يا بهجة الروح مالى عنك مصطبر _ فكيف اسلو أقلبى فى الهوى حجر
يا بهحة الروح للذكرى هواجسها _ إذا تراءت رأيت الدمع ينهمر
كم من ليال سهرناها معطرة _ وفى ليالى التصافى يعذب السهر
أيام كنا وبين الزهر موعدنا _ كما يشاء الهوى واللطف والسمر
ألفين قد أقسما ألا تهزهما _ حتى الأعاصير أو يغشاهما الكدر
يضمنا الليل ليل العاشقين فما _ نبقى إلى غدنا شيئا ولا نذر
فما انقضى يا حبيبى للهوى وطر _ إلا وجد لنا من حبنا وطر
هذى هى الذكريات الآن ماثلة _ أمام عينى تجلوها لى الفكر
دنيا من الأمنيات السمر باسمة _ قد جن فيها الفؤاد الصب والنظر
يموج فيها الصبا الريان تحسبه _ روض الجمال غزا تفاحه الخفر
فلست تلمح إلا عالما طربا _ يطغى على ضفتيه بشره العطر
ولا ترى غير صب هائم ثمل _ متيم قد سباه الدل والحور
يا بهجة الروح كم لى فيك عاطفة _ كأنها الورد فوق الورد ينتثر
يزفها لك قلب هائم طرب _ بنار حبك يا عينى يستعر
لم يرسل الآهة الحرى ويتبعها _ بآهة وظلام الليل معتكر
ويبعث الشوق أنات مدلهة _ إلا وترثى له الآهات والسحر