**
قطرة ندى
كانت نائمة ،وكنت أعرف أين تنام ، لم ترها عيني،لكن للقلب عيونا ترى ما لا يُرى،أعرف أنها ستأتي من هناك،حملتني قدماي وسارت بي صوبها،متى سنلتقي وكيف يكون اللقاء لا أدري.
مع قدومها تتجمّلُ كل الأشياء،مع إطلالتها تتعطر الورود،ويبحث الربيع عن حُلّة ٍ سماوية ،أيتها الحمراء البهية!أيتها الخدود الوردية والشفاه الندية الشهية،
أعشق قامتك،أذوب في عيونك،محال أن نلتقي، محال أن أقترب منك أو أن تقتربي مني،.
لقد تعبت ، وهناااااااك،على أريكة من رمال ندية، وفوق وسادة سندسية،سمعت همسة برية،هامسني غصن قريب ، لمسته، شممته حضنته، مررت به على خدي، وضعته على أذني، لعله يهمس لي عنها،
وهناك على ظهر ورقة خضراء كانت تقف قطرة لؤلؤية ،...........
تشبهين دمعتي يا عيون عيوني،سماوية الصفاء أنت، ملائكية النقاء أنت،لست ِ من نار ولا من طين ، من أيّ كوكب ٍ نوراني جئت ِ، كنت وما زلت ُ أراها تضع يدها على ثغرها وهي تخفي ابتسامتها وكأنني بجانبها،كنتُ أرى دمعتها وأمسحها بمنديل من قلبي ،نظرت إليَّ، تنهدتْ قائلة :لكل قطرة زوال ولكل ورقة سقوط، ..........لا تخافي لا زوال للأشياء، هي العودة للجذور لتدور في الأرض مع البذور وتعود من خلالها الورود والحقول والزهور،لن تزولي ولن تسقطي، ستشربك جفوني، ستسكنين شراييني، ستسافرين عبر أوردتي،ها هي جاءت، اختبئي في عيوني، سقطت حبات كثيرة وتنائرت حبات أكثرأما أنت فلن تذوبي لأنك تسكنين كياني،هل تعرفين لماذا ، لن أخجل منك سأقولها: لكنني أرتجف منها
لكنه ود القطرة البيضاء للورقة الخضراء، ود البذور للجذور، ودالغريب لعطر زهرة الليمون، ود المهاجر لصدر الوطن، قطرة أنت في عيني، لا لن تسيلي، قد يصيبني ما يصيبني لكنك في منأى عن المرمى،
سأحفظك قطرة شفافة في الروح لأنك منها ولها،لن تنزفي، فشراييني محصنة ضد سافيات الرياح، و صدمات الهوى، لكنني ......
عندها تنهَّدَتْ قطرة ُ الندى،وتبسمتْ وردة ٌ بيضاء،ومسحتْ عن خد يمامتي دمعة أخرى
لوجة زاخرة بالنثر الفني الجميل كالدرّ المنثور ..
لغة قريبة جدا من لغة الشعر ، وأحسنَ الأديب ُ
في توظيف المفردات وحُسن إنتقائها بما يخدم ُ
الفكرة الرئيسة ، رغم أن النّص نثر إلا أن ّ ثمة صوت
موسيقي جميل ينبعث بين السطور ...
هذه قراءة تدور حول القالب الذي حوى هذا الجمال ،
ولقراءة المضمون يحتاج العابر هنا أن يقف ويتأمل حتى
يتمكنّ من الولوج لما أراده الكاتب ...
سعدتُ بهذا النص
محبتي
لوجة زاخرة بالنثر الفني الجميل كالدرّ المنثور ..
لغة قريبة جدا من لغة الشعر ، وأحسنَ الأديب ُ
في توظيف المفردات وحُسن إنتقائها بما يخدم ُ
الفكرة الرئيسة ، رغم أن النّص نثر إلا أن ّ ثمة صوت
موسيقي جميل ينبعث بين السطور ...
هذه قراءة تدور حول القالب الذي حوى هذا الجمال ،
ولقراءة المضمون يحتاج العابر هنا أن يقف ويتأمل حتى
يتمكنّ من الولوج لما أراده الكاتب ...
سعدتُ بهذا النص
محبتي
الوليد
حينما يمر على النص قلم واع مثقف صاف أعرف قيمته الحقيقية
أنت يا صديقي تحمل وعيا ودقة ورقة وقلبا نزيها وفكرا محايدا