تزخر حياتنا بالبديهيات التي نتخذ منها مقاييسَ لتقويم ( تقييم ) الآخرين الذين تربطنا بهم علاقات عميقة او اعتيادية ، ولاشك في أن بديهية ( الإنسان موقف ) واحدة من تلك البديهيات ، نجد انعكاساتها واضحة على مرايا حياتنا اليومية لتصب في حقيقة إن معادن الناس تظهر جلياً في الشدائد حينما يحتاج بعضهم الى البعض الآخر ، فيتضح المعدن النفيس ، والمعدن الصدئ او مابينهما .
لنتأمل البديهية جيداً ، ونسأل :
ماذا لو خذلنا مَن تربطنا به علاقة مودة وصداقة ونحن نؤمن بمعدنه النقي ؟
ترى ، أنغادره وتغادره ذاكرتنا ، لأنّ موقفه خذلنا أم نحتفظ بودنا نحوه ، لأن علاقتنا به أقوى من العتاب وحسابات المواقف ، لأننا نعرف معدنه النفيس حق المعرفة ؟
إنها أسئلة نضعها أمام القارئ ، وهي تقودنا الى السؤال : هل حصل وأن خذلك شخص قريب لك كأن يكون صديقاً ، إذ امتنع عن مدِّ يديه اليك ، وأنت بأمس الحاجة اليه .. الى يديه .. الى كتفه ، لتتكئ عليه ، فشطبت اسمه من ذاكرة الوفاء والمواقف النبيلة والأصيلة متخذاً عهداً على نفسك أن لاتلجأ اليه مرة ثانية إذا ما احتجت يوماً الى مساعدة ما ؟
ربما تكون على حق ، وأنت تشطب اسمه ولكن ليس قبل أن تسأله : لماذا خذلتني ياصديق ؟
وليس قبل أن تعاتبه ، فقد تكون به حاجة ماسة الى عتابك لاتقل عن حاجتك الى كفيه ِ يوم خذلك .
قد تقول إن الصديق وقت الضيق والشدة .. وتدق على وتر ( الإنسان موقف ) ، وبالتأكيد إنّ هذا الأمر متفق عليه ولكن ، ربما ظروف صديقك غيرطبيعية ، وإن ثمة عوارضَ لم يستطع تجاوزها ليصل اليك بيديه .. ربما كان هو بحاجة الى يديك يوماً ، وخذلته من غير أن تشعر .. فكر جيداً .. واسأل نفسك ألم تخذله أنت يوماً ، وسامحك ولم يشطب اسمك من ذاكرة الوفاء خاصته ؟!
إذا كان جوابك نعم ، فلماذا لاتعامله بالمثل ؟ وإذا كان جوابك لا ، فإنّ ذلك لايمنحك الحق في مصادرة حقه المشروع في الدفاع عن نفسه او حتى شرح الظروف التي دفعته الى خذلك ، فإن اقتنعت بأسبابه سامحه ، وإن لم تقتنع فاشطب اسمه من ذاكرة الود .
إنّ منح الآخرين فرصة ثانية ليثبتوا جدارتهم في علاقاتهم الاجتماعية والشخصية ، يفترض بها أن تكون بديهية مضافة لبديهية : ( الإنسان موقف ) ، ففكروا قبل أن تشطبوا على اسماء أصدقائكم ومحبيكم وأناسكم ممَن قد لاتتوقفون عندهم ولو بعتاب عابر ، فلربما لايسامحونكم ، لأنكم لم تثقوا بهم ولم تعرفوهم حق المعرفة ، فيعاتبوكم على ذلك عتاباً قد يُظهر لكم أنهم يحبونكم أكثر مما أحببتموهم ، لأنّ العتاب دليل المودة والتقدير إلاّ إذا كانت العلاقة بين اثنين متينة الى الدرجة التي تنتفي الحاجة فيها الى العتاب ويغفر أحدهما للآخر خطأه بل ولايعدّه خطأ ، لأنه يحبه ويثق بمعدنه بلا أي شكوك وأحكام سطحية ومساطر لاتصلح لنستخدمها في حساب المواقف بالسنتمترات ، أما إذا كنتم لاترون إلاّ أنفسكم ومحاسنكم او كنتم تنظرون الى الحياة من جانب واحد وليس من جميع الجوانب ، فاقرأوا على علاقاتكم السلام ولاتعاتبوا .. ودعوا العتاب الجميل ـ الجميل حتى في قسوته ـ لمَن يجيد العزف على أوتار المودة الصادقة الخالصة .
*****
من عمودي الأسبوعي : حال الدنيا في صحيفة المشرق
التوقيع
هي تذكرة الى مدن الحب والورد .. مدن الحلم .. مدن القمر .. مدن الحزن .. مدن الأمل ..
فالحياة محطات سفر ، والكلمات كذلك ..
