فوق صفحات الغدير مرسومة الحروف
تحكي أساطير القدر
بحبر عاشقة
عربدت أبجدياتها على أمواج البوح
منذ الأزل
والأحلام تترنح حين تهب نسائم الفجر
تحرك أضلاع الحنين من مرقدها
وأنا ... كالمذهولة أقـف
على شاطئ الزمان
أنحت فوق الصخور الحان حب أصيل
وارتجافات العمر ترمقني بنظرات ساخرة
وتتمتم بصمتٍ .....
ما بال حبرك يا أنثى
وقد زين الدهر بشناشيل ملونة
بعد أن أضحت الأحلام سرابا
وإعصار العمر يلوح بالأفق
متوعدا بليل مخضب بالظلام ؟
آآآهٍ أيتها السنين
كم أزعجتني دقات ساعتك
وهي تعلن عن مضي قطار ذهب ولن يعود
وعن أزمنة لم تعد مقاعدها تتسع لأحلامنا الصدئة
وعن نيران خبا وهجها
حتى علقت مقاصل الحكايات فوق أبواب محطمة
وكأن النبض وقفٌ على ربيع دون آخر
والورد لا يبتسم سوى لقلوب فتية
هم لا يدركون أن الشوق لا مدى له
ما شعروا يوما بانثيال عبير الليل الدافئ بالوريد
ولم تصحبهم ملائكة البوح النقي فوق بساط النبض
أيتها الحروف اعتلي جبهة الشمس
فـ غدا ستمطر السماء حبا
يضاهي خيوط الفجر الذهبية .. جمالا
1 كانون ثانٍ 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
الشاعرة الموقرة دوريس سمعان
تحية تقدير واحترام لكم
انه لشرف لي أن أكون في ثنائية مع حضرتك
فأقول
تتردد بين أضلعي أنفاس تشعرني أن الحياة ما زالت مستمرة ولذلك علينا أن نشعر بالأيام مهما كانت طبيعة ذلك الشعور سواء حزن أو فرح
ولذلك سأحاول أن أكتب رداً على كل مشاركات حضرتك
فقط أحتاج قليلاً من الوقت لكي أرتب رداً يليق بكل مشاركة من حضرتك
رد: ثنائية (ربيعٌ متأخرٌ) دوريس سمعان & أحمد المصري
وارفة ظلال إحساسك
أستظل أفياء التعبير لترسم المعاني لوحة مجنونة
بألوان تستجلب الحلم
يا قوم لا تسخروا
ما زالت الرئة هنا تراود أنفاسي
يدي تمسك ريشة تعرف انتقاء اللون
فأقول
أراك على الضفة الأخرى
سأعبر رغم التيار
مدى يدك علني أتشبث بأمل لم تجف أوردته بعد
المحطة الأخيرة ما زلت بعيدة
ما زال صوت النبض يرتسم في الشرايين
هناك على الضفة الأخرى لنتفيأ ظلال حلم
ارسمه على صفحة عمر لم ينته بعد
انتظريني
سنحتفل
لحظة
لحظة
لا تنظري للوراء
القادم أجمل
رد: ثنائية (ربيعٌ متأخرٌ) دوريس سمعان & أحمد المصري
سيدتي
قد يتحدث الاخرون
يحاولون فك طلاسم جنون بوح معتق
هم لا يعلمون
دعيهم
الحلم احجية بين دفتي أمنية يسكنها مستحيل
ليكن كذلك
ريشتي ترسم لوحة أتركها معلقة على جدار المحطة الأخيرة
عند نافذة مكتب التذاكر ليراها الجميع
ألوانها ما زلت أحتفظ بها بين نبض يسكن في الشرايين
وخلف كل لون أحجية لا يفك طلاسمها الا من لبس ثوب النقاء
سيدتي
للحديث بقية
رد: ثنائية (ربيعٌ متأخرٌ) دوريس سمعان & أحمد المصري
( 2 )
زفرةُ روحٍ
تقضُّ مضجعَ النبض
