كتبت يوما نصا بدا لي رائعا ، / حبّيتو كثير حبّيتو / على رأي السمورة /نجوى كرم / كان يتحدث عن اللاشيئية الأشياء ، حاولت من خلاله أن أصورنى ضحية إكراهات الحياة ،ومواطنها الوعرة رغم أن الكثير يقول عني / نتي واعرة أحْبيبة /
لكن إكراهات الحياة بنت حرام ،تستقطرني وجعا لا ينتهي وأنا الـ / واعرة بزاف/ أحيانا أسقط في غبها المشاكس
ختمت نصي ـ التحفة ـ ببعض الدعاء ، ونوهت بأنني بخير ، رغم كل شيء ،ولكن بطريقة مراوغة حتى لا يراني من يتهمني بالفوضوية ضعيفة
أكره من يراني من سُم الإبرة
أحب من يحاول التقرب من الآخر بعدسة زووم ، وان يكون ملما بكل أشيائه الصغي رة قبل ان يحكم عليه
فالأشياء الصغيرة لا تزهر إلا على مقاس كبير حيث تأثيرها أكبر من عدسة
ثم علينا أن نعيد النظر في ماهية بعض المسميات ، كـ ضعيف / قوي ـ إلخ ..
ولكن بقي النص صفرا على اليمين
لا يعقل لا يمكن
أنا نصي يبقى صفرا وعلى اليمين ؟ / شو هيْدا .. ها الشي ما منيح . منّو مأقبول .. لأ كثيرر والله كثيير / تو ماتش شوي ../
عفوا لست أدري تتملكني لهجات وطني الكبير والذي بات دون سقف ، لحظة غضب
قررت حينها أن أدخل باسم مستعار / وفي النهاية علاش لا لا / سأجرب الأسماء المستعارة
دخلت باسم / نَوّا / من النو وكنت أقصد عنوة المطر ، وبأنني ماء ينزل بردا وسلاما على النص الصفر
فجئت بنظريات كثيرة :ربطت ما بين هوجو وبودلير ،وأضفت شيئا من بارت وذهبت إلى حقول الجاحظ ، وأشعلت نيرانا صديقة ما بينه وبين هيجل
ودخلت على مقدمة ابن خلدون / وعينك ما ترى إلا النور / وأقحمته في هيجلية الحقول الجاحظية و جاحظية المعنى الكبير للنص
ثم أثنيت ختاما على صاحبة النص مدعية / النص ولا شيء سوى النص /
ومرت دقائق عدت فيها الى اسمي الحقيقي ولا أحد
ثم مرت ساعة.. ثلاث ساعات؟؟ ربما أكثر ؟؟ أقل ؟؟ لم أعد أذكر كم مر من الوقت ، ولكن ما أتذكره هو عدم صبري وقلقي وسخطي
فنص بحجم نصي ويمحق بالصفرية .. ؟؟ لا يعقل حرام و يجب النضال
لم أخمن أبدا حين سجلت باسم مستعار آخر باسم ذكر / حتى لا أجلب النظر / وهذه المرة ضربت المداخلة الأولى بقوة
وخاطبت العقول وقلت لا يمكن أن يستمر هذا الهراء
فما علاقة ابن خلدون بهيجيلة الصورة وبارتية المعنى والكبير الجاحظ؟
وتكلمت إسفافا عن الخواء الذي اعتمر مدن الإبداع
ودخلت في عراك حقيقي مع الاسم المستعار الأول ،ضاربة عرض الحائط بمقومات النقد و/ هلهلت الناص / حتى الإشباع
وقلت في نفسي // اللي ليها ليها / ما سيجري سيجري لا يهمني
لن يتدخل أحد وهذا سيفتح الباب لي على مصراعيه ، كي أستعمل جميع الأسماء التي أحبها كناية عن استعارة جميلة: سأكون مرة ليلى ومرة ميلودة ومرة عبد القادر ومرة يوسف ومرة حفصة ومرة هندام سيبوية وما اكتنز من سوسير والفارابي
فأنا مثقفة جدا وعلى فكرة :
أخر كتاب قرأته كاملا أزهار الشر للكبير بودلير
حتى أقول لكم كم أنا مثقفة وحتى تعرفوا كيف أوجعني النص العميق الذي كتبته وزين بالصفر
ولا لوم علي يا أحبابي
ما علينا نعود إلى خرافنا
بعد المداخلة الثانية جاء الناس
جاء كثير من الناس عفوا القراء
وبدأت المعارضات والمناوشات ما بينهم حول الحقول المعرفية ، ونيران الصداقة ما بين الجاحظ و هيجل ، وهناك من اكتفى بالحديث عن ابن خلدون وعمق نظرته للشعوب العربية ،
هناك من هدد بالوصول إلى القضاء لضبط بعض المتدخلين الذين لا يحترمون ثقافتنا الرعبية ـ عفوا العربية ـ المتداولة عن طريقة الرقمية والبعيدة جدا عن ثقافتنا الحقيقية وإرثنا العظيم ، وهناك من وضع علامة تعجب وهناك من وضع النقطة وانصرف ، وهناك من زمجر ولعن ، وهناك من حوقل وبلسم
وأنا ما بين الفاصلة والنقطة أنتظر بهدوء وفرح
مد وزجر واختلاف في الرؤى تحول إلى خلاف كبير سقطت فيه أقنعة الكثيرين
فالكل كان متوترا ، حتى هؤلاء الذين كانوا يرون في ّمجرد فوضوية ومتسرعة ، تسرعوا في الحكم على هيجل دون قراءته ، وجاءوا بنظريات أخرى تمحقه
ودافعوا عن رؤاهم بشكل رهيب
كل هذا وأنا باسمي الحقيقي / أحاول تهدئة النار التي أشعلتها ، ودعوتهم إلى تحكيم العقل فنحن في النهاية افتراضيون لا أحد يعرف أحدا
والأمر لا يستحق ودعوتهم إلى قراءة النص الأول بهدوء
وهكذا كان وانمحى الصفر عن صدر نصي الجميل
فوق الشواية والتنور صار رمادا ..
"" وعينك ميزانك أحبيبي .""
مرحبا ست فاطمه الراقية.
لمن لايعرف فاطمة التى تحمل هموم الكلمة والقلم يقرأ موضوعتك مجرد سخرية عابرة..لكنك تكتبين الساخر من قلب الهموم وعبء ماتحملين من قضايا الحرف،الكلمة،الوطن.
عندما تكتبين الساخر فهو من أعماق حزنك ووجعك ولتأويله ألف باب رغم الابتسامة... ألف باب من التساؤلات الحيرى والاسقاطات المرة.. لست أنت من يكتب الساخر للساخر.. بل لصرخة تملأ الأفق.
أسعد الله أوقاتك بكل خير.
مودتى
التوقيع
*** سكت المؤدب من أدبه،،فظن قليل الأدب أنه هو من أسكته ***
مرحبا ست فاطمه الراقية.
لمن لايعرف فاطمة التى تحمل هموم الكلمة والقلم يقرأ موضوعتك مجرد سخرية عابرة..لكنك تكتبين الساخر من قلب الهموم وعبء ماتحملين من قضايا الحرف،الكلمة،الوطن.
عندما تكتبين الساخر فهو من أعماق حزنك ووجعك ولتأويله ألف باب رغم الابتسامة... ألف باب من التساؤلات الحيرى والاسقاطات المرة.. لست أنت من يكتب الساخر للساخر.. بل لصرخة تملأ الأفق.
أسعد الله أوقاتك بكل خير.
مودتى