من أين أبدؤك الكلامْ؟!
من طفرة المازوت والبنزينِ..
من فوق الغمام!؟
من موج "سونامي" الغلاءْ؟!
من كهرباءٍ دونها يحلو الظلامْ؟!
أم من قضاءْ؟!
من بين آهات الرعيّةِ..
تحت أكداس الضرائب راكعهْ!؟
قلْ لي بربّكَ سيّدي!
من أين أستجلي حدود الفاجعهْ؟!
ليتني أعبر عندكْ
لضفافِكْ
أنزوي بين ظلالِكْ
بهدوءٍ
أتسمرْ
فجر يومي من عبيرِ الشوقِ دوماً
يتعطرْ
ودموعي في لقائي بكَ يا قديسَ روحي
تتقهقرْ
قبلة فوق ترابِكْ
شهقة أهفو إليها
تتهادى من بعيد بهناءٍ ونقاءْ
عندما ألقاكَ تحضرْ
ويعود النبض من عمق الفؤادْ
نبدأ العام سوياً
وربوعي من نداكْ
سوف تزهرْ
ورياضي في هواكْ
سوف تخضرّْ
ويصير الماء كوثرْ
غابت سعادتنا عن طيب مربعنـا
وحل فينا ظلام الجهـل والأحـن
لكننا سوف نبقى فـي تفاؤلنـا
عراقنا سوف يعطي أروع السنن
فالبحر بحر وان مر اللئيـم بـه
يبقى فراتا بلا ضـر بـلا أسـن
والشمس لن يؤذها قزم يطاولها
تحيا بزهو ويبقى القزم بالعفـن
هو العراق سيبقى في العلا ألقـا
وجوده سوف يغنيني ويسعدنـي
حب العراق تسامى في جوارحنا
ولايعاديه غير الفاسـق النتـن