تبعثرُني شوقا
تدثرني هياما
تسرقُ من أجفانِ الليل عطرَه
ومن الربيعِ لهيبَ عناقٍ
فترتعدُ أوراقُ العمرِ
وتتوشحُ بمساءاتٍ خالية من الدفء
أنا يا سيدي قد أدركتُ أن العمرَ يمضي
صوبَ دربٍ مجهولٍ
فما عادتِ الفراشاتُ تتراقصُ بنشوةٍ
ولا عادت طبولُ العشقِ تدقُّ بحرارة
فما بين دفاترَ الذكرياتِ وخريفا قادما لا محال
تنزوي تلك المشاعر
وقد ذبلتْ تويجاتها
وأدمنتِ العويلَ على ضفافِ غديرٍ آيلٍ للجفافْ
10 كانون ثانٍ 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد: ثنائية (ربيعٌ متأخرٌ) دوريس سمعان & أحمد المصري
دعي الأحلام تسقيها إغماضة عن مجهول لا نعرف كنهه
سأترك صوت النبض يعلو فوق صوت الوجع
في فصل الخريف تترك الأوراق الأغصان عاريةً
ويمرُ الشتاء
وقد يسقط الثلج ولكن الربيع يعود
ونحن البشر يمكننا أن نجعل الربيع يعود حتى لو أصاب العمر فصل شتاء طويل
وأقول
دعيني أدندن على وتر ما زال يسكن على قيثارة عتيقة
لا تقولي تأخر الموعد وعلا صوت صافرة القطار معلنا الرحيل نحو المحطة الاخيرة
ما زال في العمر بقية
و ما زال في الشرايين دم يوحي بالحياة
هلمي إلى حيث نشعل شمعة تعيد الفراشات بعد انهزام
الفاضلة دوريس
كما هو البناء الشامخ سأحاول أن أترك بمعية حضرتك شيئا جميلا لمن سيأتي بعدنا ليقرء الفرح من خلال هذه الثنائية
بانتظار القادم من بوح فكرك
رد: ثنائية (ربيعٌ متأخرٌ) دوريس سمعان & أحمد المصري
(3)
أعجبُ يا سيّدي كيفَ مضتْ سنواتُ العمر
ما بين شهقةِ حنينٍ
وصرخةِ وجدٍ
حين كانت النوارسُ ترسمُ فوق أمواجِ الزمن تضاريسَ لا تُمحى
كم اشتعلتِ المفرداتُ ورقصتِ الأبجدياتُ
معلنة الحربَ على سويعاتٍ اختطفَتْ ذات ذهولٍ
وروداً يانعةً من مرقدِها
حتى يبستْ بتلاتُ العطاء من جذورها
واندحرت خيوطُ الشمس خلفَ غلالةٍ رمادية
الآن ..
سنتجاوزُ ساعةَ المغيبِ
لنسرقَ من الليل صفاءَه
ومن القهرِ عتمتَه
منشدينَ أحلاماً مخملية تحت ضوءِ القمر
وقد امتلأتْ جعبة النبضِ بعطرِ الياسمين
فتعال أيها الغجري
قد هدمتُ أسوارُ العمرِ بمعول الأمل
تعال .. نفرشُ الخريفَ رياحينا
نختبئُ خلف عالمنِا الصغير
متدثرين بستائرَ حريرية
نلوّن حلما
وندوّنُ قصائدَ حبٍ ما كتبها عاشق من قبل
13 كانون ثان 2020
التوقيع
وإذا أتتكَ مذمَتي من ناقصٍ .. فهي الشهادةُ لي بأنيَ كاملُ
رد: ثنائية (ربيعٌ متأخرٌ) دوريس سمعان & أحمد المصري
ها أنا أحمل معول البوح
ابني من أبجديتي قصرا
أتوجك حورية
تمردت
تفردت
تميزت
حتى عادت لا تشبهها أنثى
وأنا أقترب رويدا رويدا
لتبقى تلك الفراشة تحوم حول ضياء ينبع من كوة أطلقت للنقاء نورها
ليكن قصرا قصيا
لا تخافي
لم يعد في الأرجاء سوانا
ليبتعدوا
منبوذة أحلامنا؟
لا...... فالحلم حق ما دامت الأنفاس