أين أنا !
إن كنت
أاجدني إن لم أكن ؟؟
وإن كنته فقد وجدته
وإن لم أكن فقد ضللت
وإن ضللت فلن أشهد
وإن لم أشهد فقد خسرت
... وكيف أكون في وقتٍ مقطوع حتّمه الطريق
ولا أكون الطريق إلى ما بعد الوقت
وزمن محدود الأجل إن تنفسناه على عِلّاته...سيترك فينا منه
ولا يحق لنا بعِلّاته أن نكون في زمن الخلود
إلا أن يشاء خالقه
...وأنا بين هذا وذاك
تتجاذبني احتمالات نفسي وأنامل الروح
وما ترجو الأخيرة إلا لوائح روائح الخلود ..الأثير
وأنا كنت ما كنت
ولا أحب العودة لما كنت
فصيرني يا حبيبي ما تحُب لي
وما أنت به أهل
...
أنا أسبح في رقرقة نور
بُشرى لما بعد الكثيب الأخير
ألقِ الخير
ثم تغرّب عن الطريق
لئلا تُزين لك النفس صنيعك فتراها
ولئن رأيتها ستزين لك هواها
ولئن عشقتها..
ستتخلق بها
قُدَّ الطريق إليها
وارتق درب الغروب عنها
" ومن يشاهد نفسه لا يشاهد الله "
قالت خُطاه
..
إن محت الطريق ما كنت
وسَرَتْ خُطاك لا على التراب أثرك
ولا على الأثير تركت مرُّك
والكل يلهج بمسيرك دون أن تدري..
وما الأرواح إلا مرآيا ما تفعل
فكن دقيقاً كحد السيف المسلط منك عليك
وأقطع عنك طريق تزكية نفسك
..
.
وإن غاب الوجود
في لحظة أمام الرب المعبود
ووجدت روحك في ثانية وجد...
فأنت أمام حجاب النور الأول
لرب الوجود
قالت خُطاي
.
.
إن ظننت أنك كنت..
فقد هلكت
ولئِن آمنت بأنك لا شيء أمام البقاء....
تلك أُولى الخُطى إليه
وأنت لا شيء إلا به وحده
وبه أنت شيء من كل شيء..
كرقرقة ضوء تَحُجُ إلى أصل النور
حين تؤوب إليه
كل ليلة
يوسن لباسنا الأرضي....
نستفيق صباحاً على الفطرة
ثم..
نلملم لها الأرض
.
" وما اقتربت منه ذراعا إلا وقربك إليه باعا"
"5"
قالت خطاي
.
زادي طيَّ أضلعي
ونبضي سُقى القناديل
اأجدّ السير ؟؟
إن عينها قفت
ولا عصمة لذبالتها أن تنطفىء
ربما ما يربض من حلكة
يلقف
فيطمس
فينكسر ماء اليقين
فيفلت الصبر من عقاله
يردني
يرديني
على جناح الدُنا إلى حميمها
أنا لي وحدي
لطريقي الذي شققته بيقيني
أجدّ الخُطى
إلى أن أصل النور العظيم