تعيش ايران هذه الايام مخاضات عديدة من خلال انتفاضة الشعب الإيراني من أجل الحق والعدالة ومن أجل تحقيق الحرية وإنقاذ ايران من الاستبداد والديكتاتورية.
لقد جاءت الانتفاضة العارمة للشعب الايراني كرد فعل على عمليات القمع الدامي والوحشي الذي يتعرض له يوميا المواطن الايراني الاعزل من قبل مليشيات البسيج (قوات التعبئة) ومن قبل أوباش مأجورين تدعمهم السلطة السياسية في طهران .
ان هذه الاعتداءات الوحشية والاجرامية من قبل مليشيات البسيج والبلطجة حملة السكاكين والعصي والعيدان جعلت من المتتبعين في احداث ايران والقوى المحبة للسلام والحرية ان تعلن تضامنها مع انتفاضة الشعب الإيراني وإعجابها بشجاعة وبسالة المواطنين الإيرانيين المنتفضين من أجل الحرية والديمقراطية .
وبعد ان فقدت السلطة الساسية في طهران توازنها نتيجة الانتفاضة الشعبية الايرانية ومن اجل ابعاد الانظار على ممارسات القمع الدموي والوحشي ضد الشعب الايراني بدأت بإثارة المشاكل الاقليمية والدولية حيث قامت بسلسلة من التجاوزات العدوانية على الاراضي العراقية واحتلال بعض المناطق في داخل العمق العراقي رافقها السكوت الامريكي البريطاني الرهيب عن احتلال هذه المناطق وهذا ماحصل حين قامت باقتحام حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان والسيطرة على بئر الفكة 4 ورفع العلم الإيراني عليه وهذا يذكرنا بقول الشاعر الكبير مظفر النواب حين قال :
يا بلدي يا سوق اللحم لكل الدول الكبرى بلدي
يا بلد يتناهشها الفرس
ويجلس فوق تنفسها الوالي العثماني
وغلمان الروم
وتحتلم (الجيتات) الصهيونية بالعقد التوراتية فيها
ولكون الإجراء الإيراني بإختراق الحدود العراقية والسيطرة على حقل الفكة يعتبر احتلال لاراضي الغير عبر اللجوء الى القوة ورغم التجاوز الذي يحصل الآن على السيادة العراقية واحتلال لأراضيه من قبل غلمان أبو جاسم لرالإيراني ، نجد اليوم غلمان وجلاوزة ابو جاسم لر في العراق يجاملون هؤلاء على حساب المصلحة الوطنية يقابله ضعف في القرار الحكومي مقابل هذه التجاوزات والاحتلال الغادر ويتسارعون لتبرير هذا العمل العدواني، ويطالبون بتهدئة الموقف، مع تكذيبهم لاي خبر عن اعتداء وتجاوز من قبل قوى الشر والظلم والعدوان واصبحت التهديدات تلاحق كل من يقول ان ايران احتلت بئر الفكة.
ولان هذه الدواب والبهائم والطفيليات الخبيثة التي تتلقى الاوامر من الخارج تعلمت على الركوع والانبطاح لاسيادهم ستبقى مستعدة دوما للعمل على تحطيم كل ما هوعراقي ولكون الشعب العراقي اكتشف زيف شعاراتهم وحيلهم وخداعهم واعمالهم الجبانه طيلة السنوات السابقة لذلك سيقول كلمته الفصل في صناديق الاقتراع ؟!..
ولان الحرية تنتزع دومًا ولا تقدّم لأحد فأن النصر لابد منه لان ارادة الشعب العراقي هي الاقوى ومادام هناك رجال يدافعون بشرف عن العراق وسيهزم اعداء الانسانية وقياصرة عصرنا وستتحطم كل امبراطوريات الشر والعدوان.
واخيرا لنتذكر ماقاله السياب :
أيخون إنسان بلاده؟
إن خان معنى أن يكون ، فكيف يمكن أن يكون ؟
الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام.
حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق.
وللحــــــــديث بقـــــــــية.
*********************
صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي
sabah@sezampro.rs
********