قوات محتلة على أرض قلبي
ما أعرفه عن نفسي
خلال العقد الأخير
من الثلاثة عقود التي امتلكها حتى ألان
أن قلبي أرض سلام
يكن للجيران محبه ووئام
ويكن للأصحاب كل امتنان
ولكل من يعرف حب واحترام
وأراه شديدا جدا
وعنيفا جدا
وقريبا من مرحلة الشراسة
لكل الأعداء والظلام
ولكني أراه الآن يرفع راية بيضاء
احسب انه بها خضع للاستسلام
والمحتل ..أنثى قاهره
سلمها الأرض بكل سلام
وبدون قتال
أو مقاومة
أو محاولة للصمود
حيث أن سلاحها كان فتاكا جدا
يتكون من غازات من نفح الياسمين
المنطلقة من مدفع فمها
ورشاش سريع الإطلاق
بمعدل
كلمة رقيقة في نصف الدقيقة
والذي كان يضرب من قاذفة الصواريخ
الكائنة برقبتها القاتلة
وكان لديها القدرة في تحديد مواقع الضرب بعينيها الفاتنتين
اللواتي كانتا كالمنظار المقرب
المرسل على أرضي ليرى كريات الدم
البيضاء والحمراء جاثية على ركبتيها
خاضعة لها بدون مقاومة
وذلك بدعم من نهديها المتقدمين
اللذان أجهدا قواتي بإفراز الغازات البيضاء المسيلة للدموع
واللذان ركزا مجهوداتهما على المناطق الحدودية من ارضي
مما أدى إلى تدمير سلاح الحدود بمناطقي
الممثلة بكتيبة الأذينين الخاصة
ومجموعة البطينين الداعمة لها
مما سهل لقواتها القدرة والوصول السريع لحدودي الشمالية
ومحاصرتها وتلغيمها بمجموعة من الأحضان
ومن ذكائها الحربي البديع
أنها ركزت زر تفجير الألغام المحاصرة لأرضي
في وسط سرتها
حتى أن فرقة خصرها الخامسة عندما تحركت
لم يستطع أي جندي من شراييني
ولا ضباط أوردتي مقاومتها
فقد اصطدموا بفرقة فتاكة
تستطيع احتلال جميع أراضي الرجال بالعالم
فما بالك بأرضي المسالمة
والتي أصبحت أسلحتي المدافعة عنها في غاية البطء
في التعامل مع نوع قواتها الفتاكة
والذي كان شعرها الطويل المتدل إلى ركبتيها
الدرع الواقي والمدمر لكل مقاوماتي
ولكل أسلحتي التي خضعت لها
ولنعومتها
وجمالها
وفتنتها
والتي لم أستطع مقاومتها في أواخر المعارك بيننا
مما أعطاها القدرة على أن تجهز على أرضي
وأخضع أنا لها بواسطة رحمة الاستسلام
بكل هدوء وسلام
محمد البكري القرني
فبراير \2011