القصيدة رقم (1)
فنجان قهوتها
..........
أفكّرُ أيّنا الأوّلْ
سـَ يَأتِي نِصْفَهُ يَسْأَلْ
وَمُوْسِيْقَايَ فِي ضَجَرٍ, وفي مللٍ
تُواسِي الدَّمْعَ إذْ يَنْهَلْ
أنَاجِي طَيْفَ غَائِبَةٍ
وَهَمْسٌ فِي الفَضَا يَدْنُو
وَوَجْهُ حَبِيْبَتِي الأَجْمَلْ
أَيَا فُنْجَانَ قَهْوَتِهَا
أَنَا يَا سَيِّدِي مُتْعَبْ
أنا يا سيدي مُثْقَلْ
وَأَشْوَاقِي بِلا عَدَدٍ , طُيُوْرٌ تَمْلَأُ الأُفقَا
وَحُلْمِي لِلثَرَى يحْمَلْ
أَنَا مِنْ بَعْدهَا أَجْهَلْ
لِمَاذَا الصَدّ فِي قَصْدٍ
وعَيْنَايَ الّتِي سَهَرَتْ
وَكُلُّ جَوَارِحِي ذَبُلَتْ
وَنَجْوَايَ الَّتِي تُهْمَلْ
أَيَا فُنْجَانَ قَهْوَتِهَا
أَهَذَا وَاقِعٌ يُقْبَلْ
بـِ أَنْ أَبْقَى أَنَا وَحْدِي
وَوَجْهُ حَبِيْبَتِي يَأفَلْ
فَـ أَخْبِرْهَا بِـ مَوعِدَنَا , وإنِّي جِئْتُ مُشْتَاقَاً
وأنّي جِئتُ كَي أَسأَلْ
عَنِ الزَمَنِ الَّذِي كُنَّا
وَعَنْ أَطْلَال تَجْمَعنَا
وَعَنْ مَوْتٍ يُنَادِيْنِا
أَيَا فُنْجَانَ قَهْوَتِهَا
إِلَى مَنْ فِيْهِ آثَارٌ
تَعُودُ لِـ ثَغْرِهَا الأَجْمَلْ