زمن هارب من ظلي ،،
وفصول من عثرات ،،
وأحلام ،،
وتظل القافلة في صعود ،،
يضيع اللحاق ،،
يضيع الرفاق ،،
وطن يسكن سنبلة ،،
يصبح في رحم قنبلة ،،
ما أفظع المدينة هذا المساء.
يتسرب الخوف ،،
يورق الدرب شوكا ،،
تتهاوى الأشجار،،
تبكي النساء،،
يستيقظ الأطفال جرحى ،،
ما أحلى الماضى ،،
كنا و كان المطر ،،
كان الحلم ،،
كان الياسمين يعانق الأفق ،،
واليوم لا حديث ،،
لا أمل ،،
البحر موحش ،،
الدم مرعب ،،
الأرض تشكو الأرض ،،
حبيبتي ترفض أن تضحك ،،
تهرب من الظل ،،
ترمي بالتذكرة المغشوشة ،،
هن ضحايا الحرب و السلام
ماذا فعلت النساء ،،؟
ماذا جنت الصبايا ؟
ماذنب الصغيرات ؟
زمن هارب ،،
و أحياء ينادون ،،
وأنت حبيبتي تكشفين عن مؤامرة،،
عن مغامرة ،،
عن مقامرة ،،
يضيع دفء الأيام السابقة ،،
يتوارى الفرح ،،
خلف أسوار الألم ،،
تختفي المدينة ،،
تصبحين حزينة،،
والويل الويل للحرب اللعينة .
__________________
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .