
مشيت لساعات في هذا الشّارع الشاسع الواسع ....
لم يسكني غير دفع باهت للتيّقظ بما يكتنف هذا المكان من جمال محتجب لامفرّ من مواجهته...
انحنيت ألتقط بعض الحجيرات الملساء التي مارست عليها الطبيعة تواترها وتداولها ....
تأملتها ...قلّبتها مرارا....وأدركت بعضا ممّا أحدست به لي...
واصلت السّيروأنا أجهد نفسي على صرف النّظر عمّا يشحن هذا المكان من أسرار ...
لم أكن في حاجة أن أضانك نفسي الحرونة بانتباه دقيق يزيدها تصدّعا...
لمّا يتعطّل الوجدان ولا نستطيع أن نحدّد مآربنا ولا يستقيم أمرنا معنا ويصيبنا شلل في التّواصل ....
فلنعلن الهدنة ولنقبل بالإفلاس ....
ولنركن الى أفق ميّت عسى نستعيد نوابضنا
الوقفة مع النفس لا بد منها يوميا، وربما لحظيا في بعض الأمور
إننا نحاسبها ونلومها ونهدئها ونلينها ونقنّعها ونشد على يدها ونصقلها ونمرنها و و و...
الوقفات هذه دليل فطنة وصحوة وانتباه
سلمت حواسكم أيتها الطيبة ودمتم بخير
اعلان الهدنة لا يعني النهاية بل على العكس من أجل لملمة ما تبعثر والوقوف من جديد بعد إزالة كل التراكمات التي كانت وراء ذلك
هدنة من أجل التفكير بهدوء بعيداً عن الضوضاء ومغريات الحياة
نص فيه الكثير
لقلبك الهناء
محبتي
سيّدتي الرّائعة
لقلبك أيضا الأمان والطّمأنينة...
فنحن نشترك دوما في هذه الهواجس التي تحفّ بنا ذات ضيق فنسعى لمحاصرتها مشيا ...مشيا..
مرورك به من جمال روحك الكثير
جولة روحية تشي بنضوج راسخ نفيس
فلا تستقيم النفس إلا بتمشيط يحدد ويؤكد وجهتها بين الحين والحين
القراءة لك رحلة مع الدهشة والمتعة
دمت على نهج الجمال
ودّ يمتد