*****
تذكرتي وكل خلجاتي مهداة الى أسرتي الجميلة
المواقف التي يتخذها الإنسان تجاه من خذله أو من لم يقدم له المعونة عند حاجته إليها لا تنبع من طرق علمية محسوبة بدقة فهي تتبع النفس البشرية وما يعتريها من عواطف أو مزاج فبعض النفوس المريضة تتصور أن أي طلب للمساعدة لا يقوم به الصديق هو خذلان ويجب هجره دون عتاب لأنه لا يستحق العتاب والنفوس السليمة تبرر الرفض على أن الصديق غير قادر على تلبية الطلب لأنه عاجز عنه فتختلف المواقف باختلاف النفوس وليس هناك طرق علمية يمكن لكل شخص السير على منوالها
السلام عليكم
قد لا أعاتب الصديق لأني أتفهم موقفه قبل أن أعاتبه
وقد أنبهه فقط إلى أن الذي بدر منه قد آذاني وأضر بي
ولكن إن كان ما جاء منه هو الغدر، فلا شيء سوى القطيعة
فمن يغدر مرة يغدر ألفا
مقال جميل
يوركت
مقالتك هي واحدة من أهم القيم التي نفتقدها
في وقتنا الحاضر ..؛ في كل الاحوال الخذلان
كالخيانة والغدر .. بنسب مختلفة .. الصديق
وقت الضيق ... أن لم يشكل دفعآ معنويآ
وروحيآ فالأفضل .. أسدال الستار عليه ..؛
تسلمي يا أسماء ويسلم قلمك الجميل ..؛ أما
الأجمل فهي عيونك .. دمت للابداع*
المواقف التي يتخذها الإنسان تجاه من خذله أو من لم يقدم له المعونة عند حاجته إليها لا تنبع من طرق علمية محسوبة بدقة فهي تتبع النفس البشرية وما يعتريها من عواطف أو مزاج فبعض النفوس المريضة تتصور أن أي طلب للمساعدة لا يقوم به الصديق هو خذلان ويجب هجره دون عتاب لأنه لا يستحق العتاب والنفوس السليمة تبرر الرفض على أن الصديق غير قادر على تلبية الطلب لأنه عاجز عنه فتختلف المواقف باختلاف النفوس وليس هناك طرق علمية يمكن لكل شخص السير على منوالها
تحياتي ومودتي
الققيد المرحوم عبد الرسول معله
نسأل الله تعالى أن يتغمدك برحمته ويسكنك فسيح جناته
البقاء لله وإنّا لله وإنّا اليه راجعون
لم أعقب على تعليقك في حياتك بسبب غيابي عن المنتدى لأسباب صحية وغيرها ، وها انا أكتب بعد رحيلك .
التوقيع
هي تذكرة الى مدن الحب والورد .. مدن الحلم .. مدن القمر .. مدن الحزن .. مدن الأمل ..
فالحياة محطات سفر ، والكلمات كذلك ..
*****
تذكرتي وكل خلجاتي مهداة الى أسرتي الجميلة
السلام عليكم
قد لا أعاتب الصديق لأني أتفهم موقفه قبل أن أعاتبه
وقد أنبهه فقط إلى أن الذي بدر منه قد آذاني وأضر بي
ولكن إن كان ما جاء منه هو الغدر، فلا شيء سوى القطيعة
فمن يغدر مرة يغدر ألفا
مقال جميل
يوركت
.
شكرا جزيلا لحضورك وتعليقك
تحياتي الاخوية
التوقيع
هي تذكرة الى مدن الحب والورد .. مدن الحلم .. مدن القمر .. مدن الحزن .. مدن الأمل ..
فالحياة محطات سفر ، والكلمات كذلك ..
*****
تذكرتي وكل خلجاتي مهداة الى أسرتي الجميلة
مقالتك هي واحدة من أهم القيم التي نفتقدها
في وقتنا الحاضر ..؛ في كل الاحوال الخذلان
كالخيانة والغدر .. بنسب مختلفة .. الصديق
وقت الضيق ... أن لم يشكل دفعآ معنويآ
وروحيآ فالأفضل .. أسدال الستار عليه ..؛
تسلمي يا أسماء ويسلم قلمك الجميل ..؛ أما
الأجمل فهي عيونك .. دمت للابداع*
السيدة والزميلة يسرا القيسي
أشكرك لحضورك الى صفحتي وتعليقك
ممتنة لماخطه قلمك بحق كلماتي وبحقي
تحياتي من العراق الى حيث تسكنين في مصر عزيزتي
التوقيع
هي تذكرة الى مدن الحب والورد .. مدن الحلم .. مدن القمر .. مدن الحزن .. مدن الأمل ..
فالحياة محطات سفر ، والكلمات كذلك ..
*****
تذكرتي وكل خلجاتي مهداة الى أسرتي الجميلة
ولكن أن نطعن من صديق ويغدر بك فمن الصعب ان تسميه صديق بعد ذلك
وليس كلما نحتاجه يبعد فالصديق ياغاليتي وقت الضيق وليس وقت الفرح
شكرا لك
دمت بخير
تحياتي
السيدة والزميلة عواطف
شكرا جزيلا لحضورك الى صفحتي وتعليقك
تحياتي عزيزتي
التوقيع
هي تذكرة الى مدن الحب والورد .. مدن الحلم .. مدن القمر .. مدن الحزن .. مدن الأمل ..
فالحياة محطات سفر ، والكلمات كذلك ..
*****
تذكرتي وكل خلجاتي مهداة الى أسرتي الجميلة