وكنت يا ابنتي الحدث
الأغلى
الأحلى
فيوم أبصرتِ النور
وصرختِ
في وجهِ الدنيا
الصرخة الأولى
كنت الأحلى
أخت القمر
أنرت ظلام أيامي
بوجهك البدر
حملتك يا ذات الرداء الأبيض
وقدمتك لي هدية
هدية السماءإليَّ
أتعلمين يا ابنتي
كم هي عظيمة هدية السماء؟
إليَّ
لامستكِ يدي
واحتضنك حضني
حيثُ كان يئن شوقاً
تسعة أشهر يا قمري
وأنا أنتظرإطلالة القمر
فكنتِ النور وما زلت
وكنتِ الفرحة وما زلت
وكنتِ نورَ أياميوما زلت
وكبرتُ أنا وكبرتِ
أمسكتُ بيدك الصغيرة
إلى رحاب العلم فتفوقتِ
وكم من ابتسامة على ثغري رسمتِ ؟!
وكم من دمعةِ فرحٍ يا عينُ ذرفتِ ؟!
مرَّت أيامُ عمري
وأناأرقبك تكبرين وأنت تنامين
وأرقب ثوبك يوم قصرتْ عليكِ
وكبرتِ يا قمري ومن بين أناملي
شعاع ضياء تسللت
تبحثين عن قمرك فوجدت
ومن سماء أقماري وكوني غادرت
إلى كون آخر إلى سماء أخرى
أقمارها بعيدة لياليها باردة
وغابت من سمائي أجمل الأقمار
وأنت الآن يا أغلى الأقمار
توشكين على ملامسة
هدية السماء إليك
وستحمل ذات الرداء الأبيض
من جديد قمراً جديداً
بلون جديد وصرخة جديدة
ستجعلك يا ابنتي أمَّاً
أعلم أن صدرك مثقل بالحنان
أعلم بأن في حناياك زرعت الإنسان
واعلم بأنك ستصبحين أمَّاً
فما زلت الأم الصغيرة
التي حملتك ذات الرداء الأبيض
وكنت وما زلت
هدية من السماء إليَّ
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 01-29-2011 في 01:16 AM.