أنا فى الدنيا كمحرومٍ طريد - بات من جنات عدن بالوصيد
شاخص الطرف إلى أبوابها - وعلى أسوارها الزهر النضيد
أجتلى فى كل حين وافدا - من لداتى ثابت الخطو وئيد
جاز بى عند حماها ، وانثنى - يطرق الباب ، فلباه الرصيد
وانفجى الباب له ثم انطوى - وغدا فى جنةٍ هذا السعيد (1)
ويْلتا إن ظل حظى عندها - لمحاتٍ معجلاتٍ من بعيد
وسماعى رنة القصف بها - وشميمى المسك من ذاك الصعيد
آه يا ليت الذى يحرمنا - لم يضاعف بالمنى فقد الفقيد
شفتى عطشى ، وقلبى جائعٌ - يتضاغى ، والمنى برْحٌ جديد
هى كالمهل وكالزقوم لا - تُشبع الطاوى ولا تروى الجهيد
ليس يُغنينا المنى عن واقعٍ - وهى تغرينا دواما بالمزيد
جنة الحب ! أيغشاكِ الورى - من غليظ الحس ، مأفونٍ بليد
ثم تحمين جناك المشتهى - شاعرا يُضفى على الحب القصيد
عبد الرحمن صدقى
(1) انفجى الباب : انفتح
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 08-20-2021 في 09:07 AM.